محمد بلمزيان
الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 15:57
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
المصير الغامض الذي يتنظر سوريا هو العنوان العريض الذي يكتسح الساحة الاعلامية ومنجمي السياسة ومحطات الاعلام وغيرها من المتتبعين، وليس هذا بتساؤل غريب اذا ما لاحظنا طبيعة الأطراف التي أسقطت النظام السوري، وقد لا أغالي إن قلت بان ما ما سياتي قد يشابه ما تعيشه ليبيا أو بعض الدول الأخرى من عدم الاسقرار والقتل والقتل المضاد، ذلك أن عملية البناء للدولة والمؤسسات يتطلب وضوحا ايديولوجيا وتصورا سياسيا واضحا وهذا ما قد ينتفي في هذا الواقع المستجد في سوريا، وقد لفتت صور لحشود من المقاتلين يطلقون النيران نشوة منهم أو فرحا كيف أن هؤلاء جميعا سيحكمون سوريا في ظل التشردم الديني والسياسي والعرقي الموجود، أخشى ان تنظم سوريا الى قائمة الدول التي اصبحت غير قادرة على ضبط حدودها وانتشار القتل والقتل المضاد، وقد ياتي يوما سيتحسر فيه السوريون عن الوضع السابق مهما متسما بالاستحواذ على السلطة وقمع الحريات، ولعل الوضع الحالي قد اساهمت فيه ليس فقط التدخل الخارجي الذي كان يتربص بسوريا واتخاذ الوضع كحاضنة مطلوبة لمختلف المليشيات المسلحة، بل وايضا تقاعس النظام السوري عن فتح باب الحوار مع الأطراف القابلة للحوار بما يجعله بمنأى عن التربصات المختلفة داخليا وخارجيا، يكن الندم ياتي متأخرا كما يقال، وستبقى الأيام القادمة هي القادرة على حسم مصير سوريا والجواب عن سؤال الى أين .............؟
#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