أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس تتعلق بسوريا 371















المزيد.....



هواجس تتعلق بسوريا 371


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين المسيحي ولد مرنًا، ليس لديه نصوص صلبة كالدين الإسلامي.
لنتذكر أن الدولة الرومانية في عز شبابها تبنته، ووضعت جزء من فلسفتها فيه، ثم تم التلاعب فيه مدة طويلة جدًا.
ثم جاءت النهضة، ثم التنوير، فعادت الفلسفة الرومانية والأغريقية له، فقذف المسيحية عنه وخط طريقه.
هل هناك تحولات حدثت في الدين الإسلامي أم بقي صلبًا جامدًا خاصة بعد أن دخلت فيه شعوب بدوية جلفة متخلفة، همجية كالاتراك وغيرهم، فبدلاً من الارتقاء به، أخذوه إلى أنفسهم المعيقة لأي تغير يذكر.
الحداثة بتحولاتها العظيمة لم تستطع أن تحرك فيه اي شيء.
يجب أن يوضع الدين الإسلامي بعيدًا عن السياسة، حتى نفلسف حياتنا ووجودنا.
أن نترك الدين للذين لا عقل لهم، يعلكوه كما يشاؤون.
أما العاقل إذا علك الدين، فعلى الدنيا السلام.


تعويم الجولاني عبر الصحافة الامريكية، سي إن إن، يدل دلالة واضحة على الرضى الأمريكي عنه.
لم لا، فهذه الدولة العملاقة، الولايات المتحدة، خلقت أغلب الحركات الجهادية في مخابرها، استخدمتهم عند الحاجة ثم بصقت عليهم وتبرأت منهم.
والأب الروحي لهذه الحركات هو بريجنسكي، المنظر الأكثر دموية في تاريخ العالم.
الجولاني واحد مجرم، متمرس في الجريمة، وينتمي إلى فكر سلفي، صلب، عاش طيلة حياته يقاتل في صفوف المقاتلين الإرهابيين.
فكيف نثق به وبكلامه، يكفي أنه صبي أردوغان، وأردوغان مجرد دلال أمريكي في سوق النخاسة الدولي.
هذا التافه ينتمي إلى عقل لا عقل، لا علاقة له بعصرنا، عصر العلم والتنوير، أنه ينتمي إلى الجهل بامتياز، سلوكًا وفكرًا وممارسة، ولا ننسى أن الدين الإسلامي باطني، مارس التقية في كل مراحل حياته.
لا أعرف كيف يثق العقلاء به، هذا إذا كانوا هناك عقلاء.
علينا أن لا نذهب بهذا القول:
نكاية بالطهارة شخ بثيابه.


الصحوة الإسلامية والحجاب والعفة، لن يمنعوا المرأة المسلمة من التمرد.
لن يلغوا الحب.
الحب قانون الحياة. إنه ساحر الزمان والإنسان، يفتل الدماغ والعقل والأعصاب، يمرغ أكبر رأس ويخضعه
قرارات منع الحب، الفوقية، يتخذها المساكين والسذج، الذين يمارسون التقية في النهار، وينكرونها في الليل.
ينسلون خلسة إلى المخادع، إلى رائحة اللذة والشبق، يستنشقونه كما يستنشق المدمن الحشيش، ويركعون له كما يركع المأسور.
رواية غيمة جنكيز خان، للروائي القزقيزي المبدع، جنكيز إيتماتوف، يذهب بنا إلى أعماق النفس الإنسانية، يدخل فيها، يعجنها، وينسج منها روية عظيمة.
يدخلنا في أعماق الصراع، بين البقاء والموت، بين الحب والفراغ.
البطل هو أقسى قاتل في التاريخ، المجرم جنكيزخان، الذي أخذ أخطر قرار في التاريخ، قرار أحمق لا يخطر في بال أشد المجانين جنونًا، وهو منع الحب، قال:
كل من تسول له نفسه أن يقترب من الحب سيقطع رأسه.
كان على صهوة جواده، يتمختر ويتجبر، ووراءه جيش عرمرم، جيش جرار طوله عشرات الكليومترات، ووجهته، تسير في اتجاه فتح العالم وإخضاعه لقوته وسطوته وإذلاله.
قسم الجيش إلى قسمين متباعدين، الرجال في رتل، والنساء في رتل، وممنوع أن يقتربان من بعضهما، أو يلتحمان.
في داخل الجيش كان هناك شاب عاشق، رجل متزوج من فتاة صبية، وهائم به، ويريد الوصال وممارسة الحب، كلاهما، الفتاة والشاب محترقان من اللظى، من لهيب النار، متشوقان، نار العشق يدفعهما إلى اللقاء.
في إحدى الليالي تسلل الشاب إلى خيمة الفتاة، وكان بينهما رسول العشق، امتزجا في بعضهما وذابا.
وكان هناك العسعس، بلغوا الجنرال العظيم، سيد الأكوان بالأمر، وقف مستغربًا:
ـ وهل هناك من يجرؤ على عصيان أمري، أمر العظيم، سيد العالم؟
جلبهما، الفتاة والشاب، قال لهما، أنتما إلى الموت ذاهبا، هل تعلمان ماذا فعلتما؟
قالا بصوت واحد:
ـ نعم، الموت أرحم من الجفاف، والموت.

لماذا يجرد المريدون أو الاتباع، أنبيائهم ورسلهم من إنسانيتهم، ويحولونهم إلى مجرد تماثيل أو أصنام مسكينة لا تكره ولا تحقد ولا تضمر الشر للغير؟
لدى هؤلاء الاتباع رغبة دفينة في لا شعورهم الجمعي العام، أن يجردوهم من وجودهم على الأرض، ويحولوهم إلى كائنات متعالية، تسبح بعيدًا عن عالمنا، في اللأمكان واللأزمان.
ما الغاية من السباحة خارج الزمن، وخارج حدود المكان، وفي فضاء اللأحرية واللأضرورة؟
لماذا يحولون الواقع إلى لا واقع، ويصبغون على هؤلاء المساكين، صفات لا واقعية؟
هل هي رغبة دفينة في الهرب من الوجود، من صعوبات الحياة وصراعاتها، أم البحث عن تحقيق ما لا يمكن تحقيقه؟
لماذا يهرب الإنسان من المعلوم ويطير ليحط رحاله في المجهول، في كره شديد للمعلوم؟
لماذا يستمتع في تغييب ذاته، ويرحل إلى ذات ليست ذاته؟
هي أسئلة، مجرد أسئلة؟
والأسئلة هي إجابات قيد الدراسة.


في هذا العالم السياسي الفاسد ستموت الحياة. ستموت الثقافة، والفن والجمال، وقبل هذا وذاك ماتت السياسة والفكر والدولة.
هذا العالم يحتضر، أنه يأخذنا إلى الموت البطيء يومًا بعد يوم.
وليس في أجندة أية دولة في هذا العالم السياسي المريض سوى التخريب الممنهج وخدمة السياسة العائمة فوق الأوطان ومصالح الناس.
بعد ان أنقسمت الدولة على نفسها، فوق السطح طبقة سياسية لا تمون على مؤخرتها تعيش تحت الأضواء، وطبقة أخرى نسميها الدولة العميقة التي هي الفاعل الحقيقي، هي وزارات المخابرات والأقبية والدفاع والمنظرين الاستراتيجيين الذين يضعون الخطط المدمرة لهذا الكوكب.
لقد ماتت الرأسمالية المنتجة، التي نظمت الدولة وفق صيرورتها، فاسحة المجال لرأسمالية خدمية قميئة تحصل على مليارات الدولارات دون جهد يذكر، كالفيس بوك وتويتر وأمازون وكوكل ويوتوب والبرامج الترفيهية والمطاعم العابرة، وشركات النت والهواتف الذكية وغيرهم.
هذه الرأسمالية الجديدة، العولمة، نبتت كالفطر السام في بداية الألفية الثالثة، تقود هذا العالم للإفلاس النفسي والحضاري والأخلاقي والإنساني.
القوانين التي كانت ناظمة للدولة في السابق هي ذاتها تقودها إلى حتفها


يعتقد كل إنسان على هذه الأرض أن حجمه اكبر من نفسه، واكبر من هذا الكون عندما يكون على مبعدةً، عندما يغيب وينفصل عنها، وعن نفسه.

