أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (أغصانُها عادت أظافر) شعر/ مؤمن سمير.مصر














المزيد.....

(أغصانُها عادت أظافر) شعر/ مؤمن سمير.مصر


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


(عواصفُ الأعمى)

دقاتُ الجيران على الباب

تسقطُ منها أطيافٌ

وبما أنني المُتَوَّجَ هنا

سبقتني روحي

وتمشت لأبواب جديدة

فصارت الأصواتُ خيوطاً

والأطيافُ رماداً..

الهروبُ طيب المذاق

الهروبُ ناعمٌ كرقبةِ طائر

لكنهُ الآن

حَطَّاب الشجرة..

مَلِكٌ يهشُّ المارة

وسيفُهُ ينبضُ..

(تحتَ أي شجرةٍ..)

ماذا كتبَ القدماءُ على أسناني..

أنني مجرد هواء

وأنني شبحُ طريقٍ ميت؟

هل دقُّوا ملامحي

على فطائر الصباح؟

هل رسموا لأطفالي

أجنحةً

قبل أن يعودوا كما كانوا

قططاً سوداءَ؟

ربما كشفوني منذ البداية

لكنهم تركوا الحكايةَ

تكوي فمي..

وربما هم لؤماء في حقيقتهم

صاغوا أنفسهم صوراً

وبطاقاتٍ

تغفو تحت أيِّ شجرةٍ

تهزُّ قلباً عابراً..

(بلا دَقَّةٍ ولا صَفير)

حَلُمتُ بالأمس

بأننا نلتقط صورةً للروحِ

أحدث وأبهى..

من يوم خيانتها

والممرات تصحو بغير عيون

وذكرياتنا بلا دَقَّةٍ

ولا صَفير..

من يوم هروبها

و رفيقتي الشجرة

أغصانها عادت أظافر..

(كأنها أختُنا)

لما حانَ أوانُ سيجارتي

وضعتُها في كوبٍ مبلول

فابتسمَ دخانها الأخير.

لم يختلف الأمرُ إذن..

عندما كانت تُدفَن

في صحراء المطفأة

كان دخانها الأخير

يبتسم أيضاً..

كأنها أرواحنا العجوز

كأنها أختنا الهاربة..

(عيوني تلهث)

لساني أسرعُ

من غفران المسبحةِ

وموتُكِ أسرعُ

من ابتسامةٍ على

الدَرَج..

أكمامُ القِديسينَ

لم تعد جواسيسَ للنهر

حريقُ الغابةِ أسرع..

(أبي المُبجَّل)

لونٌ كثيف

مُعَلَّقٌ على الحائطِ

كلما فررنا

يسقينا..



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بين النور و النار.. أعمال أمل دنقل المجهولة- بقلم/مؤمن سمير ...
- في فلسفة الشِعر: حقيقة الكينونة وجدل الماهية..ديوان مؤمن سمي ...
- -هوية اللغة الشعرية.. هوية كونية-
- -الكلمة ثم الكلمة-
- -عام 2023 .. تقرير ثقافي- بقلم/مؤمن سمير.مصر
- الاتكاء على الخيال الفانتازي في -شوكة الراوي العليم- بقلم د/ ...
- الشِعر وقضية فلسطين بقلم/مؤمن سمير. مصر
- -الشِعر و الشاعر، النافذة و الرمل- بقلم / مؤمن سمير.مصر
- ذاكرة بيضاء: الصراع بين الكلمة والظل بقلم/ممدوح رزق
- مؤمن سمير، حارس المدن المسحورة بقلم/ نور سليمان أحمد
- -مداخل الجحيم: سؤال الشِعر واقتراحات الشِعرية في ديوان (ببطء ...
- الموت هو انتصار الحياة.. ديوان -مدينونَ لك أيها اليأس- لمروة ...
- -كأنَّهُ وَشمٌ كأنَّهُ طائر- بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- 3 شعراء عرب يرسمون خرائط الهزائم اليومية.تجارب شعرية من العر ...
- -السباحة من دون أن يظهر الشاطئ-بقلم/مؤمن سمير.مصر
- استراتيجيات التشكيل وحالات التماهي والانفصال في ديوان (شَوْك ...
- -قصيدتان في الجيب البعيد- شعر/مؤمن سمير.مصر
- «ريشُ الحكمةِ المُلَوَّن» شعر/مؤمن سمير.مصر
- «خيالٌ من هواء» شعر/مؤمن سمير.مصر
- “ستائرُ العائلة”شعر/مؤمن سمير.مصر


المزيد.....




- -الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا ...
- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (أغصانُها عادت أظافر) شعر/ مؤمن سمير.مصر