أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس تتعلق بسوريا 370















المزيد.....



هواجس تتعلق بسوريا 370


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حقك أن تعري آل الأسد، وتبصق عليهم، وعلى تاريخهم القذر، لكن أن تقول أن البديل هو هؤلاء ثوار، فهذا عار.
عيب عليك أن تفرح لجبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام بقيادة الصنم الجولاني، أن تكون هذه ثورتك البائسة.
تلتفون على حقيقة هؤلاء الوسخة، لا تذكرونهم بالسوء، وتكتفون بالتعمية والتعامل مع الواقع بباطنية مبتذلة، تتكلمون بالعموميات.
من حقك أن تكذب على نفسك، لكن عندما تتكلم على العام اسكت يا وسخ، اسكت يا ابن النصاب عزمي بشارة، حضرتك قبضت ثمن خضوعك وخنوعك، لكن اعمل هذا بصمت، أما أن تعطينا دروس في الكذب، هذا اعتبره خصاء خرج من رأسك.


إذا أردت أن يحبك الناس عليك أن تمجد إلههم، مدخلك إلى قلوبهم يمر من هناك أو هنا.
ساسيس قلبك القاسي لتصل إلى قلوب الحمير.

الدين بحد ذاته أزمة، وإذا لا ينزع نحو التطرف يموت.
والإسلام في الغرب يعيش أقسى أزمة، هي الغربة الذاتية، البحث عن هوية، عن وجوده.
لم تعد أفكاره وقيمه الذاتية تقبل بالذات المسكونة في الفراغ.
إنه يريد تأكيد حضوره ولو وهميًا.
وهذا ينطبق على منطقتنا، البحث عن وهم الهوية الضائعة.

عالج ميشيل فوكو الظواهر التي تفرزها السلطة كالقمع أو القصاص، بانتقاله من المحسوس إلى المجرد. فقد رأى أن الاحتفال بالقصاص في القرون الوسطى كان علنيًا قبل أن تتطور الحداثة وتأخذ بعدًا جديدًا.
فقط تطلب منها أن تنظم القصاص وتخرجه من رمزيته المباشرة والعلنية وما يترتب على ذلك من آثار على الضحية والجلاد، ووضع الحجاب عليه، ليبدو خفيًا.
فالمطلوب في عصر علم الاجتماع وحقوق الإنسان والحداثة أن يتم ستر العقاب أو القصاص وإخراجه من العلن إلى الخفاء، من الساحات والميادين، كالحرق أو الصلب أو تقطيع الجسد والأيدي والأرجل، من أمام العام، إلى الزنازين المظلمة، في الأقبية تحت الأرض.
في هذا المكان يتم تشريح وتعرية الموقوف بالكامل وجهًا لوجه، الضحية مع الجلاد، مع الأدوات اللأزمة بينهما، لإثارة الألم في الجسد الإنساني وتقطيره وتحويله إلى عمل وإنتاج خاضع.

علم النفس الحديث، استطاع المساهمة في إنتاج أجيال متتالية من الصيصان المتشابهة، فقس مداجن، اقصد مساهمة الروضة والحضانة والجامعة في هذا الإنتاج.
أصبح عقل رئيس الدولة يشبه اصغر عامل عادي.
بالعموم لم يعد هناك مواهب فكرية وفلسفية.
مع الأسف مات الانسان المعاصر

كانت بعض الدول تمارس الاحتفال العقابي لفئة من رعاياها أو المخالفين لتوجهها العقائدي، كإرغامهم على إرتداء ثياب له لون معين وشكل محدد، لإصدار إشارات ورموز احتفالية مهيجة محتقرة أو متعاطفة من الجمهور المنمط والقطيعي المحتفل بتنظيم العلاقات الانقسامية بينهم.
إنه قصاص مستقر وساكن، خفيف العقاب، بيد أن وقعه النفسي شديد القسوة، له مظهر استعراضي مذموم، يقسم المجتمع انقسامًا عموديًا وأفقيًا.
هو تذكير بقوة السلطة وقدرتها على إيقاع الألم بكل من تسول له نفسه أن ينقلب عليها أو يسير في طريق مخالف لطريق سيرها.

نحن لا نعرف سيكولوجية الطفل الصغير، في عمر السنة،في فترة الفطام، عندما تأخذه أمه في الصباحات الباردة من البيت الدافئ إلى الروضة، كيف يشعر، أو يحس، وما هي الآلام التي يعانيها من فقدانها طوال النهار؟
تضعه، ثم تذهب إلى عملها، كلاهما يتألم، الرضيع والأم.
الطفل لا يستطيع أن يترجم هذا الانسحاب من حضنها الدافئ، وكيف تكون دلالاته، وما هو مقدار الوحدة والغربة القاتلة التي يعانيها، لكننا نعرف أنه يخرج من التجربة، محطمًا مكسورًا باكيًا، عينه على الباب والنوافذ، يتساءل دونأن يعرف السؤال:
ـ أين أمي، لماذا تركتني، ولماذا أنا وحيد؟
يشعر الطفل بالخوف والهلع، والحرمان، بالوجع، ربما يكون أول وجع وأقساه في حياته، وأول اغتراب تلقنه له الحياة.
يشعر بالفقد، بالوحدة والضياع، وأنه أصبح وحيدًا في مواجهة الأقدار، وعليه أن يبدأ صراع البقاء منذ الدقيقة.
كلنا ندفع الضرائب الباهضة من أجل البقاء، وليس في اليد حيلة.
الأولاد يكبرون، والوجع يلاحقهم منذ نعومة أظفارهم.


كنت ولا زلت اتمنى سقوط عائلة الأسد في المزبلة، أنهم اسوأ نموذج جلبه التاريخ، لكن ليس على يد هؤلاء الهمج.
المولود القادم كما نرى، مسخ.
نموذج مكمل للخميني، وطالبان، وداعش، أنهم القاعدة، المولود في أقبية المخابرات.
الفرح الرخيص سندفع ثمنه في مقبل الأيام، كما فعلنا سابقا وسابقا.
وكأنك يا ابو زيد ما غزيت

عندما كنت في الصف الخامس الأبتدائي كنت التقط من الشارع جعوب السجائر. وبمرور أول رجل من أمامي أطلب منه ولاعة من أجل إيقادها.
كنت أضع السيجارة في فمي وأنفث دخانها في الهواء لأثبت لنفسي والآخرين أنني أصبحت رجلًا كبيرًا في السن.
وكنت أقلد أمي وأبي، لأنهما كانا يدخنان في البيت وأمامنا كأطفال.
لم أبلع الدخان ابدًا.
مرة سألت أمي كيف تدخنين؟ قالت:
ـ أبلعه
ـ تبلعيه، كيف؟
في اليوم الثاني التقطت جعبًا، وولعت السيجارة، وبلعت الدخان. وفي اللحظة ذاتها وقعت على الأرض من الدوار والدوخة.
ورأيت الأرض والسماء يميدان ويدوران، يرتفعان ويهبطان ويسقطان.
من تلك اللحظة اقلعت عن الدخان وإلى اليوم. وارتبطت السيجارة في ذاكرتي بالدوخة والدوران ولعي النفس والرائحة الكريهة.


