النظام الجديد في سوريا والأختبار الصعب

أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(النظام الجديد في سوريا والأختبار الصعب)
لكي نقول الآتي الجديد الى سوريا أفضل من نظام البعث السوري السابق ، لذا عليه أن يثبت الآتي من المواقف :
١ سياسته على مستوى الداخل أفضل ، أقتصادياً وسياسياً أتجاه الشعب السوري .
٢ علية أن يثبت في معاملته للأقليات الموجودة على الأرض السورية ، أفضل من النظام السابق.
٣ عليه أن يثبت أن علاقته مع دول الجوار أفضل من النظام السابق .
٤ عليه أن يثبت موقفه من الجولان المحتل أفضل من نظام النظام السابق ، ويثبت جديته أتجاهها ،بعد أن أتهم النظام السابق بالأدعاء من أجل تحريرها من الكيان الصهيوني .
٥ علية أن يثبت موقفه من القضية الفلسطينية أفضل من النظام السابق ، الذي أتهمه النظام الجديد بالمتاجرة بها .
٦ عليه أن يثبت موقفه من أحتلال تركيا لأجزاء من الشمال التركي أفضل ، وأن يطرد تركيا من الأراضي السورية المحتلة، وينهي عملية التتريكي للشمال السوري وخاصة حلب ،الذي ينوي النظام التركي ضمها لتركيا.
٧ عليه أن يسترجع الأراضي التي أقتطعتها قسد الكردية من أرض سورية ، ويسترجعها الى الوطن الأم ، وينهي مشروع تقسيم البلد.
٨ عليه أن يثبت بأنها أفضل من النظام السابق الذي عجز عن تحرير قاعدة التنف من الأمريكان في شرق سوريا، وتعيد الأرض إلى الوطن.

كل هذه النقاط مطلوب من النظام الجديد تحقيقها لكي يستحق من الشعب السوري والعالم العربي التأييد والمناصرة ،والاعتراف بأفضليته على النظام السابق ،وإن عجز عن ذلك ، فلا أفضلية له على نظام حافظ الأسد ، وإن مجيئة كان من أجل مهمة رئيسية ، وهي كسر حلقة مهمة من حلقات جبهة المقاومة ضد إسرائيل.
ملاحظة مهمة لمؤيدي النظام السياسي الجديد في سوريا ،والمتفائلين به خيراً ، إن الكثير لم يؤيدوا نظام الأسد لسواد عيونه ، فهو نظام ذو جهاز حكومي فاسد ، وذو سلوك دكتاتوري مقيت ،ولكن له حسنه واحدة ،وهي نصرته للقضية الفلسطينية ، القضية المركزية للعرب ، وعدم التفريط والمساومة عليها ، فأن أزاح النظام الجديد الظلم عن الشعب السوري ، وأقام نظام يتسم بالعدالة ، ويعامل الأقليات الدينية والمذهبية والقومية على أساس العدل والأنصاف ،ويقف مع القضية الفلسطينية والانتصار لعدالتها ،فسوف ينال رضى وأعجاب وتأييد كل الشرفاء في سوريا والعالم العربي ، وليس هناك من له موقف مسبق منه ، إلا موقفه التكفيري والطائفي من الطوائف والأديان الأخرى ، وما أقدم عليه من مواقف مُشينة ذات طابع أرهابي من الشعب العراقي ، ولنا نحن العراقيين ذاكرة مصبوغة بالدم من رجالات التنظيم الذي يتولى زمام الأمور في النظام السوري الجديد وخاصة من يقف على رأسه ابو محمد الجولاني ، الذي كان أحد مقاتلي تنظيم القاعدة الذين دخلوا العراق بعد سقوط نظام البعث الصدامي . فالنظام السياسي الجديد في سوريا أمام أختبار بتقديم الأفضل وطنياً وقومياً وأسلامياً ، وهو المعيار الذي ينال به أعجاب أو رفض الجماهير السورية والعربية والإسلامية .

#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات