أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !














المزيد.....

سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 12:24
المحور: كتابات ساخرة
    



ذكرت مرات عديدة بأن كانت لصدام حسين إيجابيات كثيرة وسلبيات اكثر ! طبعاً السلبيات وبطبيعتها الإجرامية والوحشية تطغي على كل الإيجابيات ! سوف لا ندخل اليوم إلى تلك الإيجابيات والسلبيات لأنها معروفة للأغلب !
الذي حصل بعد سقوط صدام حسين هو إن الجماعات التي حلّت محله أزادوا من تلك السلبيات وحوّلوا حتى الإيجابيات إلى سلبيات ، فدخل العراق في نفق مظلم والى يومنا هذا !
إنني ارى المشهد السوري سوف يستنسخ تلك التجربة ما بعد السقوط . في المقدمة أنا لا أتمنى ذلك ونأمل أن أكون مخطئاً تماماً !
أنا قلتُ في مناسبة سابقة ( قبل سقوط تماثيل بشار ) بأن إيران ستكون الخاسرة الأكثر من هذا السقوط ، ومن ثم تليها روسيا وقد يكون للعراق نصيب أيضاً ، الرابح الأكبر هو إسرائيل وتركيا وحتى الولايات المتحدة . إسرائيل وبعد القضاء على حماس وحزب الله ( ولو جزئياً ) سوف لا تسمح إطلاقاً ببناء دولة وطنية قومية قوية من جديد على حدودها ، خاصة إذا ما أكملت مشروعها التصالحي مع الكثير من دول المنطقة . إسرائيل هذه فرصتها العظيمة للتخلص من اعداءها المباشرين وسوف لا تفوّت الفرصة والظروف إطلاقاً ! إيران أيضاً لها ارث كبير في سوريا وسوف تحاول الحفاظ عليه بطريقة أو أخرى ! تركيا ايضاً لها كابوس الأكراد وهو يؤرقها فعليها تصفية ذلك الأرق ! وووووووو الخ من الأطراف الفاعلة أو القريبة كالولايات المتحدة وغيرها ، ولكنها ليست بالأهمية الكبيرة !
نعود إلى الجماعات التي ستحكم سوريا ! الكل يعي بأن هذه الجماعات ترغب في التقدم والوصول والسيطرة بعجالة ، هي ليست تنظيمات صبورة لبناء وطن حديث ( علماني ) . بناء الدولة السورية الحديثة ذو أساس علمي مدني مؤسساتي وخدماتي ، وتشيد الخراب والدمار الذي حصل سيستغرق ذلك من عشرون إلى ثلاثون عاماً ، ناهيك عن أموال طائلة يجب الحصول عليها من الخارج ! وهذه التنظيمات المعتمدة على الشريعة سوف لا تسمح لها بفعل كل ذلك ! هذه الفصائل لها أهداف مذهبية وجهادية وترغب في العجالة للوصول أو الأنخراط فيها ! قد يكون هناك فصيل أو اكثر يرغب في السير في ذلك الدرب ولكنه سيصطدم حتماً بالفصائل المعارضة لها ولنهجها ! فصائل ستُعادي إسرائيل ، وأخرى لواشنطن ، والثالثة لإيران ، وغيرها لتركيا وعلاقتها مع أسرائيل ووووو إلخ ! اغلب الفصائل التي وصلت إلى سدة الحكم في سوريا سوف تطمح ببناء قوة عسكرية كبيرة وهذا الذي سيتعارض مع كل الجيران ! وحتى مع الفصائل التي ترغب العمل بهدوء لبناء دولة سورية حديثة ! وهنا تُكمن الخطورة وسيتم إستنساخ التجربة العراقية !
سوف ترون ذلك بأنفسكم . فسيقع المحظور والخطر الذي نراه في عيون الشعب السوري وسيبدأ الإقتتال بين تلك الفصائل بحجج كثيرة واولها طبعاً سيكون العمالة والخيانة والخروج عن النهج المكتوب ! وفي اغلب الأحيان سوف لا تكون لهذه الفصائل القوة الكافية للتوجه نحو إسرائيل أو تركيا ولكنها ستستقوي على الفصائل السورية التي تأمل في بناء دولة مدنية ( لا اعتقد سيكون هناك توجه نحو بناء دولة مدنية ولكننا بدأنا نحلم حتى في الصباح الباكر ) .
وطبعاً كل الخاسرين في المنطقة سيحاولون التعويض قليلاً وذلك بتهجيج فصائلها أو الجماعات المتعاطفة معها . فواشنطن سيكون لها جماعاتها وإيران سيكون لها تدخلاتها وإسرائيل ستدعم حلفاءها وتركيا لها اخوانها وحتى العرب سيكون لهم سنتهم ! حتى قد يكون لروسيا فصيل تدعمه إذا انتهت من كييف ! هذا إذا أضفنا التعقيدات العرقية والطائفية الموجودة في سوريا أصلاً ( الكُرد ، السنة ، الشيعة ، العلوين ، المتشددين ، القاعدة ، الداعش ،المسيحيين ( لاهذولة راح يذوبوا لوحدهم ) ...
فكيف سيتم ترويض كل هذه الفصائل وهذه التناقضات الخطيرة ! شخصياً لا ارى غير ظلام ودخان حرب طائفية تحرق سوريا في ظلام قد يستغرق سنوات طويلة وهذا هو المطلوب لكل الجيران ( الكل راح ينتقم من الآخر ولكن على حساب الشعب والشباب السوري ) ! معقولة راح يجي يوم يترحم ويتمنى السوريون أيام بشار كما حصل في العراق ! لا أتمنى ذلك إطلاقاً ، لأنه إن حصل فهذا يعني سوريا قد دخلت كابوس مرير ومرير جداً ! عادي إذا قلنا سيتم إستنساخ النسخة العراقية ! فليش نستغرب !
لهذا أتمنى من كل الذين وصلوا للحكم وبعد هذا العذاب المرير أن يعوا ويدركوا ذلك جيداً ، ولا يسمحوا لتدمير ما تبقى من سوريا وشعبها الذي عانى بما فيه الكفاية ! إذا ما نجحتم وحققتم ما نتمناه ويتمناه منكم الشعب السوري فسيكون ما قمتم به عملاً مقدساً على الأرض وفي السماء ! وما على الرسول إلا البلاغ .

