أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - الشعبُ العراقي يُمهِل ولا يُهمِل















المزيد.....

الشعبُ العراقي يُمهِل ولا يُهمِل


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 13:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لن أُعلق على إعدام المجرم صدام يوم إعدامهُ لأنني كنت مشغولة بتهنئة عوائل ضحايا المقابر الجماعية بذلك اليوم فكنا نبكي ونضحك بنفس الوقت, حيث بدأتُ بأولاد الضحايا الذين كبروا ومنهم من ولدوا دون رؤية أبائهم والان أصبحوا شبابا يافعين بعد ان ذاقوا مرارة اليتم والغربة, ومن ثم بإمهات الضحايا اللواتي دمرهن القهر والألم فلن يعدن قادرات حتى على الحركة والسير, وبعيون مليئة بالدموع والصوت المتحشرج بدأت مكالماتي معهم ، انه عيد حقيقي لي و لِهؤلاء جميعا رغم الآم الوطن وجروحنا التي لازالت تنزف لأن قافلة الشهداء لازالت مستمره..
ردود أفعال الناس كانت متباينة منهم من فرح لفرحنا وهنئنا لأنهم بشر حقيقيون يشعرون بآلآم المظلوم ويـتألمون لتنهدات أُم أو صرخة يتيم ومنهم من وقف وقفة إستنكار على عملية الإعدام بأعتبارهم مدافعين عن حقوق الانسان ( إنسان وما أدراك صدام من إنسان)!! رغم معرفتهم بدموية المقبور ، اما الفئة الإخرى فكانت تزعق على فقدان فقيدها الذي زهق أرواح العباد ودمر وجلب الأجنبي لإحتلال البلاد.

