أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - أخيراً.. صفحة الاستبداد والقهر تُطوى ليبزغ فجر الحرية














المزيد.....

أخيراً.. صفحة الاستبداد والقهر تُطوى ليبزغ فجر الحرية


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عقودٍ من الاستبداد والظلم، تحت وطأة قمع الحريات وكمّ الأفواه، استيقظت سوريا صباح اليوم 8/12/2024 على فجر الحرية نحو عالم جديد.
لحظة تاريخية طالما انتظرها الشعب السوري بشغف، حيث طويت صفحة مظلمة من تاريخ الوطن، لتُفتح أبواب الأمل على مصراعيها.
فرحة عارمة تعمّ أرجاء البلاد، العيون تفيض بالدموع، والأرواح ترفرف بحلمٍ: سوريا التي لا مكان فيها للاستبداد ولا للظلم.
اليوم، سوريا تخرج من ظلال الماضي الثقيل إلى نور المستقبل، لتبدأ رحلة جديدة من الحرية والكرامة، ويستعيد الشعب السوري مكانته بين الأمم.

المرحلة الانتقالية.. تحديات وصعوبات
عادة ما تكون المرحلة الانتقالية مليئة بالتحديات والاضطرابات والفوضى، وهذا أمر طبيعي في كل مرحلة تاريخية مماثلة، خاصة عندما يخرج الشعب من قيود الاستبداد، ومشوبة بالمخاوف والآمال المتداخلة، حيث تنشأ خلافات قد تهدد مسار التغيير إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
التحديات مثل الانقسامات السياسية والفوضى الأمنية ليست سوى جزء من عملية التحوّل، لكنها تتطلب يقظة كاملة، وحكمة في اتخاذ القرارات.
يتطلب الوضع الحالي وحدة الصف بين جميع القوى السياسية والاجتماعية المؤمنة بالحل السياسي للأزمة السورية، لضمان استقرار المرحلة. فهذا هو الوقت الأنسب لتوحيد الجهود ورص الصفوف بعيداً عن المصالح الشخصية لتحقيق هدف أكبر: بناء سوريا الحرة والمزدهرة.

العهد الجديد.. الوفاء بالوعود والطموحات
على العهد الجديد أن يفي بوعوده، ويُلبّي طموحات المناضلين الذين دفعوا ثمن الحرية من أعصابهم ودمائهم وأرواحهم. هؤلاء الأبطال الذين قاوموا الاستبداد يجب أن يجدوا في العهد الجديد تعبيراً حقيقياً عن آمالهم.
هذا الاستحقاق التاريخي يجب أن يكون منطلقاً لبناء مستقبل أفضل للجميع، يُحترم فيه الإنسان وتُضمن فيه الحقوق الأساسية. ينبغي أن يتجنّب العهد الجديد إقصاء أي قوة سياسية صادقة تسعى لبناء سوريا عادلة وقوية.
في هذا المنعطف التاريخي، لا مكان للانتقام أو إغلاق الأبواب أمام أي جهة ترغب بالإسهام الجاد في بناء الوطن. فقط من خلال الشراكة الحقيقية والتعاون بين جميع القوى السياسية، مهما اختلفت توجهاتها، يمكننا بناء سوريا التي نطمح إليها؛ سوريا آمنة، ومستقرة، وقوية.

الحذر من الانتهازيين وبناء المستقبل
طبيعي جداً أن يركب بعض الانتهازيين موجة التحوّلات التي تشهدها سوريا، وهم الذين اعتادوا تسلّق الظروف لخدمة مصالحهم الشخصية. هؤلاء الأشخاص يمثلون خطراً حقيقياً على عملية التغيير، ويجب أن نكون حذرين منهم ولا نسمح لهم بالتسلل إلى مواقع اتخاذ القرار.
العهد الجديد يجب أن يختار ذوي الكفاءة والمهارة والسمعة الحسنة، لتولّي المناصب الرئيسة في الدولة.
سوريا تعج بالشرفاء وأصحاب الضمير الحي الذين يستطيعون قيادة الوطن نحو النجاح والازدهار. هؤلاء هم الذين سيحملون لواء التغيير الحقيقي، بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية.

الأمل في المستقبل
على الرغم من التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة الانتقالية، يبقى الأمل هو قوتنا المحركة نحو المستقبل. والشعب السوري الذي صمد في وجه أصعب الظروف، قادر على بناء وطنه من جديد.
العهد الجديد، مهما كانت الصعوبات، يحمل في طياته فرصاً لإعادة رسم ملامح سوريا الحرة والعادلة والمزدهرة. بالوحدة، والعمل الجاد، وبالإيمان بالقدرة على التغيير، سنتمكن من تخطي هذه المرحلة، ونحمل سوريا إلى مستقبل مشرق يعكس آمال شعبها وتضحياته.
المستقبل أمامنا وأيدينا هي التي ستشكل معالمه. سوريا الحرة الجديدة بدأت فجرها، والمستقبل هو لنا، جميعاً.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين أدار الأسد ظهره للأمل.. سوريا والقرار 2254
- منهجية إدارة الأزمة السورية.. بين دروس الماضي وضرورات المستق ...
- سوريا المنهكة.. هل يشكل الحوار طوق النجاة؟
- سوريا، بل المنطقة عموماً إلى أين؟
- وجهة نظر في وقف إطلاق النار بين حزب الله و-إسرائيل-
- هل ما شهدناه أمس، بداية الغيث؟
- ما له وما عليه؟
- بالنقاط أم بالضربة القاضية؟
- عواقب عدم تفعيل وحدة الساحات
- لم يتصدّع جسدي بعدُ
- متلازمة ستوكهولم والمفقّرون الموالون لأنظمة القمع
- بانتظار اللا شيئ!
- إلى متى؟!
- ضجر
- ماذا يعني استبدال شعار (وحدة الساحات) بشعار (الصبر الاستراتي ...
- عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه
- مرسوم للأسد يجيز التعامل بالدولار
- وهْمُ حلّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بإقامة دولتين
- تعدّدت مراسيم العفو.. وكالعادة تم تجاهل المعتقلين السياسيين
- مثول أردوغان وزمرته أمام محكمة الجنايات الدولية.. بين الضرور ...


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - أخيراً.. صفحة الاستبداد والقهر تُطوى ليبزغ فجر الحرية