أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي - المستقبل - الشرق الأوسط و إسرائيل















المزيد.....

المستقبل - الشرق الأوسط و إسرائيل


حسين علي
كاتب

(Hussein Ali Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


《المستقبل - الشرق الأوسط و إسرائيل 》

من يقلب التأريخ بنظرة محايدة- سياسية بعيدًا عن التعصبات العاطفية و الشعارات القومية سيكون معادلات ذات مدى واسع عما يجري في المنطقة الأوسطية من أحداث و تغييرات للأنظمة الحاكمة و سياسات تقدم نموذج يسابق الزمن تارةً و يقتات على أكتاف الشعوب تارةً أخرى ، كان رئيس العراق يعيش وسط بذخ و تيجان و سلطة مطلقة و يقوم له كل المجتمع على كف من عفريت إلى ١٣/ديسمبر/٢٠٠٣ تم إلقاء القبض على صدام حسين و هو يتناول " الباسطرمة - اكلتهُ المفضلة " داخل حفرة في إحدى مزارع تكريت التابعة إلى محافظة صلاح الدين ! رغم قتل اولادهِ و تسليمه للعراق على طبق من ذهب إلى المحتل ، لا زال يعيش وسط تركه للسلطة حالة من الشعور " قائد الضرورة " ! على مدار ٣٥ سنة لم يستطع أن يجمع و لو عدد يأمن بهم فقد تركوهُ أقرب الأقربيّن و عندما أخرجوه أخبرهم " أنا مستعد للتفاوض " ! ، وسط تواكب الأحداث في المنطقة العربية و ربيعها المزعوم و في ٢٠/أكتوبر/٢٠١١ تم إلقاء القبض على رئيس ليبيا معمر القذافي وسط مدينة سرت التي تكاد شبه مهجورة في مياه الصرف الصحي و هو يقول " ماذا فعلت لكم ؟ وش فيكم "! في هذه البرهة كانت المعارضة الليبية قد اكتسحت ٨٩% من الأراضي الليبية و هجرت عائلتهُ و قتل بعض اولادهِ ، و مما جرى فيما بعد حتى انتقلت الاحتجاجات إلى تونس وسط غضب الجماهير و تفاقم الأزمة الميدانية و في ١٤/يناير/٢٠١١ فر زين العابدين بن علي إلى السعودية دون أثر يُترك و خلف وراءه البلاد و الشعب ! ،
لم يقتصر الأمر على الدول المذكورة إنفًا حتى تنحى حسني مبارك معاون إسرائيل و صديقهم اللطيف المصدق في الشؤون العربية في ١١/فبراير/٢٠١١ وسط المطالبات الشعبية المصرية و من ثم اعتقل لاحقًا للتحقيق بتهم الفساد و القتل ! ، اما في اليمن العربية و في ١٤/ديسمبر/٢٠١٧ قُتل الرئيس علي عبدالله صالح أثناء هروبهِ من صنعاء بعد سيطرة الحوثيين و تمركزهم و لم يسجل له اي كلمة أو صوت و لا أثر ! ، استقرت المنطقة بعدها بصورة رتيبة و مغايرة و نالت قسطًا من الهدوء السمح حتى خرج شعب السودان العربي لطيلة عدة أشهر لإسقاط نظام عمر البشير الذي حكم أكثر من ٣٠ سنة دون أي فائدة تُذكر رغم سياسات التجويع و الترهيب و مبدأ النار و الحديد و في ١١/أبريل/٢٠١٩ تم عزلهُ و سقط نظامهِ الفاشي ! .

هذه سلسلة الأحداث التي شكلت صورة تحرير الشعوب من قبضة الحكام في العراق و تونس و مصر و ليبيا و اليمن و السودان لها عامل مشترك محوري تناسب مع معطيات الواقع بشكل عكسي ! حيث تركوا خلفهم شعوب متفككة غير واعية ، تعيش على اقتتال بعضها البعض بسبب ايديولوجيات طائفية أو عرقية ، بنية اقتصادية هشة و جماعات مسلحة إرهابية متطرفة ، سياسات ممنهجة ، معارضات متأثرة بالحكام السابقيين ، واقع و مستقبل مجهول جدًا ، بلدان لن تقوم لها قائمة بعد ! .