قال لي أحد الأصدقاء، لماذا لا تجمع البوستات الذي كتبتهم خلال السنوات الماضية، قلت له:
ـ ابشر يا ابن العم، قهوتك مشروبة، وطلبك واجد.
قلت لنفسي الموضوع سهل، نجمع ونخزن ونحتفظ بهم. لم أكن أعلم أنني دخلت نفق عميق جدًا.
هناك عشرات الآلاف من البوستات، مئات الآلاف من الكلمات. عدا التعليقات على البوساتت التي كنت أرد فيها على تعليقات الأصدقاء وكلها مثمرة وغنية.
أستطيع القول أن معدل البوستات وحدهم يمكنهم أن يصلوا إلى مليون كلمة.
كل يوم يأخذ مني التجميع أكثر من ساعتين كحد أدنى.
في الحقيقة لم أكن اتخيل هذا الرقم، وهذا الجهد والتعب الذي عانيته في هذا المجال.
إذا نشرت هذا العمل سيحتاج إلى شغل آخر، هو التدقيق والتنظيم أو سيبقى في الأيميل يسبح في الفضاء.

الحورية في الجنة، أو الدنيا الثانية، الآخرة، الذي جاء في سير الشعوب كتعويض عن العجز الجنسي والنفسي والإنساني على الأرض.
هو تعبير عن الاغتراب الذاتي. والحرمان من تحقيق السعادة والفرح الداخلي.
عندما يعجز العقل عن تحليل الوقائع وعن تحقيق ذاته وعن فهم ذاته ووجوده وشروط حياته سيبحث عن مخارج لا واقعية.
العاجز حالم أصيل لحياة غير واقعية.
عندما تغلق أبواب الحياة الدنيا على الأرض، يلجأ الإنسان إلى السماء والفضاء أو يتفتق ذهنه عن أشياء لا واقعية.
سيبقى الإنسان غريبًا، ولن يرتوي نفسيًا ووجوديًا ما دام هو كائن مغترب.
والغربة، الاغتراب، جزءًا من الحضارة البطريركية.


انتهى عصر الاستعمار القديم وقواعده واسسه وشكل إدارته للعالم بانتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتهى عصر الاستعمار الجديد إلى حد كبير.
نحن في مرحلة الهيمنة الناعمة جدًا، أي الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية المتطورة جدًا.
قواعد اللعبة الجديدة في الهيمنة تعطينا إشارات كثيرة أن زمن الحروب الوظيفية القذرة لم يعد مجديًا، ولا يحقق المصلحة السياسية والاقتصادية كما كان في السابق، أنما يحتاج إلى شبكة من العلاقات الدولية الاقتصادية المعقدة الجديدة القائم على التداخل الاقتصادي بين الدول والشعوب لتمهيد الطريق إلى أن يصبح هذا التداخل يشكل أرضية جديدة لعالم جديد.
زمن رقعة الشطرنج الكبرى لبريجنسكي انتهى، ولن يكون القرن الواحد والعشرين امريكيًا.
سيكون تشاركيًا
نتمنى أن تدرك الولايات المتحدة هذا الأمر، وأن تبدأ تفكر في القواعد الجديدة التي تقوم بها الصين، أن تكسر الجدار العازل مع امريكا اللاتينية وتفعل خط مونرو اقتصاديا عبر مد شبكة من الطرق والجسور والمصالح االاقتصادية المتداخل بينها وبين جنوبها وجيرانها كما تفعل الصين.
وإن توقف صرف التراليونات من الدولارات على التسليح لحماية مصالح شركات السلاح من الانهيار.
هذا العالم أصبح ضيقا على الحروب، بل لم يعد يحتمل هذا الفعل حتى في أطراف النظام..
وعاجلًا أم عاجلًا ستختار كل دول العالم الطريقة الصينية في إدارة العالم.

الدين بنية غريزية قائم على العبادة والخضوع الذي، يتنافى مع العقل، وكل واحد منهما له ميدانيه.
البنية الغريزة نابذة طارد للتحولات، بينما العقل ناهض، مقتحم، شرس يريد فتح العالم معرفيا، الفارق هائل بينهما


