أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - ‎ما هكذا تورد الإبل في سوريا المتنوعة الأبية يا ماتيلد بانوت.














المزيد.....

‎ما هكذا تورد الإبل في سوريا المتنوعة الأبية يا ماتيلد بانوت.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 23:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


‎عبير المجمر (سويكت)

‎سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قوبل بتباينات في ردود الفعل إقليمياً ودولياً، على الصعيد الفرنسي الداخلي أتت فيه ردة الفعل الفرنسية والموقف الفرنسي الرسمي متوازناً حيث غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حسابه الرسمي على تويتر سابقاً
‎و إيكس حالياً باللغة العربية قائلاً
:
‎سقطت دولة الهمجية، أخيراً. أُعبّر عن تقديري لشعب سوريا، لشجاعته وصبره. في هذه اللحظة المليئة بالشكوك، أتمنى له السلام، والحرية، والوحدة. ستظل فرنسا ملتزمة بالأمن والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في ذات السياق أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، الموافق الثامن من ديسمبر من العام 2024 بأن “فرنسا ترحب بسقوط نظام بشار الأسد”. "بعد أكثر من ثلاثة عشر عاماً من القمع العنيف ضد شعبه"، موضحين أن الرئيس السوري "يترك بلداً بلا دماء، خالياً من جزء كبير من سكانه". ودعت فرنسا إلى انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري، ويحمي المدنيين وجميع الأقليات، وفقاً للقانون الدولي". مشددين على ضرورة الوحدة السورية.

‎في المقابل وفي الوقت الذي جاء فيه موقف الحكومة الفرنسية من أعلى رأسه الرئاسى مروراً بأجهزتها التنفيذية وزارة الخارجية موقفاً حكيمًا حذراً يترقب ويرصد تطورات الأوضاع الداخلية في سوريا بحذر عالٍ ووعي وإدراك عالٍ يدعو للتريث ومراقبة المشهد مع إعلان رسمي معبراً عن أنه كان لابد من انتهاء حقبة ظلامية واستبدادية وشروق شمس الحرية والديمقراطية التي لن تكتمل حلقاتها إلا عبر انتقال سياسي سلمي سلسل و وفاق وإجماع وطني يحترم التنوع و يراعي حقوق الاقليات ، وفي ذات الوقت الذي دعا فيه الموقف الفرنسي الرسمي للعض على النواجذ على الوحدة الوطنية السورية نسبةً إلى وعي سياسي عالٍ بالتحديات التي تواجهها سوريا الشعب المتنوع عرقياً وطائفياً وفي هذا الوقت الحساس جاء تصريح رئيسة الحزب اليساري الراديكالي ماتيلد بانوت داعيةً للوقوف مع من أسمتهم بحلفائهم الأكراد قائلة: "يجب أن نقف إلى جانب حلفائنا الأكراد"، موضحةً أن حلفائها الأكراد نجحوا في تنفيذ مشروع نادر في المنطقة واصفةً ذلك المشروع بالمشروع الديمقراطي ومفصلةً تلك "الديمقراطية" بأنها متعددة، متمثلة في مشروع نسوي وبيئي، وهو أمر نادر جداً في المنطقة" على حسب اعتقادها. إن حديث ماتيلد بانوت هذا ليس مجرد زلة لسان بل هو يكشف أولاً عن مدى جهل رئيسة حزب فرنسا الأبية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجهلها المحكم بالملف السوري وتحدياته والتي على رأسها إشكالية التنوع التي لا يمكن التعامل معها بتفضيل فئة بعينها على بقية الفئات الأخرى ولا يمكن التعامل مع الملف السوري بهذه العقلية الإقصائية التي تعزز العملية الإقصائية التي هي أحد أخطر المهددات و العوائق التي تواجه الملف السوري الذي يحتاج إلى نهج الوفاق والتوافق الوطني بلا استثناء ولا إقصاء، كما أن حديث ماتيلد بانوت يكشف كذلك عن الذهنية الإيديولوجية للمؤدلجين من اليسار المتطرف الذين يعملون على بسط أيديولوجية أحادية ومشروع أحادي مع قناعة مطلقة إنّ رؤيتهم الإيديولوجية هي الأفضل والأنسب للعالم أجمع وليس لفرنسا فقط بل وحتى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يتجاهلون عمداً خاصيتها ويبحثون عن حلفاء داخليين لتنفيذ أيديولوجيتهم في جميع أنحاء العالم وتتحدث ماتيلد بانوت بجهل شديد على أن أفضل مشروع ديمقراطي للمنطقة هو المشروع النسوي البيئي الذي تصفه بالديمقراطي معولة على حلفائها الأكراد بتنفيذه ونشره، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الديمقراطية في منظور ومفهوم رئيسة حزب فرنسا الأبية اليسارية الراديكالية؟ ومن يقرر ما هو الأفضل والأنسب لأي منطقة من مناطق العالم؟ وهل بهذه العقلية الإقصائية التمييزية التي تقسم فيها ماتيلد بانوت سوريا المتنوعة إلى حلفاء وغير حلفاء؟ وما هو مفهوم التحالف في وجهة نظرها وعلى ماذا يبني هذا التحالف؟ ويبدو أن التحالف يكون بناءً على تبني مشروعها النسوي والبيئي ونشره في المنطقة والتحالف في مفهومها هو اتباع أيديولوجيتها؟
‎و للأسف ما هكذا تحل مشكلة سوريا المتنوعة و ما هكذا تدار العلاقات السياسية و الخارجية و الدولية مع مثل هذه الدول و ما هكذا تورد الإبل. و السؤال الذي يطرح نفسه هل يا ترى بنفس هذه النهجية تريد أن تحكم هذه الأحزاب المتطرفة في فرنسا؟ و هل بهذا الجهل و العقلية المنغلقة على الذات و المتغوّقة أيديولوجياً تريد مستقبلاً أن تريد علاقات فرنسا مع الخارج؟ يبدو أن حديث الرئيس السنغالي لعراب اليسار جون لوك ميلونشون عند زيارته للسنغال ليس كافياً حتى يفهم اليسار المتطرف أن سياسة الإملاءات و فرض الأيديولوجيات قد ولى عهدها، و لكن يبدو أنه مع الإنغلاق على الايديولوجية هناك جهل كجهل ماتليد بانوت التي تتحدث عن ملفات و قضايا و دول هي حتى لا تعرف موقعها جغرافياً من خريطة العالم و قد بات ذلك واضحاً من خلال اللقاءات التلفزيونية و هي لا تعرف أين تقع الأردن و لا تعرف عن فلسطين شيئاً و ناهيك عن إسرائيل.