من لم يأخذ الحكمة و العبرة ممن سبقوه فهو إما جاهل أو مجنون ! ، بشار الأسد و احداث سوريا منذ فجر مارس /٢٠١١ خُطت عبارة " اجاك الدور يا دكتور " على جدران مدينة درعا الجنوبية و ثم استمرت الأحداث منذ ذلك الصباح حتى صباح اليوم ٨/ديسمبر/٢٠٢٤ سقط النظام و هرب بشار الأسد إلى روسيا و أعطاهُ حق اللجوء ليس السياسي و إنما الإنساني فقط ! ، لقد ترك الجيش القطاعات العسكرية و النقاط المحورية و هرب ، روسيا تخلت عنه مقابل عدة مقاطع من أوكرانيا تعتبر ذات شأن قومي للعمق الروسي مع حذف بعض بنود العقوبات عليها ! إيران تراجعت و اتخذت سياسية " إيران اولًا " و تركت الأسد وحيدًا ، اما تركيا فقد كان دورها كالراقصة وسط النوادي الليلية ، عندما ترقص تعطيها الأموال و عندما تتركها تغريك ثم تطالبك بالتوبة ! ، يا بشار لقد كان عليك تعلم الدرس جيدًا من التاريخ السياسي العربي ، سلم الأرض لذات النقطة التي اشتركت فيها الدول العربية السابقة الذكر ، أرض ممزقة ، شعب مفكك ، اقتصاد منهار ، أراضي محتلة ، سياسيات فاشية و دموية ، جوع و ترتيب و تهجير و عزلة دوليًا ! .

المعادلة الأخرى و التي هي سوف تغيير واجهة الشرق الأوسط بشكل جذريّ ، هي مدة وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني بين حزب الله و إسرائيل لمدة ٦٠ يومًا ، حيث بدأت في ٢٧/نوفمبر/٢٠٢٤ حيز التنفيذ ، كانت مخطط لها من قبل إسرائيل ( السيطرة التامة على غزة و جنوب لبنان ) و قتل قادة الأحزاب و الاصناف المسحلة التي تشكل خطرًا على المشروع الإسرائيلي و تم التنفيذ ، الفكرة هي الامتداد و السيطرة و توسيع رقعة اللعبة ، و من جهة أخرى عودة ترامب إلى السلطة خلال هذه الفترة العازلة للطرفيّن ، رغم ذلك إسرائيل لا تدخل إلى سوريا بوجود المجاميع المسلحة الممزوجة بالأفكار الدينية المتطرفة و إنما جعلت " الاقتتال داخلي " لإسقاط نظام بشار الأسد و تسليم سوريا إلى المعارضة شعبًا و أرضًا ثم الدخول تدريجيًا ، و أثناء كتابتيّ لهذا المقال فقد زادت إسرائيل من قواتها في هضبة الجولان و احتلت منطقة شيخ الجبل السورية اليوم ! و القادم هو العراق و من ثم التوجه صوب اليمن ، و الغاية هي قطع أذرع الأخطبوط الإيراني بشكل مفصل ثم عند الانتهاء الجلوس على طاولة المفاوضات لتحجيم إيران عن زيادة تخصيب اليورانيوم و تقليل إنتاجيتهِ و تدميرها داخليًا ! ، من جهة أخرى فقد ربحت السعودية موقفها و تطبيعها مع إسرائيل ما هو إلا مسألة وقت قصير ، و الفصائل المسلحة التي تعرف بالمقاومة سوف تترك الميدان عندما تنقطع الإمدادات المالية و المساعدات الإيرانية التي تقدر بالمليارات .

الكاتب : الباحث السياسي أ.حسين علي
٨/ديسمبر / ٢٠٢٤م



#حسين_علي (هاشتاغ)       Hussein_Ali_Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأداة السياسية الأكثر فعالية .
- الحرب العالمية الثالثة
- أخلاقيات اللذة
- هل للحيوانات عقل؟
- الفضائل الزائفة
- حضارة اللفظ
- الجرى وراء السراب
- أزمة علم الطبيعة «2–2»
- أزمة علم الطبيعة «1 – 2»
- الدين والعلم والعقل العربي
- إسلام بلا مسلمين‏..‏ ومسلمون بلا إسلام
- الجشع البشري
- طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر «4»
- طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر «3»
- طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر (2)
- طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر (1)
- الخرافة.. والعلم
- ليس بالكتل الخرسانية وحدها تـُبنى الأوطان
- هل لدينا فلاسفة؟
- وجوه .. وأقنعة


المزيد.....




- عارضة الأزياء باميلا أندرسون بإطلالة يغيب عنها المكياج..ما ا ...
- محلل لـCNN: الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومتر من دمشق ...
- احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا
- ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
- الصين تخطط لإطلاق قطار -أسرع من الطائرات-!
- روسيا.. إصدار كتب حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس
- حمية غذائية تساعد على تخفيف الألم المزمن
- اغتيال حسن نصر الله أم سقوط بشار الأسد؟.. إيران تكشف أي الحد ...
- تقارير غربية: حماس تبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتوافق عل ...
- -منصة القاهرة- للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة البشير ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي - المستقبل - الشرق الأوسط و إسرائيل