أراد الأمبراطور فريدريك الثاني، إمبراطور الرومانية المقدسة، أن يعزز سلطته الزمنية، بيد أنه أصطدم بالبابوية كتيار سياسي ديني راسخ في أوروبا، مدعوم من الاقطاع الذي كان متحكمًا في أوروبا في القرون الوسطى.
الرجل كان مصممًا أن يدخل الصراع مع كلاهما، جاء إليه زلمه وجماعته، قالوا له:
ـ يا امبرطور يا طويل العمر والباه، طول بالك، هذا الشغل ما يضبط. قال لهم:
ـ لماذا، لماذا لا يضبط، أنا أمبرطور ولأزم أكرس السلطة الزمنية غصبًا عن البابا؟ قالوا له:
ـ لأزم نشتغل على الجبهة الأخطر، نتخلص منها ثم ننتقل إلى الجبهة الأخرى. قال:
ـ ومن أي جبهة نبدأ يا شاطرين؟ قالوا:
ـ يا امبرطور، نحن نحتاج إلى فكر يستطيع أن يقف في وجه التيار البابوي والا سنفشل فشلًا ذريعًا. قال:
ـ ومن أين نجلب هذا الفكر الذي سيدعمنا ونعوم فوقه ونحلق. قالوا له:
ـ بسيطة كتير. يوجد عند المسلمين فيلسوف عظيم اسمه ابن رشد، المسلمين لم يقبضوه بقشرة بصلة. هذا الرجل هضم الحضارة الأغريقية، وبلعها، واراد إنتاجها لجماعته، لكنهم كفروه، وحرقوا كتبه ومؤلفاته.
المسلمين كفروا الفلاسفة كلهم بعد انتصار تيار النقل، واعتبروا الفلسفة اليونانية هي فلسفة وثنية، ويجب القضاء عليها. وكل مسلم كتب في الفلسفة كافر. وعندهم مثل يقول:
من تفلسف تزندق، هكذا قالوا.
في كتابه تهافت الفلسفة، كفر الغزالي كل الفلاسفة المسلمين وتحديدًا ابن سينا والفارابي، ثم جاء ابن تيمية وكفر ابن رشد.
ميزة ابن رشد أنه نظر إلى النص على أنه نص له شقين، نص ظاهر وهو حسي، وشق باطن، وقابل للتأويل.
المسلمين رفضوا التأويل عبر فلاسفتهم، الغزالي وابن تيمية. وجاء بعده محمد بن عبد الوهاب، وأتباعهم الأخوان المسلمين مستندين عليهما، وكرسوا تيارهم، تيار النقل.
فأصبح لدينا ابن رشد المعتزلي الثاني، الذي رأى أن التأويل هو الطريق إلى الحرية، أما النقل فهو تكريس للعبودية، الأول هو إشغال العقل، ولا تكفير فيه، وخط مفتوح على السماء السابعة وله القدرة على هضم الجميع. أما الثاني فهو يكفر كل من يختلف مع النقل.
في أوروبا استطاع فريديريك أن يضع اللبنة الأولى للأصلاح الديني استنادًا على فكر ابن رشد، إلى أن جاء مارتن لوثر وقاد البروتستانتية، بينما نحن طردنا مفهوم العقل وكرسنا مفهوم النقل.
ولهذا لن نخرج من هذه الدوامة الا بالعودة إلى الرشدية، إلى التأويل من أجل الابتعاد عن تكفير الأخر، والتخلص من عالم الجهل، والدخول في أرض العلم والمعرفة العالمية في كل المجالات.
نحن بحاجة إلى فلسفة العقل.


تركيا اليوم أضحت على مفترق طرق، تتدخل سياسيًا وعسكريًا كل يوم وساعة في ملفات شائكة جدا، وسلوكها مخيف للغاية، ربما تؤدي بها وبالمنطقة إلى الكارثة أو الانهيار وسط أعداء كثر يتربصون بها، والنتائج ستنعكس على أغلب الدول العربية وأوروبا.
إن دخولها في شمال سوريا خطير، وقبل أيام تم توقيع ميثاق ترسيم الحدود مع ليبيا، والبحث عن النفط والغاز في الحدود القبرصية، ولديها مشاكل مع اليونان، ومع مصر. إلا مع إسرائيل لا مشاكل لها.
وتركيا تنتظر العام 2023 لتعلن انتهاء مقرارات مؤتمر لوزان.
وقتها ربما تطالب بإعادة سوريا ولبنان والعراق إلى الحضيرة التركية كما كان سائدًا، مع بقية الدولة العربية التي أخذت منها بالقوة في العام 1916.
أردوغان يلمح أو يشير إلى مؤتمر لوزان كثيرًا.