آرام كرابيت
اعترافات خارجة عن الحياء
الرواية «اعترافات خارجة عن الحياء»، تنتمي إلى الأدب الياباني المعاصر، بقلم الروائي جونيشيرو تانيزاكي، ترجمة عدنان محمد.
هذا النوع من الروايات تقرأ عدة قراءات، لفائض الرموز الكامن في أحشائها، وللغتها الهادئة التي تأخذ لب المرء وتأسره، وتدفعه إلى تحليل مفرداتها المعبأة بالحمولات الثقافية الغامضة والعميقة. رموز كثيرة تتوه الذهن والعقل. وعلى الرغم من أننا نقرأ الرواية بروح الباحث عن الكلمات المتلاحقة من أجل القبض على روح النص، بيد أنها تهرب من أيدينا. نستطيع أن نقول:
إن هذه الرواية نص هارب.
جرى كل شيء كما خططت، نزعت عن جسد زوجتي كل ما ألبسته. هذا ما قالته الشخصية المحورية في الرواية، الاستاذ الجامعي، الإنسان الغامض الذي لا يرد اسمه فيها ابدًا، كأنه نكرة أو يتنكر لنفسه أو يحتقرها. الرواية عميقة جدًا، أكاد أقول إن كل كلمة فيها رمز وإشارة على التناقض والتقاطع، بين الماضي والحاضر.
ونستطيع أن نقول إن الصراع ما زال على أشده في هذا اليابان القابع في أقصى الشرق. وما زال الحنين إلى الماضي قائمًا بقوة، رغم التطور الهائل في هذا البلد العملاق والعريق.
إن الصراع بين الذات، الهوية، التراث، اللغة، الوطن، القومية والعادات والتقاليد، والحنين، والغربة! بين الأنا والتاريخ والتناغم مع الذات، وهذه الحضارة الحداثية التي أجبرت شعوبا كثيرة على تبديل قيمها ومثلها وجلدها وأشكالها وعاداتها وتقاليدها لتتماشى مع ما فرض عليها من قيم من خارجها. إن الكاتب متمكن من أدوات عمله، بحيث أنه بسط خريطة وطنه على الورق، على جسد المرأة، ومضى يشرحها بمبضع الجراح المتمرس، مستخدمًا البعد الثالث والرابع. والرموز، بله أغرق الرواية بالرموز إلى درجة لم نعد نعرف الزوج من العشيق، اليابان القديمة عن اليابان الحديثة، وإلى أي انتماء تنتمي.
استطاع أن يفكك جسد المرأة، الزوجة، انطواءها على نفسها وخجلها من هذا الجسد وعدم قدرتها على الانكشاف على زوجها، مرات تحبه وأكثر المرات تكتشف أنها لا تحبه، ربما هذه الرواية تنتمي إلى الرواية السحرية، أشعر بأن روح بيدرو بارامو ساكنة في هذا العمل الجليل، الغموض يلاحق الشخصيات، وعلى القارئ أن يفكك شيفرة الإيحاءات السرية الكامنة فيها. وعلى الرغم من أن المرء يحاول الدخول في مغامرة البحث عن المفاتيح التي تمكنه الوصول إلى شط الأمان، إلا أن الكلمات تهرب منه، كلمات لا تقبض باليد، وكلما حاول الإمساك بالنص، إلا أن هذا الأخير ينزاح ويهرب إلى البعيد.
رواية مجنونة، كتبت بلغة سهلة وبسيطة، بيد أنها تجنن القارئ، تتوه الذات التائهة، تبعد الذات عن الذات، تدفعه للسؤال: ما الذي يربط كيمورا العاشق اليوم وكيمورا الزوج القديم، في ذات مختلفة متوافقة؟ اليابان القديمة الحديثة: وهذا يعود بلا شك إلى التقاليد الصارمة التي رسّختها في رأسي تربية أبويّ في أسرة إقطاعية، تقاليد بموجبها يبقى الشرف سليمًا مهما كانت الإجراءات العقلية، ما دام الإنسان لم ينم مع شخص بالطريقة الأرثوذوكسية كما اعتاد زوجي أن يقول.
إنه صراع بين الحداثة والتقاليد، بين الانتماء إلى الذات القديمة والحاضر الجارف لكل انتماء: إلام تحتاج زوجتي إلى الأقراط والقلادات، وهي التي لا ترتدي أبدًا ملابس أوروبية؟ منذ متى راق لزوجتي أن تضع مثل هذه الأشياء مع ثياب يابانية، ولكن يجب عليّ أن أعترف بأنها تليق بها جيدًا، خاصة اللآلئ في أذنيها، فهي تناسبها أكثر مما كنت أتوقع.
تسير الرواية منذ اللحظات الأولى على نسقين متوازيين متباعدين، يتقاربان ويتباعدان، إنه عصر وعصر، بيد أن اليابان لم تكتشف هذا الغريب القادم من الغريب، من الطرف الآخر المختلف، الذي فرض نفسه على هذه الذات. اليابان التي اعتادت أن تعيش في الماضي، قديمها، عشقته ولم يكن في ذهنها أن تغير أو تبدل جمالها بجمال آخر. كانت تسير بخط مستقيم، بدون أن تلتفت إلى اليمين أو اليسار، وجاء التغيير على حين غرة، زرع الخوف والقلق في الذات، وأدخلها في الهم، عين على الذات الماضوية وعين على الحاضر المفتوح على أفاق مفتوحة الأبعاد، تقول الزوجة:
ـ في الماضي كانت ذاكرته ممتازة، والأن يعاني من فقدان كبير لذاكرته. وغالبًا ما يترنح وهو صاعد الدرج أو نازله، وصار لون وجهه بلون التراب. كلما شاخ المرء يخطئ ببعض الأحرف، وينسى أحرفًا أخرى، وهناك أخطاء في التواريخ والأرقام، ويكتب تشرين الأول بدلًا من آذار. وعقله تغير.
المبدع أول من يعاني، وأول من ينتابه القلق، والروائي جونيشيرو تانيزاكي، المولود في طوكيو عام 1886 وتوفي عام 1965، مبدع حقيقي، عاش وخز الضمير على الأنا العليا الخائفة على الذات التي تضيع من يديه، لأنه يعلم أن الحداثة لم تأت من الذات، إنها فائض، لنقل إنها فيضان عارم، تسونامي تقتلع الجذور وتفكك الذات وتذريها إلى أشلاء، بحيث لا تبقي حجرًا قديمًا على حجر حديث:
ـ حتى لو قيل لي إن كيمورا لطخ شرفها، فلن أصدق ذلك. آوه، ومع ذلك حتى لو قبلنا أنها ليست ملطخة الشرف، فثمة متع أقذر من تلطيخ الشرف..
إن الحداثة تثبت أن الهوية هشة، ومتحركة ويمكن زعزعتها واقتلاعها أمام التحولات التي تفرض عليها من خارجها، سواء عن طريق الحرب أو السلم. وإن القبض عليها، أي على الهوية، كالقبض على الجمر. في الحقيقة إنها على الجمر إلى أن يخمد ويتحول إلى رماد.
إن الحداثة ليست معادية أو في صراع مع الهوية والتراث فحسب، إنها على عداء مع ذاتها، فهي تحول نفسها إلى مجرد هيولى. إنها أشبه بخيول غوغول في روايته، النفوس الميتة، عندما يطلق نداءه:
ـ ما هذه الروح غير المنظورة في هذه الخيول التي لم ير مثلها هذا العالم؟ آه، يا خيول يا خيول، وأية خيول! أهي الزوابع مخفية في أعرافك! أيها العالم إلى أين تذهب؟ «كل شيء على الأرض يمرق عابرًا، وتنظر الشعوب شزرًا وتنحنى الشعوب والدول الأخرى فاسحة الطريق لها».