أما موقف بعض البلدان العربية والإسلامية التي جلبت الخراب لشعوبها فمنهم من قتلتهم ومنهم من شردتهم ومنهم مازال يعيش ذليلا يصفق لحكومته التي أهدرت
كرامته, يزعق لزعيق زعيمه المجنون الذي خرج عن طوره عند سماعه الخبر وأعلن الحداد الرسمي لثلاث أيام وأنزل رايات البلد المنكوب بزعيمهم المقذوف المرعوب هذا منددين ومستنكرين العمل اللأنساني بحق شهيدهم المجرم.!
أما الفلسطينيون الذين وجدوا كل المساعده والدعم من الشعب العراقي طيلة محننتهم وإستشهد الكثير منهم دفاعا عن فلسطين وشعبها ومن أجل قيام دولتهم الوطنية المستقلة فقد طعنوا الشعب العراقي بالصميم ، فقد اقاموا الفواتح على روحه الشريره وتباكوا ولطموا الخدود ورفعوا الشعارات وهتفوا( ياصدام ياحبيب إضرب إضرب تلك أبيب)!, فأي تل ابيب سيضرب بعد ان زهقت روحه وهو الان يتلظى بنار الأخره بعد ان تلقفته الهة الجحيم فور ازهاق روحه, فلقد اشترى صدام ذمم هؤلاء الدمى بحفنة من الدولارات ولازال زعيق أحدهم يزعق في الجرائد العربية بأحدى الدول الأوربية ويمجّد الجلاد على انه قائد الامة العربية المسلمة والغريب انه حتى بعض المنظمات التي تدعي الماركسية والتي تدعي الدفاع عن الشعوب المقهوره نجدها هي الأخرى تتظاهر وتقيم الفواتح والعزاء على روح جلادها , فلقد فاحت رائحة الحقد منها ضد الشعب العراقي وتوضح موقفها الأن منه.
أما سوريا فنعرف موقفها ونعرف مصيرها مسبقا ونعرف سبب الحداد والعزاء لأنها تسير على نفس النهج الدموي وهي تتقدم بخطواتها الأن نحو الهاوية وتعيش الرعب اليومي بانقلاب سيفاجئها يوما من الأيام!
مع إحترامي لبعض الأخوه والأخوات من الدول العربية اللذين وقفوا وقفة مشرفة مع الشعب العراقي في محنته ضد الطاغية المقبور
.
السعوديون اقاموا الدنيا ولن يقعدوها بإعدام شيخ إسلامهم وبدويتهم حامل سيفهم وقصاب عروبتهم فلن يعد يهمهم لا قتل الطفل ولا استباحة أعراض النساء ولا ذبح شباب العراق بعد الأن لإن صدام أعُدم ولأن صدام يمثل عُروبتهم واسلامهم المشوه فأي إسلام يامن تزعقون بإسم العروبة والاسلام؟, فان كان صدام مدافعا عن العروبة ومخلصا لها فلماذا غزا الجاره الكويت وقتل ابناءها؟ لماذا قتل ابناء العراق؟ الن يكونوا هؤلاء عربا ومسلمين ؟ وأين إسلامه وهو من كان يصلي وحامل سلاحه أثناء الصلاة وهو محرم في الإسلام وحتى صلاته كانت ناقصة اثناء ادائها ولماذا تزعقون على يوم إعدامه في إحدى اشهر الحرام؟, وهو من ساهم في قتل أحد زعماء العراق وهو الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم في يوم 8 شباط (14) رمضان 1963 وكان الشهيد صائما ذلك اليوم ، الن يكن مسلماً وعربياً؟ الن يكن شهر رمضان شهرا من أشهر الحرام ؟ آلن يقتُل خيرة رجال الدين في العراق فهل هؤلاء من دين آخر ام انهم مسلمين، ومتى عرف الحرام وهو من قتل رفاق دربه وكبار حزبه؟, وهو من قتل إبن خاله (عدنان خير الله طلفاح وخال اولاده) الذي احتضنه خاله خير الله عندما كان سائبا وادخله المدرسه وتكفله طيلة فترة صباه ؟, الن يقتل ازواج بناته وعمه فهل لايزال هذا مسلم بنظر من يدعي الإسلام ام ان الإسلام أصبح عمامة تلبس وتنزع وقت الحاجة ؟.
فأي إسلام تدّعونه وأنتم من شوهتوا صورة الإسلام بحقدكم وكراهيتكم لكل الأديان والشعوب الأخرى.!, آلا تدعو الأديان السماويه الى التسامح والمحبه والسلام, ولا تدعو الى الحقد والذبح على الهوية؟. وهاهو الذي يسمى نفسه المعتز بالله! المجرم البعثي الأخر (عزة الدوري) الذي يحث مجرميه ويدعو الى النضال ومواصلة القتال ضد الامريكان كما يقول هو!!!
تشير بيانات أعداد القتلى الأمريكان بأن عدد قتلاهم في( ديسمبر كانون الاول 112 جنديا وهذا أكبر عدد يسقط من الجنود الامريكيين في شهر واحد منذ عامين). في حين يسقط حوالي 150 شهيدا يوميا ناهيك عن الجرحى الذين يستشهدون لاحقا وناهيك عن عمليات الخطف ومن ثم القتل فهؤلاء غير محسوبين على قائمة القتل اليومي فهل هؤلاء أمريكان ام ضحايا الشعب العراقي؟ ومن متى لعزة الدوري القدره على كتابة بيان مطول ليس فيه أخطاء أملائية ولغوية ويستشهد بآيات قرأنية)! هل درس يوما القرآن, هل دخل الجامعات كما كانت غالبية الشعب العراقي أم أنه طفرة وراثية كما كان نفطويه او سيبويه؟ !!, وهل كانت هناك أخلاق للبعثيين يوما لينعت الأخرين بالاجرام ويتوعدهم بالقصاص الن تفضحه الفضائيات وهو يسب أحد كبار المسؤولين الكويتين في إحدى إجتماعات الجامعة العربية التي اقيمت في احدى دول الخليج ليتضح أمام الجمهور طينة ونوعية هؤلاء من حكموا العراق بالحديد والنار؟ فها هو الان من يتكلم بإسم الدين والعروبه والقطيع يصفق له ويتحمس لكلامه لأنه شيخ البعثيين وشيخ الإسلام والأمة العربية الحقيقي وارث عمامة الفقيه الشيخ صدام المجرم!! ياللمهزلة !
فهنئيا لكم ياهؤلاء يا ايتها الأنظمة العربية والإسلامية هنيئا لكم يافلسطينون يامن جعلتوا من فلسطين يدا طويلة تستجدون من خلالها الخبز من امثال صدام وايتامه فأن كنتم إسلاما وتؤمنون باليوم الأخر فنقول الله والشعب العراقي يُمهِل ولا يُهمِل, والشعب العراقي شعب آبي فكما قضى على مجرمكم وفقيدكم الجلاد سيقضي على أزلامه السائبين والمفخخين في ارض العراق الطاهره.



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطالب بحكومة شجاعة وقوية لا حكومة مهزومة وضعيفة
- محروسة الحوار من عين اليغار
- تبّت يدا أعداء العراق
- حُكم الإعدام ولُعبة الحُكام
- لهم الدنيا ولنا الآخرة
- الكل يصرخ الله واكبر
- هنيئا لحكومتنا بإزدهار مقبرة وادي السلام في النجف!!
- هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟
- من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - الشعبُ العراقي يُمهِل ولا يُهمِل