مهدي النفري
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 12:55
المحور:
الادب والفن
ويموت الشاعر والكلمات
في لعبة التكرار تعود الوجوه ذاتها لكنها بلا اصحابها ، وجوه تعرفها وتعرفك جيدا لكنك اليوم امام صور اخرى ، امام ضحايا جدد يمارسون دور القتيل والقاتل ، هل انتهيت من طرق اخر مسمار في نعش لا يحمل الا جسدك ؟
روحك الاخرى بين المشيعين تمشي هناك ، لا تبكي لفراقك ولا تضحك لمعرفتها بانك ستعود كما قط في سبعة ارواح ،
يذهب المارة كما هم في الطريق نفسه كل يوم لكنهم جميعا لا يدركون ان الطريق يغادر وحيدا ، ولا انيس له سوى ذاك الغياب في الوجوه ،
امس جلست قبالة شجرة اسقطتها الريح بعد عاصفة تحدث كثيرا في هذه البلاد ، نظرت اليها متأملًا بقايا عش طائر لم يبق فيه سوى قليلا من ريشه ، لعله اراد يتمسك بذاكرة تجمعه او ربما اراد ان يقول شيئًا ما للحياة ، انها مجرد فرس رهان كُسرت ساقه فلم يعد ذات قيمة لأحد
اعود الى الشجرة وامتحن عيني بتكرار الخطيئة ، احتضن أغصانها وأسال للمرة الألف من يمنحنا بطاقة الأبدية دون هذا الفناء
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