عمليًا الأديان كلها في وضع يرثى له، سيتم تفكيه، العلم والاعلام، النت، سيعيده إلى وجاره.
أصبح الدين السياسي عبء على الدولة والمجتمع، والسياسة.



قديش نتنازل عن حريتنا الداخلية والخارجية وأفكارنا، صدقنا وعفويتنا من أجل إرضاء الأخر المجهول.
هل يستحق هذا الأخر أن نجامله او نرضيه او نتركه يتحكم بنا عن بعد؟
ولماذا هذا الأخر، نراه في قابع في ذواتنا كأنه قدر، يشكلنا على مقاسه، ويتسلل بسهولة إلى أعماقنا؟
ثم، لماذا نخاف منه، ونحاول الحذر منه، وكأنه بعبع يريد أن يلتهمنا في بعدنا عنه أو قربنا منه.
لماذا نتجمل، نخرج أو ننسحب من دواخلنا، ونجلس الأخر الغريب في دواخلنا بدلًا عنّا، وكأنه هو نحن، ونحن هو، يتحكم بنا ونتحكم به، ويفرض شروطه عليه ونفرض شروطنا عليه.
من الذي صنع هذا الأخر، كبره وحوله إلى وحش يفتك بنا؟
هل نحن جبناء إلى هذا الدرجة أن نخاف من بعضنا، ولمصلحة من أن نفرط بأجمل ما نملك لنرضي الأخر، ذاك البسيط والمسكين، أثناء لقاءنا به أو الجلوس معه؟
سيكولوجيتنا العامة قائمة على التنازل الدائم إلى درجة لا نعرف أنفسنا، إذا كانت هي الحقيقية، أم الأخر الجالس في مضافة أنفسنا.
هذه ليست سيكولوجية خاصة بنا، أنها عامة، سيكولوجيا قائمة على الشكلانية، على التهذيب السطحي والمبرمج، الغاية منه التنازل عن الذات.



هل يعلم الأهل ماذا يحدث لطفلهم عندما يغتصبون براءته، عندما يجبروه على التعلم في المدرسة، يجلس فيها ساعات طوال يتلقى ما خزنه السابقين عليه؟
هل يريد هذه العلوم؟
ستقولون في أعماقكم:
ـ ما هذا الهراء؟
معكم حق، تعلمنا على التلقين، لأنه المسار الوحيد لإنتاج العبيد والتافهين.
يجبر الطفل على القراءة، على معرفة ما يريده الأكبر سنًا، وكأن هذه العلوم هي ما يريده الطفل، يغتصبون ذاكرته ويشكلون له ذاكرة على مقاسهم المريض.
هذه الحياة تبدأ باغتصاب كل شيء، البراءة والجمال والحرية، وتبدأ مسيرة الخضوع، ولكن لمصلحة من؟
هل يبقى الإنسان كما هو عندما يتم تلقينه علوم الأخرين من خارجه؟
هل هذا هو الطريق الأمثل أن يتحول الجميع إلى مجرد عبيد جدد في هذا المارستان الكبير؟
وهناك من يفرح في إنتاج العشرات من الأطفال من ذرية واحدة، من رجل واحد عاجز وامرأة عاجزة، ذرية قطيع مصنع ثقافيًا، خاضعين بكل نبل لكل هذا الهوس القائم في حياتنا، يعيدون إنتاج أنفسهم يومًا بعد يوم، في اجترار متواصل.
آه، لو نعلم، كم نحن مشوهين، متعبين، نعيش الخواء في كل مجالات الحياة، في الحب، في الاستقامة، في غياب القدرة على الوصول إلى الغايات النبيلة بحرية.