نتابع للحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، دعواتنا لأهل ...
- حول موت الحاخام تسفي كوجان بن ألكسندر هكوهين واستهداف مشروع ...
- بين الماضي والحاضر جريمة تمجيد الإرهاب في قفص الاتهام وعاصفة ...
- قراءة في التحليل النقدي لمجدي خليل حول قرار المحكمة الجنائية ...
- -أن تكون يهودياً- في مصر، قصة الفنان الإنسان رضا عبدالعزيز م ...
- جدلية بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، والفروقات التا ...
- يريدونه إسلاماً اختيارياً أو توريثياً؟ ما من مولود إلا يولد ...
- الحرب و النزوح و تحريم زواج المسلمة من المسيحي؟ ما هو مصدره ...
- تناقضات وتخبطات خالد سلك في حديثه عن الملف السوداني اليمني. ...
- مرافعة محامي الشيطان في التحريض على عدم نزع سلاح مليشيا الدع ...
- يسألونك عن الحركة الإسلامية ثم يسألونك عن الإخوانية، ثم يسأل ...
- السودان ومأزق البيوتات الانتهازية والأحزاب الأسرية، برز الثع ...
- كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأم ...
- تصاعد في وتيرة الصراع الإقليمي بعد أحداث السابع من أكتوبر ول ...
- حول ادراج بريطانيا موضوع الهولوكوست في المنهج التعليمي الجدي ...
- أوري دانينو Ori ben Einav Danino قصة أنسان أنهم أمم أمثالكم.
- حول حادثة كنيس غراند موت اليهودي في فرنسا
- بيان للقادة الإنجيليين في الشرق الأوسط حول الصراع الفلسطيني ...
- حول محاولات التعبئة والحشد ضد تواجد الرياضيين الإسرائيليين ف ...
- تنويه هام جدًا: صفحة انستغرام مزورة ومحاولة انتحال صفتي الشخ ...


المزيد.....




- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
- ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
- الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة ...
- بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
- مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم ...
- بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا ...
- النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - ‎ما هكذا تورد الإبل في سوريا المتنوعة الأبية يا ماتيلد بانوت.