اللذة التي تبحث عنها ليست بعيدة عنك، أنها موجودة في لدنك. عليك أن تتعمق في ذاتك لتكتشف أنها في أعماقك، في كل جزء منك.
اللذة ليست خارجة عنك ابدًا كما تتوهم وتعتقد.
أنت اللذة كلها، دع الأخر يستثمرها، ويسعد بها.


مواجهة القضايا العظيمة تحتاج إلى شعوب عظيمة، عقلانية، تبني نفسها بشكل محكم قبل حدوث الأزمات القاسية. وتحضر نفسها بشكل جيد قبل وقوع المصائب حتى لا تصطدم.
وتتصرف في الازمات الكبرى بوعي ومعرفة لمصالحها.
الانفعال لا يبني دول ولا يحرر أرض ولا يهزم عدو في الحروب والمعارك، ولا في الحياة.
الشعوب العاطفية، تنام، وعندما تستيقظ على ظاهرة خطيرة تبكي كالأطفال ثم تنسى ما حدث لها.
لا عتب على الأطفال، لأن عقولهم ومشاعرهم غضة


قلت له:
ـ كما ترى، أنا مغموس في صنع التماثيل!
ـ تماثيل؟
ـ وما الغرابة في ذلك!
ـ ما تقوله غريب يا صديقي.
ـ التمثال، تجسيد عميق للتصورات المغموسة في الذاكرة الجمعية، في اللاشعور الكامن في داخل البشر. إنه تعويض عن الهزيمة الوجودية، حرمان أو نكران الذات. ومحاولة الدخول في الممرات المتعرجة للمملكة المحرمة، البعيدة عن متناول اليد.


لقد قدم النظام السوري أكبر خدمة لدول المنطقة والعالم عبر تحويل قضية المجتمع والدولة والحريات والديمقراطية وتداول السلطة في سوريا إلى مسألة إرهاب وسلاح ومقاتلين.
لقد سحب البساط من أيدي الجميع ووضع الغلة في خدمة الأنظمة وفوت على المجتمعات في سوريا والبلدان العربية أي هاجس باتجاه التغيير والانتقال إلى دولة تداول السلطة.
منذ بدايات الثورة كتبت أن حمل السلاح سيعيد إنتاج النظام، وفي أحسن الحالات سيتم تفعيل مؤتمر جنيف.


إن القراءات الخاطئة للتاريخ تؤدي إلى كوارث لا يمكن حلها بالندم أو اللطم.
في صيف العام 1930 صوت الحزب الشيوعي الألماني للحزب النازي، أي لهتلر في الانتخابات التي جرت في تلك البلاد، بضغط كبير من ستالين زعيم الاتحاد السوفييتي أنذاك.
كان هذا تمهيداً لاستيلاء هتلر على مقدرات ألمانيا كلها في العام 1933 وبدء مأساة الألمان خاصة، وبقية العالم عامة، بقيام هذا الزعيم بشن حرب عالمية أودت بحياة سبعين مليون إنسان، عدا عن خراب المدن، والدمار، والمجاعة، وانتشار الأوبئة والعاهات التي تركها في كل مكان.
إن الخيارات الخاطئة أيضاً، تؤدي إلى نتائج كارثية.


