صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 20:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مجموعة من الفلاحين والمزارعين يخرجون بتظاهرة للمطالبة بإطلاق المياه لسقي أراضيهم، بعد ان اغلقتها السلطات، ما تسبب بالجفاف لها؛ هذا هو الفعل، حركة احتجاجية عفوية وسلمية ولا توجد فيها اية مطالب سياسية من أي نوع كان، ولا تهدد النظام الاسلامي؛ لكن ما هو رد الفعل.
محافظ الكوت وابن عمه قائد شرطتها، اللذين حولا المحافظة الى ثكنة عسكرية، حيث ان هذا "القائد" يسير وبندقيته بيده في شوارع الكوت؛ هذين النكرتين، القبيحين، يستدعيان قوة من الفوج التكتيكي لمواجهة المتظاهرين، مدججين بمختلف الأسلحة، وهؤلاء هم كباقي قوات سلطة الإسلاميين، قوة قمعية، فاشية، ولائها التام لقوى الإسلام السياسي الفاشي، هؤلاء يقومون بإطلاق المئات من العيارات النارية صوب المحتجين، ليقتلوا شابا ويجرحوا خمسة اخرين، بعضهم بحالة خطرة.
قتل الشاب "سيف حسن نجم" وأصيب شقيقه وآخرون، سالت دمائهم على نهر "الرحمة" في قضاء الموفقية، الذي لم يرحمهم، أصيبوا بالذهول من ردة فعل السلطة، تساءلوا فيما بينهم: لماذا هذا الاجرام؟ هل كنا نستحق كل هذا القمع؟ أردنا ماء اعطونا دماء، انه حكم إسلامي عفن وقذر حد النخاع.
سلطة الإسلاميين يبدو عليها الخوف والقلق، انها في حالة هستيريا، فأوضاع المنطقة لا تبشر بخير بالنسبة لهم، انهم يتداعون الواحد تلو الاخر، كأنهم قطع الدومينو، انهم ينتظرون دورهم، خصوصا بعد ادراكهم ان الرعاة الرسميين لهم تخلوا عنهم، فها هم يشاهدون "الأسد" وقد تخلى عنه الجميع، وهو محاصر في قصره.
هذه القوى في حالة صدمة وذهول مما آلت اليه مصائرهم، نعم هم مكروهين ومنبوذين من قبل الناس، لم تبقى لهم اية شرعية للبقاء؛ الذين أتوا بهم، الذين جمعوهم من الطرقات والحواري الرثة، الذين صنعوهم وربوهم، هؤلاء الصناع قد رفضوهم، لقد بدأوا بعملية اجتثاثهم، لهذا تراهم يواجهون الناس بأقصى قدر من القمع.
فلاحون بسطاء، يتظاهرون مطالبين بالمياه لإراضيهم، يقتلونهم بدم بارد، الى أي درك من السفالة والانحطاط والرثاثة وصلت لها قوى الإسلام السياسي.
الشفاء العاجل والتام لكل الجرحى والمصابين من متظاهري قضاء الموفقية
الخزي والعار والشنار لكل قوى الإسلام السياسي الفاشي.
https://www.facebook.com/100006524240845/videos/1808897352982157/?locale=ar_AR
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