ملاحظتان على الهامش :
ما تقوم به إسرائيل بعد السقوط بضربات لكل مرافق الدولة السورية والبنية التحتية والعسكرية هو خارج أي قانون حتى لو كان ساكسونياً ! فلماذا تفعل الصهيونية ذلك وأين حقوق وقانون الأمم وأين ديمقراطية الغرب من ذلك ولماذا العالم صامت عليها ! ماذا لو كانت دولة أخرى تستغل هكذا ظرف وتقوم بما تقوم به إسرائيل ( مثل إيران ، روسيا ) ماذا كان أو كيف كان سيكون حال لسان التفهاء والزعاطيط ! تعرفوهم طبعاً !
الثانية :
يتحدث الجميع على إن السوريون هُم الذين عليهم إختيار مَن يحكمهم ! هذه من مهازل التاريخ والبشرية . مَن سيسمع رأي الشعب ومَن سيحترم ذلك الشعب نفسه ! شنو انتم نائمين أو شياطين حقيقيون ! صادقاً إذا ما تّرك الأمر للشعب فسينتقل الوضع في سوريا من إستنساخ التجربة العراقية إلى التجربة الأفغانية الطالبانية ( والله افضل ، الجماعة عادوا إلى القرون الوسطى ولا حقوق الإنسان ولا الدولة الحديثة ولا بطيخ ملوّن ! ) عادوا إلى تجربة الأسلاف القديمة ويعيشون بهدوء وسلام على الطريقة البدائية ، لا وجع الإنترنت ولا ضجيج التويتر ولا حب الشمس ولا مسرحية الحفاظ على المناخ ! في هذه الحالة سيترحم الشعب السوري على أيام الفوز بنسبة تسعة وتسعون ونصف !!!!!
نيسان سمو 10/12/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً إندثرت حضارة البعث من الوجود !
- أين الأسد في سوريا ! ياناس واحد يگول شيء !
- بَس واحد يفهمني هُم ثوار أو إرهابيين !
- بعد حسَن وهاشم ورضوان يحتفلون بالنصر !
- هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !
- العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية !
- الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !
- إنهيار جدار برلين للمرة الثانية على يد الروس !
- گيم أُوفر ! القضية إنتهت ! المقاومة تبخرت !
- لقد عاد أبو الشعر الأشقر ! شيءٍ عظيم .
- ماذا يحصل في جبهه روسيا والغرب ! هاي نسيناها !
- نتنياهو يكذب على كل العالم ! لكنه صادق !!
- ألم أقل الشغلة صارت مزعطة !!!
- هل فعلاً الشعب الغزاوي يرغب في الحياة أو الإستشهاد !
- إسرائيل ستقضي على حماس وحزب الله بشكل نهائي !
- درس يجب أن يتعلمه الروس من إسرائيل !
- طلب ماكرون الغريب ورد نتنياهو القوي !
- رأي في خُطبة علي خامنئي في تأبين للشهيد حسن نصر الله !
- هل سلمت إيران بالضربة الأخيرة الراية ومحور المقاومة !
- ماذا سيحصل لحزب الله الآن بعد مقتل كل العائلة !


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح
- كيف تحولت السينما في طرابلس من صالونات سياسية إلى عروض إباحي ...
- بالفيديو.. سقوط مطرب تركي شهير على المسرح ووفاته
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- قدمت آخر أدوارها في رمضان.. وفاة الممثلة التونسية إيناس النج ...
- وفاة الممثلة التونسية إيناس النجار إثر مضاعفات انفجار المرار ...
- فيلم -وولف مان-.. الذئاب تبكي أحيانا
- الفنانة التونسية إيناس النجار تودع الحياة بعد صراع مرير مع ا ...
- وفاة الفنانة إيناس النجار بعد إصابتها بتسمم الدم
- نيكاراغوا.. افتتاح مهرجان الأفلام الحربية الروسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !