أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلك محمد - سقط الأسد أم سقط البلد؟














المزيد.....

سقط الأسد أم سقط البلد؟


فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 07:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سؤال معقد وصعب الإجابة عليه في ظل الضبابية الحالية والتحديات التي ستواجه السوريين بعد الثامن من ديسمبر. مخطئًا من كان يعتقد أن الصراع في سوريا كان مجرد صراع بين الأسد وبعض الفصائل المسلحة أو بين معارضة ونظام كما كان في بداية الثورة السورية. الصراع أكبر من ذلك بكثير،إذ تحول إلى أزمة متعددة الأبعاد فيما بعد وشملت جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية .

على مدار سنوات الأزمة، نشأت جماعات إسلامية متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة، ولاحقًا جبهة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني او احمد الشرع كما يحبذ ان نسميه الان ،والتي استفادت من الفوضى لتوسيع نفوذها وبسط سيطرتها. هذا التحول أسهم بشكل كبير في تآكل هوية سوريا كدولة متعددة الطوائف والمكونات، وجعل من الصعب تصور كيفية إعادة بناء دولة موحدة، على الأقل في المستقبل القريب.

بعد حل الجيش السوري وهروب الأسد، أصبحت الفصائل المسلحة سلطة أمر واقع. في ظل هذه المعطيات، يبدو من الصعب فرض سيادة الدولة السورية في ظل وجود هذه الفصائل المتعددة، التي لا تنحصر في منطقة جغرافية محددة كما كان سابقا،بل تنتشر في مختلف أنحاء سورية. رغم الحديث عن تشكيل حكومة انتقالية، فإن السؤال الحقيقي يبقى: من هم القوى التي ستشكل هذه الحكومة؟ ومن كلفهم؟ فالجماعات المتطرفة والفصائل المسلحة هي من تملك القرار في هذه اللحظة، مما يجعل عملية بناء دولة مركزية، ذات مؤسسات قوية قادرة على تلبية احتياجات الشعب السوري من الحرية والأمان، أمرًا بالغ الصعوبة.

ورغم هذه الحقائق القاسية، يتساءل السوريون: هل نحن في مرحلة أسوأ مما كنا عليه؟ وهل أصبحنا من تحت الدلف لتحت المزراب؟ المشهد السوري اليوم يحمل في طياته الكثير من القلق والخوف من المستقبل. ورغم محاولات تلك الجماعات المسلحة لطمأنة الناس عبر إصدار بيانات تؤكد استقرار الوضع، يبقى الوضع غير مستقر. مشاهد المسلحين المنتشرين في شوارع دمشق وباقي المدن السورية وظهور النساء اللاتي لا يجرؤن على الخروج دون حجاب، جميعها تشهد على تفشي الهيمنة المسلحة التي تحد من حرية الناس، وتزيد من تعقيد الوضع الداخلي.

وفي خضم هذا الوضع، من المؤكد أن وجود فصائل مسلحة متعددة سيساهم في تقويض السلطة المركزية اذا تشكلت مستقبلا وتؤثر سلبًا على وحدة سوريا. كما أن ذلك يفاقم التوترات بين مختلف مكونات المجتمع السوري بسبب الولاءات المتعددة لتلك الفصائل، مما يعيد إلى الأذهان المشهد الليبي، حيث تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متباينة أصبح أحد أكبر العوامل المعرقلة لبناء الدولة.

إن بناء دولة تتسم بالاستقرار يتطلب أولاً حل كل الفصائل المسلحة، ومن ثم العمل على بناء جيش وطني منظم، يتبع هيكلًا قياديًا هرميًا. فالدور الأساسي للجيش في حماية الدولة وضمان استقرارها لا يمكن تجاهله، فهو أحد الأعمدة الرئيسية لبناء أي دولة قوية.

ومع ذلك، ورغم كل تلك التحديات، لا يمكن إنكار أن هناك بعض الضوء في نهاية النفق. فاليوم، يشهد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم، لحظات فرح، وإن كانت تخالطها مشاعر الخوف والقلق من المستقبل. تلك المشاهد المؤثرة لخروج السجناء الذين قضوا سنوات طويلة في المعتقلات، ورجوعهم إلى أحضان عائلاتهم، إضافة إلى عودة بعض اللاجئين السوريين إلى وطنهم ، تمثل جزءًا من الأمل الذي لا يزال ينبض في قلوب السوريين، فرغم الضباب والمصاعب يظل الأمل راسخا في نفوس السوريين الذين يحلمون بسورية الجديدة سورية الوطن للجميع، لاتحكمه فصائل مسلحة ولايقيده الاقتتال.



#فلك_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعوة الانسانية
- في رثاء حبيبة القلب
- في عذابات الحبيبة
- كورونا تقلب علي المواجع
- روج آفا حيث الحب والخوف
- التقاء أمة الكفر مع أمة الإسلام في نبع(الارهاب)
- عارية ام عراة !!
- حوار مع الفنان بيشوا
- الثقافة العراقية في مواجهة حرائق داعش .. في اعادة اعمار مكتب ...
- تقرير حلقة 2
- استهتار السلاح واختطاف أفراح – فلك محمد - تقرير
- دفاعاً عن رجلً من هذا الزمان
- ظروف المرحلة وخبز الحزب وزاده
- في الرد على السيد عبد الرزاق عيد
- عن المرأة والادارة الذاتية في روج آفا ..حوار مع سينم محمد
- من قنديل، سرحد ايمانوس*: نناضل من اجل السلام واخوة الشعوب في ...
- انا كافرة
- المرأة وحجاب الحزب الثوري
- الربيع الكردي المؤجل في شرق كردستان
- إرهاب مارك أو فوضى الصفحة الزرقاء


المزيد.....




- عارضة الأزياء باميلا أندرسون بإطلالة يغيب عنها المكياج..ما ا ...
- محلل لـCNN: الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومتر من دمشق ...
- احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا
- ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
- الصين تخطط لإطلاق قطار -أسرع من الطائرات-!
- روسيا.. إصدار كتب حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس
- حمية غذائية تساعد على تخفيف الألم المزمن
- اغتيال حسن نصر الله أم سقوط بشار الأسد؟.. إيران تكشف أي الحد ...
- تقارير غربية: حماس تبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتوافق عل ...
- -منصة القاهرة- للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة البشير ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلك محمد - سقط الأسد أم سقط البلد؟