حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 12:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قررت إسرائيل إلغاء إتفاقية فض الأشتباك التى تم العمل بها مع الدولة السورية منذ عام 1974، وبموجب ذلك الإلغاء إجتاح الصهاينة المنطقة العازلة بين سورية وفلسطين المحتلة كما أعلن القادة الصهاينة بدء حرب شاملة تستهدف المنشآت العسكرية والمدنية فى سورية، وبالفعل قامت الطائرات والمدفعية الصهيونية بضرب العديد من الأهداف داخل العاصمة السورية دمشق فور اعلان هروب بشار الأسد وانتصار الثورة السورية ضده، وقد حاول بعض المغرضين انتهاز فرصة ذلك العدوان الصهيونى لاثبات عبثية الثورة السورية، والتباكى على أيام حكم بشار الأسد، بينما استنتج البعض الآخر (ببجاحة) أن مايقع من عدوان صهيونى على سورية، يتم بالاتفاق مع رئيس غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع( الجولانى) وأن تقسيم سورية بات وشيكا ،
وتناسى هؤلاء أن مبادرة الصهاينة بالعداء لسورية مابعد الأسد، تثبت أن ذلك العدو ومن ورائه لايد لهم فيما حدث من تغيير ثورى هناك ، وأن هؤلاء الأعداء يحاولون استغلال بعض الفوضى وفراغ السلطة الذى يعقب عادة نجاح الثورات، لضرب تلك الثورة وافشالها أو إحتوائها،
ومن المفيد هنا أن نشير إلى ماتم ضد الثورة الايرانية عقب نجاحها فى خلع شاه ايران عام1979، إذ إنه وكما يفعل مجرم الحرب نتانياهو ضد الثورة السورية حاليا ،فإن الرئيس العراقي أنذاك صدام حسين وعقب نجاح الثورة الاسلامية فى إيران(وبإيعاز ودعم من القوى الغربية) سارع بنفس الطريقة بإلغاء اتفاقية الجزائر بين إيران والعراق والتى كان قد تم الاتفاق عليها عام 1975، كماقرر إعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً لايتجزأ من المياه الإقليمية العراقية.كما قامت القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 سبتمبر عام 1980. منتهزة الفوضى التي خلَّفتها الثورة في إيران، ومدعومة من قوى الشر الغربية والأميركية وبعض ذيولها العرب،
ومع كل ذلك لم تنقسم ايران الى دويلات،ولم تتقزم الدولة الايرانية أو تتحول لدولة فاشلة بعد اسقاط حكم الشاه،بل صمدت ولملمت قواها وتصدت للعدوان وانتصرت فى النهاية ،وبالتالى فالاعتداءات الصهيونية ضد سورية مابعد الأسد،هى شهادة للثورة ورجالها وليس العكس، وأنه مع الصبر والثبات والأخذ بالأسباب، والتمسك بروح ومبادئ تلك الثورة والوفاء لدماء شهدائها، ستنتصر سورية على مؤامرات الصهاينة وأذنابهم ،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