فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 10:46
المحور:
الادب والفن
1
ماذَا يلْزمُنِي كَامْرأةٍ...؟
كأْسُ نبيذٍ بِألْوانِ الطّيْفِ
ورجلٌ
لَا يلْوِي أصابعَهُ كيْ يشيرَ إليَّ
فِي آخرِ ضحْكتِهِ...
لِأقْتعدَ سريرَهُ وأنامَ دونَ
إزْعاجِهِ...
2
ماذَا يلْزمُنِي كَامْرأةٍ...؟
بيتُ شعْرٍ لَا يقْوَى علَى الْحبِّ
ورجلٌ
لَا يقْوَى علَى الْبكاءِ
كيْ أنْفرجَ بيْنَ ذراعيْهِ
وألْثمَ ثمالةَ كأْسِهِ
فأدخّنَ الْحبَّ حتَّى نهايتِهِ...
3
ماذَا يلْزمُنِي كَامْرأةٍ...؟
رحْلةٌ فِي الْفراغِ السّيبِرْيَانِي
لَا تضطرُّ إلَى إجازةٍ أوْ جوازٍ أوْ تأْشيرةٍ
أسافرُ فِي غيْمةٍ
أضعُ علَى فمِهَا كمامةً
لئلَّا تمْطرَ جنيناً
قدْ يكونُ شعْراً
قدْ يكونُ وجوداً
وقدْ يكونُ لَاشيْءَ...
4
ماذَا يلْزمُنِي كَامْرأةٍ...؟
حصّةٌ منْ حياةٍ
فلَا تَغْربُ الشّمْسُ فِي كفِّي
وَأنَا فِي كاملِ نشْوتِي
بيْنَ الْخيّامِ
وأراغونْ...
5
ماذَا يلْزمُنِي كَامْرأةٍ...؟
بعْضٌ منْ جنونٍ
وصوْتٌ بعيدٌ
يأْتِي
منْ قارّةِ الْقرنْفلِ
وعصارةُ لحْنٍ
فِي حلْقِ كمانٍ
يلْتفُّ علَى خصْرِي
وأنَا أدورُ... أدورُ
فأعْرفُ:
أنَّ الْحياةَ تبْدأُ ولَاتنْتهِي
عنْدَ رقْصةِ الْأرْضِ
بلْ تمْضِي فِي رقْصةِ الْبجعِ
معَ النّهارِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