حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 18:47
المحور:
الادب والفن
(13)
عن السرقة وحبّة القمح
أسباب السرقات في "يثرب" كثيرة، الأساسية منها؛ الفقر الذي يجعل الأخ يأكل أخيه، البطالة وعدم إيجاد عمل، لا مصانع قديمة تعمل ولا جديدة ظهرت، الزراعة في انحدار مستمر، والمستورد قتل أيّ بادرة تشغيلية. وباء المخدرات الذي جعل المُدمن في حاجة أن يسرق.
الفساد العام الذي يصيب البلد طولاً وعرضاً ،بما فيها الدوائر الكبيرة والصغيرة. والعادة التي جُبلَ عليها السارق، في بيئة حاضنة لها.
سُرق المحل في وضح النهار في دقيقتين بعد الساعة 12 ظهراً، كما تشير كاميرات التصوير! في وقت ذهب العامل إلى المحل المجاور لقضاء حاجة ما. اثنان في أناقة أحدهما يراقب والآخر يقوم بالسرقة قاصداً حقيبة سوداء فيها المبلغ "الدخل" في حين كانت تنتظرهما " تكتك" على جانب الشارع المقابل.
عرف أصحاب المحلات المجاورة وشاهدوا الفيديوات والصور، وأظهروا تعاطفهم ودعواتهم من الله بالتعويض، وبالخزي والعار للسراق:
- انشرهم على النت!
- هاي يمعود يفروها وتصير طلايب عشاير.
- سجل دعوة عند الجهات الأمنية!
- يمعود كلنا انسرقنا، مبلغك بسيط!
- فدوة.
- المن تشتكي؟ انوب أذب فوگهن بگدهن إذا مو أكثر!
- العوض بالله.
- إذا القاضي أمر بالقضية يحولك على الشرطة، والشرطة ما تطلع وياك إلا بالشي الفلاني. وجيب هاي وجيب ذيچ، وتگت فلوس، وقبض ماكو!
- درس بعد الواحد يأخذ حذر.
- "حبة القمح لمن تشتكي إذا كان القاضي دجاجة" كما يقال!
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