مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 02:25
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هللت و تهلل وسائل صفحات التواصل الاجتماعي الخاص
بالسوريين و الكثير من المتعاطفين مع ما يسمى بالثورة السورية. بالاطاحة بنظام الاسد
و هنا تذكرت ما حدث في مصر عام ٢٠١١ بعد نجاح الثورة المصرية السلمية بالاطاحة بالرئيس حسني مبارك و اجباره على التنحي
و تلك الفرحة العارمة انذاك لدى الجميع و منهم انا
الان اشعر كم كنت متفائلا او بالحري احمق لانني لم استطع ان ارى الواقع و الحقائق بشكل عقلاني
و هكذا تمر الايام و السنون و الثورة المصرية و معها الليبية و التونسية و اليمنية هي تنتقل من فشل الى فشل
و كأنها قصة مملة حزينة
يقوم الشعب او الثوار بالاطاحة بالرئيس الطاغية ثم يقوم الشعب بتسليم السلطة الى متطرفين و متخلفين يدمرون البلد و تصبح بلدانهم اسوء مما كانت عليه
هكذا الان في مصر نتحسر على الرئبس الذي قمنا بخلعه
و بنقول "ولا يوم من ايامك يا مبارك"
و هكذا العراق .... الخ
فما هو الذي يجعل ما يسمى بالثورة السورية امرا مختلفا عما سبق
لماذا لا يستطيع السوريين رؤية ما حدث في مصر و العراق مثلا؟
او ما يحدث في ليبيا؟
ان تعريف الغباء يتمثل في المقولة الاتية
ارتكاب الخطأ نفسه مرتين بالرغم من تشابه الظروف
لذلك يمكنى القول ان سوريا ستشهد مستقبلا مأساويا بعد ازاحة نظام الاسد و ستكون أفغانستان الشرق الاوسط
و ساعتها سيتذكر من يهللون الان من اجل ازاحة نظام الاسد
كم كانوا اغبياء
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