الصين، تشتغل بهدوء وصمت تام في المجال الاقتصادي دون شوشرة أو استعراض شكلاني أو عميق.
بنت بنية تحتية قوية جدًا على مستوى البلاد، بنت مدن حديثة جدا وطرق وجسور وسككك حديد ومصانع ومعامل في كل المجالات من الأبرة إلى جهاز الكومبيوتر والهاتف النقال.
ودخلت الحداثة الغربية من أبوابها العريضة في زمن قصير جدًا لا يتجاوز الأربعين سنة فقط.
الصين لا تفكر الأن في الهيمنة السياسية، بيد أنها مدت مخالبها الناعمة كالاخطبوط في افريقيا وآسيا واوروبا عبر التجارة البحرية والجوية السريعة.
وقدمت مساعدات لأغلب البلدان
اليوم لديها خط حديد سريع ربطته بالعالم القديم كله، خط الحرير، من أغلب مدنها إلى لندن. رغم المسافة الطويلة، بيد أن البضائع يمكن وصولهم بمدة لا تتجاوز الخامسة عشرة يومًا.
تخيل السرعة، من بكين أو شنغهاي إلىى لندن ب 15 يوم وبأحدث القطارات وربما في المستقبل اسرع.
الولايات المتحدة وأوروبا معها أصبحا دول تقليدية، خاصة الولايات المتحدة التي تفكر بمنطق العام 1945، اي بمنطق الهيمنة السياسية والعسكرية. ولا تدري ان الزمن لم يعد في صالحها.
الزمن القادم هو زمن الاقتصاد، فقد أدخلت الصين أوروبا إليها عبر شبكة هائلة من التجارة.
أنا في السويد، بيد أن الصين موجودة في كل مكان، أغلب محلات الثياب والأحذية ولعب الاطفال ومستلزمات البيوت كلها صينية وبأسعار السوق السويدي.



يظن الكثير أن الحزن هو على الذي غادر.
لا، الحزن هو على الذي مات أمام عينيك، ولن يعود إلى سابق عهده مهما حاولت.
هناك إنكسار حدث ولن يلتئم
هو حزن على إنطفاء ذلك البريق الذي كان يمثله، على ذلك الجمال الذي كان.
لا يستطيع الزمن استعادة الزمن الذي مضى، وإن رفرفة العصفور المجروح، الموجوع في السماء لن يسعفه الوقوف على الشجرة مرة أخرى.
إنه إلى الموت سائر.
وإن الأشجار الصلبة تحب الوقوف واقفة وإذا أنكسرت لا يمكن أن تلتئم.



قالت الشجرة.. تلك المرأة الصلبة.
لن أرحل معكم. سأعود إلى بيتي. سأقف عارية في وجه الزمن كشاهد على ذل الإنسانية.
وسأغرز السكين سكيني في جسدي المكشوف أمام أعينهم.
وسأبصق على شواربهم في لحظة إعلان موتي بيدي
البيت هوية، ذاكرة كلية.
ولن أتركه
من بابه الخشبي العتيق، ونافذته الصغيرة سأبقى واقفة، لأرى ذاك الغروب الرقيق الملتصق في كياني كله.
وسأرى تلك الأشجار العريقة، والنهر، وتقسيمات الأرض، والعشب الغافي على مدى الضوء.
البيت هو الذاكرة الأولى، هو أنا، أنا، لون الألوان.
هو العودة إلى الذات.
لن أغادر بيتي فهو شرفي وكياني وذكرياتي ووجودي.
والرحيل إقتلاع وشرخ في زمني والزمن القادم.
هو الضياع. وهذا الزمن لن يبقي على يد حنونة



لا تقدم ولاءك لكائن من يكون.
كن مع نفسك، حبها حتى تستطيع أن تحب الحياة.
ولا تكن كالعبد السعيد الذي يلهث وراء النصر، وكأنك في سباق لحيازة الموت، وإزدراء الحياة.



أصبح الاسترقاق في عصرنا الحالي حرًا، تذهب إليه بقدمك وعقلك وقلبك وأنت في قمة السعادة.
فعلى العبد أن يكون متعلمًا متأدبًا، وأن لا يضرب أو يهان. وإن يكن حرًا مالكًا لسيد واحد، وينفق على نفسه من طعام وكسوة وإن يكرم بالقوانين والأنظمة المرعية. وإن لا يتسكع في الشوارع والطرقات. وإن لا يجامع أكثر من واحد ولا يتشرد فيتعرض للإهانة في شرفه وكرامته.
وهذا التشريع وضع حفاظًا على المجتمع خوفًا من انتشار الفساد إذا ترك من غير معيل يعيله أو راع يرعى شؤونه.
وإن الجارية أو الجاري محرم عليه أن يكون مشاعًا، فهذا إهانة للسيد والعبد.



