ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 03:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فشل الإعلام في دول الشرق الأوسط له جذور عميقة ومتشعبة وأحد الأسباب الرئيسية هو وضع الإعلام تحت سيطرة أشخاص غير كفؤين أو غير مناسبين مما يؤدي إلى انحرافه عن دوره الحقيقي.
أسباب فشل الإعلام في الشرق الأوسط:
افتقار الكفاءة والمهنية:
العديد من المؤسسات الإعلامية تدار من قبل أشخاص يفتقرون إلى الخبرة والمهارات الإعلامية.
غياب التدريب والتطوير المستمر للإعلاميين مما ينعكس على جودة المحتوى المقدم.
سيطرة الأنظمة والحكومات:
الإعلام غالبًا ما يكون موجهًا لخدمة أجندات سياسية أو فئوية.
غياب الاستقلالية يجعل الإعلام أداة للدعاية بدلاً من كونه منصة لنقل الحقائق.
انعدام الحرية الصحفية:
الرقابة المشددة وقمع الحريات تعيق العمل الإعلامي وتحد من قدرة الإعلاميين على التعبير بحرية.
الخوف من العقوبات يؤدي إلى التزام الصحفيين بالخطوط الحمراء بدلاً من البحث عن الحقيقة.
التسويق بدلاً من التوعية:
تحول الإعلام إلى أداة تسويقية للدول أو الشركات، مع إهمال دوره التنويري والثقافي.
التركيز على الربحية والإعلانات بدلاً من تقديم محتوى هادف.
انعدام التركيز على القضايا المحلية الحقيقية:
التغطية الإعلامية غالبًا ما تكون سطحية وغير متعمقة، مع تجاهل القضايا التي تهم المواطن العادي.
الاعتماد على مصادر خارجية بدلاً من التحقيقات الصحفية الميدانية.
الفساد والمحسوبية:
وجود إعلاميين ومسؤولين غير أكفاء بسبب التعيينات المبنية على العلاقات الشخصية والمحسوبية.
استغلال الإعلام لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.
نتائج هذا الفشل:
فقدان الثقة بالإعلام:
المواطنون ينظرون إلى الإعلام بعين الشك نتيجة الانحياز أو التلاعب بالمعلومات.
ضعف التوعية المجتمعية:
الإعلام يفشل في أداء دوره في نشر الوعي والتعليم.
تعزيز الانقسام:
الإعلام المنحاز يساهم في زيادة التفرقة الطائفية أو العرقية.
الحلول الممكنة لإصلاح الإعلام:
تعزيز الكفاءة المهنية:
إنشاء برامج تدريبية مستمرة للإعلاميين في مجالات التحرير، الأخلاقيات وتقنيات الإعلام الحديثة.
اختيار الكوادر بناءً على الكفاءة وليس العلاقات الشخصية.
تحقيق الاستقلالية:
تحرير الإعلام من سيطرة الأنظمة السياسية وضمان استقلاليته في تقديم الأخبار والتقارير.
وضع قوانين تحمي حرية الصحافة وتضمن الشفافية.
الاستثمار في الإعلام التربوي:
التركيز على الإعلام الذي يساهم في بناء المجتمع بدلاً من الإعلام الترفيهي أو الموجه.
تسليط الضوء على القضايا المحلية التي تهم المواطن.
محاربة الفساد:
مساءلة المؤسسات الإعلامية والقيادات حول أدائها.
تقوية النقابات الصحفية لمراقبة أداء الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
تشجيع الإعلام المستقل:
دعم الصحافة الاستقصائية المستقلة من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة.
توفير تمويل شفاف ومستقل للمؤسسات الإعلامية.
إعلام فعال وقوي يحتاج إلى قيادات مهنية مستقلة تؤمن برسالة الإعلام الحقيقية والتي تتمثل في نقل الحقائق، تثقيف المجتمع وتحفيز الحوار العام البناء.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