عندما بدأ النهار يخفق جناحيه استعداداً للرحيل، عادت عصافير البوادي من الحرية، من السماء المفتوحة على السماء، حاملة على أجنحتها الجميلة زوادة الأمل ومواسم الفرح والضباب وبقايا من عواصف نور.
جاءت تحمل في قلبها انشودة الوجود البارع، ملفوفة بجمر الريح المسكون على الريح. في عينيها سحرالحياة وبهائها.
تتناهى إلى سمعها اللهفة لغابات الماء والعرائش المتكئة على الصدى المعقود على الكون. في أفئدتها الحنونة روائح المطر والحقول وعطش المواسم للضوء.
جاؤوا إلى أعشاشهم المركونة في المهجع المهجور، يأوون إليه من عباءة الليل.
فاجأههم وجودنا الغير محسوب في هذه الأوقات العصيبة من الزمن العصيب والغريب.
لقد أيقظنا جنبات السكينة من المكان، حركنا الصمت النائم بضجيجنا العالي.
كانوا خائفين، قلقين, مجبرين على المكوث بيننا لتراكم البرد في البراري المفتوحة على المدى، لأنهمار ماء السماء على أجسادهم المكشوفة للآخرين.
بسطوا ريشهم الرمادي المظلل على القضبان النافرة من الجدران، وجلسوا. مضوا ينظرون إلينا باستغراب، يتأملون خيباتنا، وعرينا المكشوف لهم. أعينهم الجميلة لا تمل من التحديق فينا، مستنكرين, كأنهم يقولون لنا:
ـ ما الذي جاء بكم إلى هذه الخرائب المسكونة برائحة الجن والشيطان! لماذا جئتم، من فعل هذا بكم؟ من الذي قيدكم، وحلق شعر رؤوسكم، ذقونكم, وشواربكم، وبلل ثيابكم وخرب لون الحياة الجميلة في أعينكم ووجوهكم.
طوال الليل لم تنم العصافير، بقوا مستيقظين مثلنا، من الخوف، من القلق، من الضوء المسلط على وجوهههم. يتململون، ينقلوا مواضع أجسادهم المتعبة الصابرة من مكان لأخر، هرباً من صوت الشرطة وزعيقهم عبر ومن الشراقة القريبة من أماكن استلقائهم. أعينهم مفتوحة، تراقب بأنتباه عميق ما يحدث حولها من هول وغرابة.


عندما يشتد تأزم النظام الرأسمالي يلجأ إلى الفاشية, الدولة البوليسية. في السابق كان تفريغ منتجات الفاشية يتم داخل مجتمعاتها, أما اليوم فإن الفاشية, الدولة البوليسية تأخذ طابع عالمي وتسترخي أعمالها في البلدان الهشة والضعيفة, ويدفع أثمان هذه الحمولة المهمشين والبسطاء والفقراء والمسحوقين.

تغيير بنية المجتمع يستدعي تغيير المفاهيم السائدة. بنية مفهومية كاملة تحتاج إلى نفضها وتغييرها بالعمق, على المستوى الافقي والعمودي, هذا التغيير سيتناول الدين, الثروة الاجتماعية, العقل السياسي, بنية الدولة كلها. ما يحدث في عالمنا الان, الانتفاضات العربية الكريمة خطير للغاية, مقلق, لانه يدق اسفينا من الجمر في شرايين المنظومة السياسية الكونية التي جرى السهر عليها وترتيبها, ويدخل في الاماكن الخطرة للدول النافذة فيه

سوريا خشبة مسرح عائمة, الدماء الحمراء النقية تسيل على اربعة اطرافها, الناس جالسون على أرائك وثيرة, يتفرجون, يكتمون انفاسهم لمرأى الجلاد وهو مشمرا ساعديه كيف يغرس سكينه على مهل في قلب ضحاياه, ينظرون بشبق, باسترخاء, يصفقون للقاتل, ويلوحون بمناديلهم له عرفانا بالجميل لانه خلصهم من شعب طالب بحريته، على الشعب السوري ان لا يعتمد على الدول, ما يفعله اليوم يخلخل النظام الكوني لانه يكشف عريه ودجله وكذبه. ان شعبنا الاسطوري يفتح نوافذ في مسيرة الانسان, عليه ان يبقي ثورته سلمية حتى لو هزم مؤقتا لكنه سيؤسس لحياة جديدة قوامها الحرية والعدالة والاعتدال واحترام إنسانية الإنسان.

هؤلاء الجهاديون يقاتلون دون برنامج سياسي أو وطني. إنهم مشبعون بقيم عليا لا علاقة لها بالواقع. لديهم أوهام شكلها مفكرو السلطان, وبمال السلطان ومنابره عبر التاريخ. هذا الوهم الذي يدعون انهم يحققوه, إرادة الله على الأرض ليست جديدة. لقد قاتل اغلب العجزة تحت هذه الراية وخاصة الإله يهوه واتباعه. ذلك الإله القاتل, الذي لا يشبع من دم ضحايا.
المشكلة أن الجهاديون لا يقتلون الا العرب والمسلمين.


