أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4















المزيد.....

-اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين كل بلدان الكرة الارضية التي وصلتها الماركسية اللينينه، كان لها في الموضع اللاارضوي الرافديني ان تغدو بديلا مستبدلا من قبل غيرها، الاعلى منها نمطا وفعاليه، ولم يكن الامر مصادفة، فلقد فرضته في حينه اشتراطات الاصطراعية الكونية القائمه هنا مع الاله ومحطتها المصنعية الاولى، اضافة لسعي الغرب مستغلا ماقد تحقق من زخمها لتكريس الغلبة والهيمنه عالميا، استنادا لنموذجيته الكيانيه الارضوية ونمطها السياسي، ونوع رؤاها التوهمية المواكبه لفعل الالة التغييري الابتدائي غير المكتمل.
ومع اجمالي الترتيبات الاستثنائية التي اضطر الغرب ممثلا بالاحتلال البريطاني لان يعتمدها لاجل الحفاظ على قدر من استمرار نفوذه في العراق بعد ثورة 1920، وفي مقدمها الفبركة الكيانيه "الوطنيه"، واقامه "دولة" من خارج النصاب المجتمعي وبما يخالف طبيعة المكان التاريخيه النمطية البنيوية وبناء عليه، التشكلية التاريخيه المستمرة من القرن السادس عشر، ماقد رهن عملية تامين الهيمنه بالافنائية كشرط، ماتجسد واقعا بحاولة محو الذاتيه النمطية الكونية التاريخيه، ابتداء من اختلاق المروية الاستعمارية عن "العراق" وتاريخ تشكله كما وضع اسسها الضابط الملحق بالحملة العسكرية "فيليب ويرلند"، والتي تلغي الانبعاثية الدوراتيه الحديثة من بداياتها قبل اكثر من ثلاثة قرون حتى حينه، تلك الذاهبة الى "عراق اخر" كوني لاكيانوي، كان عليه اليوم بالذات ان يتحمل وطاة اعنف عملية ابادة ظلت متبقياتها فاعلة الى الساعة، بينما النطقية الذاتيه غائبة، والحضور التشكلي حاضر عمليا وواقعا فعالا، بلا تعبيرية مطابقة؟
هكذا كانت تتأسس هنا عناصر اصطراعيةغير مدركة الابعاد والموضوعات والنتائج متعدية للطاقة المتاحة في حينه على الاستيعاب العقلي، على راسها غياب تبين الغرضية المجتمعية وحكم التاريخ عليها كنهاية ومآل، الامر الذي لم يكن كشف النقاب عنه واردا، مادامت الظاهرة المجتمعية خارج الادراكية البشرية على مدى الطور اليدوي، وصولا الى الراهن الابتدائي الالي الذي نبه الى القصورية المشار اليها، انما من دون ان يتجاوز حدوده الارضوية وهو يحاول اجلاء ملامحها، بما يعرف ب"علم الاجتماع"، وفي مقدمتها الحتمية اللاارضوية الناظمة للظاهرة المجتمعية، المحكومة بالمرور بالطور الارضوي على مدى التاريخ اليدوي، قبل ان تتهيأ شروط الانتقالية الكبرى مع انبجاس الالة التي تظل ارضوية من حيث الرؤية والمفاهيم، تكرارا لوطاة ومتبقيات الطور اليدوي الثقلية، الامر البديهي، بانتظار ان تاخذ الالة ماهي مهياة له من التفاعلية والتحور الضروري، بالصراع الناشب بناء لوجودها بصيغتها الاولى المصنعيه.
من الطبيعي ان ينجم عن اثر وفعل الانتقال الالي منظوران، هذا اذا اعتمدنا انقسام المجتمعات
الى ارضوية ولا ارضوية، وبما ان الاله انبثقت في الموضع الطبقي من النمطية المجتمعية الارضوية، الاعلى ديناميات ضمن صنفها، فان احتمالية تغلب الرؤية الارضوية المستجدة بنية ، بمقابل غياب النطقية اللاارضوية المستمر على طول الطور اليدوي، ومامتوقع من استمراره الحالي، ابان الغلبة المتحققة للنمطية الازدواجية الطبقية الارضوية بناء على فعالية الاله وماينجم عنها من اثر تسريعي للاليات المجتمعية، سيكون بالاحرى من قبيل العنصر او العامل الاضافي الضروري لاجل تحريك مسببات النطقية اللاارضوية، تحت طائلة الافنائية المسلطة موضوعيا عليها من قبل التسلطية الارضوية الالية.
هنا نصبح امام مروية او سردية اخرى غير تلك الاحادية التي تصف الاله وحضورها مرهونة بها وحدها، وبمحطة واحده منها، خارج القانون الناظم للتاريخ البشري المجتمعي، ومآلاته التي وجد مهيئا لان يصلها، وان ظلت غير مكشوف عنها النقاب، وهو الشرط اللازم حتى نقف امام ماينبغي الوقوف عنده من نظر ازدواجي، بغض النظر عن عدم نطقية احد طرفيه، وان يكن هو الاساس والمنطوى، فعدم النطقية وتعذرها لاينفي او يلغي الفعالية والحضور من دونها، فاللاارضوية قائمه وتظل مستمرة خارج شروط التحقق، اي انها نموذج مستقبلي تحققا، حاضر وفاعل وجودا ماديا تنقصه اسباب التحقق التي تطابق طبيعته ونوعه، ذلك ان اللاارضوية تحققها مرهون بنطقيتها من جهه، وبتوفر الاسباب المادية الضرورية كوسيلة لازمه لتحقق نموذجها حياتيا، والى حينه فان مستويات من التعبيرية المناسبة للظروف وللحالة والزمن الحاصل مادون النطقية العليا، تواكب تاريخ النمطية المشار لها، ومنها ماهو كوني وراسخ كتعبيرية مجتمعية في قلب الارضوية، كما الابراهيمه التعبيرية اللاارضوية الاولى الدالة على الازدواج حدسيا ونبويا، او وفي الطور الثاني، حزمة التعبيرية القرمطية الاسماعيلية الخوارجية، الاخوان صفائية الاعتزالية الحلاجية، التشيعية الامامية، وصولا للختام الانتظاري الدال على اليأس من امكانية توفر اسباب التحقق في الدورة مدار البحث، ماقد استدعى الاحالة الى قادم بصيغة "المهدي المنتظر".
