احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 15:57
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لقد عانى الشعب السوري كثيرًا منذ أن تحرر من حكم السلطنة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. وتُعدّ سوريا من أكثر دول المنطقة تعرضًا للانقلابات العسكرية بعد استقلالها عن الانتداب الفرنسي عام 1946، والتي بلغت ثمانية انقلابات عسكرية، كان آخرها انقلاب حافظ الأسد عام 1970.
• استوطنت سوريا شعوبٌ عديدة، من بينهم الفينيقيون، والآراميون، والكنعانيون، والرومان، والبيزنطيون، وآخر الشعوب كانوا العرب. أما الشعب الكردي، فقد كان شعبًا أصيلاً يسكن شمال شرق سوريا، التي كانت جزءًا من أرض كردستان وتشمل مناطق مثل القامشلي، الحسكة، وكوباني وعفرين.
الانقلابات العسكرية في سوريا بعد نهاية السيطرة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى والاحتلال البريطاني 1918- 1920 والانتداب الفرنسي 1920 - 1946، وأبرزها:
1. انقلاب حسني الزعيم: 29 مارس 1949 (وهو الذي ذُكر عنه بأنه تبول على رأس ميشيل عفلق مؤسس الحزب البعث العربي الاشتراكي).
2. انقلاب سامي الحناوي 14 أغسطس 1949
3. انقلاب أديب الشيشكلي الأول 19 ديسمبر 1949
4. انقلاب أديب الشيشكلي الثاني 29 نوفمبر 1951
5. الانقلاب العسكري ضد الوحدة مع مصر 28 سبتمبر 1961
6. انقلاب حزب البعث 8 مارس 1963
7. انقلاب صلاح جديد 23 فبراير 1966
8. انقلاب حافظ الأسد 16 نوفمبر 1970
فمن تاريخ السوري أعلاه وخلال فترة عائلة الأسد نستنتج ان سوريا كانت أكثر اضطرابا من الدول المحيطة بها، فهي الدولة الوحيدة بعد العراق حزب البعث (صدام حسين) استخدمت أسلحة كيمياوية في قتل مواطنيه.
أرجو أن يستنبط ثوار سوريا من التاريخ القريب لكل من سوريا والعراق ولبنان ألّا تكون مرجعيتهم الطاغية أردوغان.
• فأردوغان متاجر بالدين، وعنصري ضد الشعب الكردي في الأناضول والعراق وسوريا حتى النخاع. عائلته متهمة بالفساد، وقد تسبب في كساد الاقتصاد التركي، حيث أصبحت قيمة الدولار تساوي 34.77 ليرة تركية، بعد أن كانت 1.35 ليرة تركية. كما أنفقت حكومات تركيا ما يقدر بـ 300 إلى 450 مليار دولار في حروبها العنصرية ضد الشعب الكردي في الأناضول والعراق وسوريا.
كلمة أخيرة:
• لبناء سوريا جديدة تكون قدوة ومثالًا يُحتذى بها، ينبغي تبني دستور ديمقراطي خالٍ من العنصرية والطائفية، بما يضمن حقوق جميع المواطنين على اختلاف أعراقهم وطوائفهم.
• إن استمرار وجود دولة تركية بدستور عنصري يُعزز التفوق العرقي التركي، يتعارض مع الديمقراطية ومع قيم الإسلام، ففي دستورنا الإسلامي: القرآن الكريم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"(الحجرات، الآية: 13))).
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