هل يعرف السوريون إلى أين يتجه بلدهم؟ وما هو مصير المشردين والفقراء والجياع والمرضى والجرحى؟ وإلى متى؟ ومين عم يدفع باتجاه الفوضى والخراب؟ ولمصلحة من؟
كل شيء مبعثر وفوضوي. وإلى اليوم لم نستطع أن نتفق على موقف من أي شيء. يبدو أن الاستبداد الثقافي والسياسي, يدًا بيد شركاء في تذري البلد بحيث وصلنا لمرحلة لا يمكن لأحدنا أن يقبل بأقرب الناس له.
الاستبداد جذوره تاريخية, أي ليس وليد اليوم أو البارحة. إنه مدرسة في تفكيك الإنسان من داخله وتمزيقه أسوأ تمزيق. اشتغلنا في السياسية وحاربنا الديكتاتورية, بيد أن الاستبداد أشد خطرًا كما نرى ونشاهد اليوم وتركنا حله للزمن.
الاستبداد هو المرض الاجتماعي الثقافي, العضال, علاجه أما الموت أو قلب المفاهيم رأسا على عقب عبر ثقافة إنسانية مختلفة عما هو سائد الأن
سورية ضاعت منا. هذا ما أراه


عندما تحولنا إلى إنسان فقدنا القدرة على الانبهار. وخسرنا الأبدية إلى الأبد.

الانتماء إلى مفهوم المواطن، الإنسان كبديل عن هذا التفكير المغلق, القبيلة, العشيرة أو الطائفة أو الدين, أو القومية. لست مع فكرة انصر اخاك, سواء كان ظالما أو مظلومًا. يجب ان ننتمي الى مفهوم الدولة, العقل النظام لشؤون المجتمع. هي من ينظم حياتنا ويأخذ حقنا, ويقوم بادوارنا الصعبة. لست من القائلين بأخذ حقنا بيدنا. يجب ان نحتكم الى القانون كناظم ومعيار للتفاهم بيننا.
بالطبع يجب ان نناصل من أجل دولة لكل المواطنين.


الذي لديه قيم ومبادئ يفترض أن تدفعاه إلى الاعتدال والاتزان والحب والغيرة عليهما, يحميهما ويحموه. يتهذب الإنسان بالقيم النبيلة, ويصبح رقيقًا مثل رقرقة الماء والنسيم. بالقيم, لا يمكن للمرء أن يؤذي أو يضر. ومن يعمل أو يفعل غير ذلك كاذب على نفسه. ويكذب على الأخرين.
حمل السلاح لا علاقة له بالقيم. ولا يمكن تحقيقه بقتل الآخرين, المختلفين عنك.


الشرق الأوسط لن يستقر بعد اليوم ولن يعود إلى سابق عهده كما أرادته الولايات المتحدة, الغلة الذي كان يضخ عليها نعمة ترتيب الشؤون الدولية من هذه المنطقة الهشة, المستقرة أمنيًا. واعتمادهم على القوى الجديدة لم يحقق لهم ما يريدون. ما العمل اليوم؟ هذا ما يطرحه ساسة الولايات المتحدة على أنفسهم اليوم