هذا يعني ان اللاارضوية نمط ونوع مجتمعية حاضرة ابتداء، وان المجتمعية تبدا بها في ارض سومر عند منطلق تبلور الظاهرة المجتمعية، وتظل حاضر عبر الدورات والانبعاثات بعد الانقطاعات التي تلازم تاريخ هذا الموضع الازدواجي تناوبا مميزة تاريخيه والياته(3)، وهو ماقد عاد وحدث اليوم مع القرن السادس عشر في ارض سومر نفسها بلا نطقية، وبلا امكانية تحقق، تكرارا، انما ضمن اشتراطات مختلفة، تتلازم مع الانتقال النوعي من اليدوية الى الاليه التي هي بالاحرى الطور اللاارضوي، المنطوي على الاسباب والضرورات اللازمه للتحقق بعد طول تعذر لازم الزمن اليدوي المنقضي، وان ظلت الارضوية الاليه الاوربية مصرة على ديمومته واستمرارية مفاعيله الغاربه عجزا وقصورا يستغرق بضعة قرون من التوهمية الكبرى الدالة على عمق القصورية الارضوية بذروتها القصوى، مع وبرغم تبدل اشتراطات وجودها كليا، ومالا منتظرا.
فاذا وصل الغرب الحديث الى ارض الرافدين مستعمرا وهو بصيغته النموذجية الاليه الابتدائية، فان الامر ينقلب مقارنه بالعلاقة باي موضع احادي ارضوي على مستوى المعمورة، وهو الامر الاساس في الاليات المجتمعية وماقد طرا عليها مع الالة من متغيرات غير منظورة حلت على المجتمعية الاجمالية الشامله، بما يتجاوزالمنظور الاحادي الارضوي الاوربي الجاهز، وتوابعه عالميا وقصوريا موروثا، وفي حين يتصرف الغرب المحتل ببداهة توهمية معتقدا انه النموذجية المطلقة، فان مايحاول الاقدام عليه او تحقيقة كما يعتقد في هذا الموضع من المعمورة، يتجاوزه واقعا وفعلا عمليا، فارضا عليه اشتراطات اصطراعية مغفلة الاسباب والبواعث مع قوة فعلها المعاكسة المضادة لمشروع الالغاء النمطي النوعي، الذي يتحول الى مشروع اصطراع بين نوعين مجتمعيين، احدهما غائب نطقا، وخارج عن تصورات القوة البرانيه الاجنبية الطارئة، وعن اعتقاداتها المعدودة من قبيل البداهة، في الوقت الذي يقابلها مضاد نوعي، يذهب لحد قلب وتحوير مشروعها ونموذجيتها الكيانيه والايديلوجيه، وصولا لمصادرة اهم تعبيراتها واعادة صياغته استبدالا وتوطينا مضادا للمصدر، وهو ماحدث مع نظرية ماركس ولنين على وجه التحديد.
يتبع ملحق/ شيوعية العراق اللاارضوية محل شيوعية ماركس وروسيا



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر/4
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/3
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/2
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر؟/1
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/4
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/3
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/ 2
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمية والعصر/1
- اسرائيل المهزومه: لماذا وكيف ومتى؟/ 7
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/6
- اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/4
- اسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/3
- إسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/2
- إسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/1


المزيد.....




- إعلان حزب البعث وتعهد الجولاني وفيديو يربط الأسد بالمخدرات.. ...
- كاميرا CNN تتجول داخل قصر بشار الأسد.. شاهد ما رصدته وما قال ...
- إسرائيل وسوريا ما بعد الأسد: تحركات مؤقتة أم خلق وضع جديد؟
- المكسيكيون يودعون نائبهم بينيتو أغواس أتلاهوا بعد مقتله في ه ...
- ملابسات اغتيال بمسدس صدئ!
- هل يكفّر زوكربيرغ عن ذنبه بحق ترامب؟
- قدري جميل: الحوار بين السوريين يجب أن يخلو من أي تأثير خارجي ...
- إعلام فلسطيني: 15 قتيلا على الأقل بقصف إسرائيلي استهدف منزلا ...
- مجلة -تايم- تختار ترامب -شخصية العام-
- السجائر الإلكترونية تثير القلق مجددا.. مراهق كاد يفقد حياته ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4