كان هناك وزارتان في ستينيات القرن الماضي, وزراة الزراعة, ووزراة الاصلاح الزراعي اللذان اندمجا في نهاية تلك الفترة.
في العام 1964 و65 66 وجزء من عام 1967 كنا نسكن في مدينة الحسكة, الحي العسكري. لم يكن عدد سكان المدينة سوى ثلاثون ألفا. القليل من الأرمن, اشوريون قادمون من الريف, على ضفاف الخابور وعملوا في المدينة, سريان وعرب, الكثير من المواطنين قدموا من دير الزور والميادين واستقروا في الحسكة.
كانت مدينة الحسكة بسيطة وهادئة. ونهر الخابور غزيرًا, دافقًا يسرح في الأرض والسماء. بينما نهرالجغجق الذي ينبع من تركيا ويدخل القامشلي ويمر في أراضي الجزيرة ليصل ويصب في الخابور بالقرب من مدينة الحسكة. يبقى هذا النهر المسكين تحت رحمة الأتراك. يجري طبيعيًا في الخريف والشتاء والربيع ويقطع في فصل الصيف. يصبح مثل اليتيم على أبواب اللئام. في فترة جفافه يتحول إلى شبه مستنقع, تكثر الاوساخ فيه وحوله.
في ذلك الربيع, /1964/ الذي أطل على المدينة وأرضها وسهولها وغطى سهولها بالورود والزهور والحشائش الطبيعية. ورقص الفرح والهواء النقي في أفيائها. وبدأ الخابور كعادته يطوف, ويرمي بجماله على الزمن. ويحمر ماءه ويمتلئ بالطمي والتراب والزل وبقايا الأشجار المكسرة. اتفق والدي وجارنا ابن الدلي أن يذهبا إلى الصيد, بينما الخابور في مخاضه ودفقه وهيجانه. ذهبا إلى المخلط, التقاء الجغجغ بالخابور, ورموا بسناراتهم في الماء. وانتظرا نفحة الفرح من عكرة الماء. قال والدي:
ـ لدي طفلان توأمان, ربما وجههما يفتح الخير علي.
وكان له ما يريد. جلب والدي سمكتان كبيرتان, طول الواحدة بحدود المتر والأخرى ب75 سم. طبخ على رأس السمك مرق وبصل. وضحكنا في ذلك البيت الصغير, بالآجار, عشرين ليرة في الشهر بمساحة لا تتجاوز ال12 متر مربع وحمام مشترك مع بقية الجيران. بينما راتب والدي لم يكن يتجاوز ال 180 ليرة سورية. ولم يكن يثبتوا أي إنسان موظفًا الا بعد مضي أربعة أعوام على خدمته المتواصلة في دوائر الدولة في ذلك الحين.
كثيرة هي المرات التي كنت أذهب مع والدي في سيارة اللاندروفر التابعة لوزارة الاصلاح الزراعي إلى ريف المحافظة ومدنها.
عندما بدأ توزيع الأراضي على الفلاحين, رأيت القرويين كيف يحملون السيارة عن الأرض من الفرح والغبطة. كل قرية كنا نذهب إليها كانت الخراف تنحر أمام مقدمة السيارة. وتصبغ الأبواب بالدم. كنت لا أعرف شيئًا, وما يحدث. ولكن دموع الشيوخ والنساء كان غزيرًا. لم يصدقوا أنهم سيكونون أصحاب أرض وأملاك دون أن يقدموا ثمنًا لذلك.
في تلك الأعوام جزأت الملكيات الكبيرة إلى ملكيات صغيرة, وبدأ تفتيت الأرض وانكمش العطاء وخرب المردود. وأنتهى زمن المزارعين الكبار وبدأ زمن المخابرات


في البلدان الاوروبية لا يوجد مصطلح العنوسة أو العانس. جميع النساء جميلات, مرغوبات, مجربات. عاشوا تجربة, تجارب في الحب والجنس والعلاقة مع الرجل
لا يوجد ابن حرام يحلل ويحرم في عذرية المرأة في الوقت الذي يضع تحت عباءة خصيتيه أكثر من امرأة يتسلى بهن باسم الله والقيم والدين.
لهذا هو مجتمع منفتح. يبدأ من المرأة وينتهي بالمرأة


الإخوان المسلمين كتلة سياسية معبئة بالعنصرية والتمييز. قدموا أنفسهم في مصر وتونس على أنهم بنية فوق مجتمعية, فوق الدستور والمواطنة والمساواة. لهم مصالحهم البرغماتية, الذاتية, المتفارقة عن بقية الناس. إنهم يضعون اللبنات, والركائز للانقسام السياسي والاجتماعي في أسوأ أنواع الابتذال السياسي ممارسة. إنهم يذكروننا بالقمصان السود في زمن الفاشية والنازية في أوروبا, والبعث في سوريا والعراق.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس تتعلق بسوريا 370
- هواجس حول الوطن والغربة 369
- هواجس أدبية وشخصية وعامة ــ 368 ــ
- هواجس عن الدولة ــ 367 ــ
- هواجس عامة وخاصة 366
- هواجس أدبية ووطنية وفكرية 365
- هواجس سياسية 364
- هواجس وذكريات ــ 363 ــ
- هواجس كثيرة 362
- هواجس وذكريات عن مدينة الحسكة ــ 361 ــ
- هواجس عن الطفولة ــ 360 ــ
- هواجس ثقافية ودينية 359
- هواجس عن الاستقلال 358
- هواجس عن اليسار ــ 357 ــ
- هواجس تتعلق بعالمنا 356
- هواجس عن عالمنا القائم اليوم 355
- هواجس عن نهر الخابور 354
- هواجس تاريخية ــ 353 ــ
- هواجس عن الدولة 352
- هواجس تتعلق بالرواية ــ 351 ــ


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس تتعلق بسوريا 371