آرام كرابيت
دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب
الكتابة الإبداعية غوص في الأرض المجهولة، لانتزاعها من السماء، وزرعها في الأرض كرومًا وأشجارًا دائمة الخضرة، من أجل البحث عن مسارات مجهولة، هائمة في الهواء الطلق. خاصة إذا كان النص المقروء زاخرًا بعدة قراءات، وله مقاصد متنوعة واسقاطات كثيرة، يحمل في طياته هموم وأمنيات وهواجس الإنسان، في بحثه المضني عن الحرية والجمال والحق.
رواية “دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب” للروائي اللبناني المبدع ربيع جابر، تتناول قضية في منتهى الأهمية تتعلق بالصراعات الثانوية الهامشية، أي الأدنى من السياسي؛ لترتفع وتتحول إلى واقع سياسي تأخذ في طريقها الأخضر واليابس، وتحول بلادنا إلى مسرح عار للأحداث؛ ندخل معها في عنق الزجاجة، دون قدرة على إيجاد بديل للخروج منه.
الرواية ترصد حدثًا مهمًا وقع في العام 1860، إبان الحرب الأهلية في جبل لبنان؛ حيث كَسر فيها الدروزُ المسيحيين خلال ثلاثة أسابيع.
يبدأ النص في التنقل على عدة مستويات، متنقلًا من موقع إلى أخر، معريًا واقع المجتمع اللبناني المفكك والمتداخل: الدولة العثمانية في فترة انحسار دورها، هزيمتها الداخلية، أو في الأفول الأخير من وجودها، التدخل الغربي في شؤوننا من موقع القيم والهيمنة… يتحول لبنان إلى جسد السارد ومتنه؛ وعليه يتم تمثيل المشهد الروائي، وينتقل نقلات نوعية في فضاءات متباعدة ومتقاربة.
تقبض السلطنة على الجناة ظاهريًا، ويرحلون إلى طرابلس الغرب وصربيا، ليمكثوا هناك نزلاء سجن عن الجرائم المباشرة التي اقترفوها بحق أخوتهم في الوطن الواحد من الدين المسيحي.
الإنسان الضائع في المعادلة هو بائع البيض حنا يعقوب الذي لا علاقة له باقتراف الجريمة ولا محل له في العير أو في النفير. يجول القرى يشتري البيض ويبيعه في بيروت. يوضع في الموكب المرحل لتغطية رقم بين هذه الارقام.
شاءت الصدف أن يمر هذا “الحنا” بالقرب من الباخرة الكبيرة (أم ثلاثة دواخين): “جئت في وقتك يا ابني يا حنا”، هكذا يقول المسؤول التركي. ويكمل التعمية والخداع: “لا تخف، هؤلاء المحابيس حاربوا في الجبل، وصدرت الإرادة السَّنية بنفيهم إلى بلاد الصرب وراء البحر. ويتابع: “هل تعرف عكا؟ عظيم. عكا بلد حلو. من هنا إلى مرفأ عكا رحلة يومين أو أقل في هذه الباخرة. أتيت في أحسن وقت يا ابني حنا”. ويكمل الخداع والتسوية المزيفة؛ ليصبح هذا البائع البسيط ضحية حسابات تتعلق بالسلطنة وعلاقتها بالخارج من موقع التابع: “كم ثمن هذا البيض الباقي معك؟ سأعطيك ضعف ثمنه وسأزيد على ذلك ثلاث ليرات ذهب، تأخذها عندما ترجع من عكا”. وعندما يفتح فمه ليعترض تتم تسوية القضية بكسر أسنانه وفكه وركبته، ويغمى عليه ويرمى في داخل الباخرة. ويتحول إلى رقم مكمل للعدد الناقص الذي ساوم فيه الحاكم العثماني أحد وجهاء الدروز، وقبض رشوة ثمنا للأفراج عن أحد أبنائه.
يبدأ النص ينفتح -رويدًا رويدًا- على مساحة أفقية، ليدخل في مسارات الحدث: بيروت في أثناء الاحتلال العثماني، انتقال عدوى مذبحة بيروت إلى دمشق، وقتل مسيحييها أيضًا، العلاقات الاجتماعية في تلك الأيام، الإشارات المبطنة يخفيها النص لعلاقة السلطنة والخارج بما جرى.
هناك مستويان للقراءة: الدرزي الإنسان، البسيط النقي، الفلاح الدقيق المخلص لعمله، بغض النظر لمن تعود ملكية الأرض أو البساتين التي وكّل بالقيام بها. يقول آمرهم في السجن:
ــ ” قطفوا الكروم وكأنها كروم أبيهم، ولم يكسروا الفروع، ولم يرموا العناقيد رميًا في السلال”، ويكمل تقييمه لهم من الموقع الإنساني وانضباط سلوكهم:
” إذا دنت من مكانهم امرأة هنغارية أو صربية حمراء الثوب عارية الذراعين، حدقوا إلى التراب وتركوا رؤوس أصابعهم تقطف وحدها كما يفعل العميان”.
ثم يعرج النص على الدرزي المتمذهب، المستلب؛ حيث يخضع للشروط التاريخية المنحرفة التي وضع فيها، كما وضع غيره من الناس في المذاهب والطوائف الأخرى:
ـــ “هؤلاء دروز من لبنان، الجبل المذكور في التوراة. لكنهم أسود كاسرة. هل تعرف ماذا فعلوا بجيرانهم المسيحيين في بلدهم؟ وهؤلاء جيرانهم وأكلوا معهم”. لكنهم تقيؤوا بعضهم فيما بعد:
ــ ” الآن يبدون مثل الأولاد لكن أطول”… ” كنت أراقبهم طوال النهار ولم أقدر أن أتخيلهم يقتلون أو يحرقون!”.
ينفتح النص ويحلق ويجول في عوالمنا ويعرينا ليكشف لنا -كشفًا مبطن- كيف أن الطائفية، عندما تتحول إلى بنية سياسية، فإنها تعوّم المفهوم وتحجّم الإنسان وتقزمه، وتحوله إلى مجرد كائن أو أداة لغاية.
إن التمذهب معطى تاريخي، غلاف للعقل وتحجيم الأهداف الوطنية العليا. تأخذ الطائفية جزءًا من مرتكزات الدولة أو وظائفها وتمترس الفرد فيها؛ بل تقوقعه على نفسه وتجعله أسير ذات الأخر، أو مجرد إنسان مستلب فاقد القدرة العقلية على المحاكمة المنطقية. في هذه الحالة تتحول الطائفية إلى بنية كاملة تأخذ دور الدولة -في شكلها العام- بمعنى مسخها. بيد أنها علاقة منغلقة على المذهب، تحول ذاتها إلى علاقة نرجسية بين جماعة ذات علاقة سياسية منفصلة عن محيطها، لها زعماؤها الذين يتفاوضون عليها من أجل تحسين مكانتهم –كنخب- تؤمن لنفسها تراتبية مالية وسيطرة ومكانة منفصلة عن المهمشين.
إن الإنسان الطائفي مشوه أو شوهته الحياة، عندما فُرضت عليه ممارسات محددة وجعلت منه كائنًا لديه استعدادات مغلوطة، يخضع لمنظومة من العلاقات تشوه الذائقة الجمالية لديه وتحجم احساسه بالعدالة واحترام حياة الأخر/ المختلف؛ حيث تأسر مخيلته وتهييء له تحضيرات ذهنية ومفهومات مسبقة للتعامل مع الواقع.
إن النص الإبداعي لهذه الرواية غني جدًا وسهل القراءة من الخارج، وبسيط عندما يُتناول موضوعه، بيد أنه في الحقيقة صعب، لأنه ينطوي على تعقيد شديد لتعدد قراءاته وتأويلاته. ونحن لا نستطيع معرفة أي نص -في سياق أدبي عام- من دون أن نستوقفه ونجرده من الحمولات العالقة فيه؛ عبر تعريته وكشفه والغوص فيه، لمعرفة طبيعته والسياق الذي ولّده ووضع المفهومات التي تدور حوله. إنه -أي النص- سلطة تدور حوله عوالم متعددة مدموجة في عالم واحد، نصل إليه عبر تأويله وتفسيره، للوصول إلى قرار أو حقيقة نركن إليها، نرتاح أو نشعر بالإشباع أو نصل إلى اللذة أو النشوة. ننتشله من السياق العام، من العالم الذي يدور حولنا وندور حوله، ونحوله إلى عالم خاص بنا، ضمن سياق يمثل حياتنا وممارساتنا.
يعوم النص، يدخل إلى السجن وعوالم الناس فيه، يصور سحق حيوات هؤلاء البسطاء الذين يحشرون فوق بعضهم كالدجاج في القن! الأكل من نوع واحد دون أية قيمة غذائية، لا تنفس في النهار ولا ضوء أو قنديل في الليل. كأنهم أشباح منفصلة عن هذا العالم. لا أهل يسألون عنهم أو أقرباء أو أصدقاء يزورونهم. لم يتذمروا أو يشكوا –ربما خجلًا أو ترفعًا- وكأن ما فعلوه واجب مقدس، فرضته الضرورة التاريخية لانعدام الوعي بالضرورة.
تشاء الصدف أن تحتاج (نازلي) -عشيقة جودت باشا، حاكم بلغراد، وقوادة جهتي الدانوب- لعمال يقطفون بساتين العنب والتفاح والاجاص والتين والرمان:
ــــ “من سلمين -وراء الحدود- يجيء إليها زبائن على المركب البخاري. تجار وأصحاب مزارع وموظفون في جمارك الإمبراطورية النمساوية/ الهنغارية، يقطعون ثلاثة أميال قصيرة من الماء كي ينعموا بالعسل الشرقي. يجلبون ضيوفًا نبلاء من بودابيست وفيينا وسالزبورغ، وبنات صغيرات رومانيات وشركسيات وألبانيات وغجريات وسودانيات. لم تتعلم لغتهن، لكنها علمتهن بعض الفنون”.
يتحول هؤلاء الرجال المدافعون عن طائفية الطائفة إلى مجرد عبيد عند القوادة نازلي والداعر الخسيس جودت باشا. بهذه الحالة تهبط قيمة قضيتهم إلى اسوأ مستوى أخلاقي؛ إلى مجرد مجرمين منفيين عن بلادهم وأهلهم ووسطهم الاجتماعي، بعيدين عن نسائهم وأولادهم واصدقائهم وأراضيهم وكرومهم وبساتين التفاح والرمان؛ حيث يتحولون إلى زوائد بشرية لا قيمة لها، من أجل غاية لا غاية لها، أن يذبح الجار جاره.
إنهم بشر من لحم ودم ومن طينة طيبة، بل في منتهى الرقة والشفافية والنبالة… وهكذا ينقل النص أهدافه ومراميه ليقول لنا قولًا خفيًا، إن الإنسان -قبل أن يعبّأ بالأفكار المسبقة- يكون رقيقًا ناعمًا وما إن تدخل –تلك الأفكار- ذهنه ويتمثلها؛ حتى يتحول إلى وحش كاسر.



من يبدأ الحرب, ليس بمقدوره وضع خاتمتها, تخرج من يديه وتتحول إلى كتلة ملتهبة.

المشردون السوريون الذين يعيشون في الخيام, بحاجة إلى المساعدة الإنسانية من أمة المليار مسلم, أكثر بكثير من طرح شعار هلامي لا فائدة منه, كأسلمة اوروبا.
يجب أن يكون جهادنا الحقيقي في دعم الأطفال والنساء بالثياب والخيم والوقود. وان نشعرهم بالدفئ والحنان. واننا بجانبهم في محنتهم.
وان نعمل معا من أجل تغيير السياسات الدولية, مع بقية الناس في اوروبا وامريكا, اعلاميا, انسانيا, عبر المظاهرات. ان نعمل على تعرية داعش والمنظمات المسلحة الأخرى, المتعاونة مع السلط في العالم, التي تدمر بلدنا.
لا تهربوا إلى الأمام. ولا تكذبوا على أنفسكم. فالشعارات الكبيرة لا فائدة منها. ابدأوا من الأشياء البسيطة, من حليب الأطفال.




صناعة البطل, أيضًا, عمل وجهد, يخرج من جحور الاعلام العالمي وفق سياسات مدروسة. ومتعوب عليه.
فالسجين في سورية نكرة, وفي الطرف الأخر, خارق للزمن والظروف ومناضل بامتياز. هنا, لا أحد يعرفه, ويكاد أن ينتسى في الأقبية إلى أن يموت ويجف عوده. وربما يسمى ارهابي. وهناك معزز مكرم.
حتى في توزيع البؤس لا يوجد عدالة في هذا العالم السلطوي القذر. المعايير مختلة وغير موثوق فيها.



آه, من تلك الأعلام الجميلة التي ترفرف فوق السواري, تعبر عن رمز القوة أو الضعف لمكانة كل سلطة في هذا العالم.
وكم من القباحات والقهر والألم, يختزن ويحدث تحت هذا القماش الملون, الزاهي والمبهج.



مضى إلى غير رجعة زمن القائد الخالد, الضرورة, الرمز, والخطابات الرنانة, والقداسات الممجوجة المستندة على سيف السلطان. أنه زمن المعجزات, والرفض. أنه زمن البحث عن الذات الذي ميعه التاريخ والقهر.



تحت راية السيف بني التاريخ والمجد والثقافة. وطمست آثار شعوب, وضاع تراث. وما وصلنا نعتبره مسلمات وحقائق, ونمشي مع التيار دون أي مكاشفة:
من نحن, ومن أين ثقب من ثقوب التاريخ وفجواته نبع سليل دمنا. ومن تحت أية سطوة أو سيف ولدنا وكبرنا وضحكنا وفرحنا. ومن دم أي بريء انتزعنا انتصارنا وبقاءنا وتسيدنا.
يا لبؤس الإنسان ما ارذله من كائن؟



الفكر الديني هو هو، قادم من شرخ التاريخ، له عقلية التماهي إلى حد التطابق بين الدولة والأنا، وكلمة، أما أنا أو الطوفان.
الدولة بالنسبة لهه هو الحصان الذي يحملهم ويوصلهم إلى غاياتهم البراغماتية المبتذلة.
أما فكرة الدولة كمؤسسة لكل المواطنين فهذا ليس من صلب تفكيرهم وبرامجهم.
ولسان حالهم يقول:
وصلت إلى هنا، سأقف هنا، المحطة الأولى والأخيرة.
باختصار الرعيان يعرفون الغزو والسلب والقتل والأنا المريضة.
أما المؤسسات فتحتاج إلى فكر مدني متحضر يؤمن بالأخر، وحقه في الحياة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس حول الوطن والغربة 369
- هواجس أدبية وشخصية وعامة ــ 368 ــ
- هواجس عن الدولة ــ 367 ــ
- هواجس عامة وخاصة 366
- هواجس أدبية ووطنية وفكرية 365
- هواجس سياسية 364
- هواجس وذكريات ــ 363 ــ
- هواجس كثيرة 362
- هواجس وذكريات عن مدينة الحسكة ــ 361 ــ
- هواجس عن الطفولة ــ 360 ــ
- هواجس ثقافية ودينية 359
- هواجس عن الاستقلال 358
- هواجس عن اليسار ــ 357 ــ
- هواجس تتعلق بعالمنا 356
- هواجس عن عالمنا القائم اليوم 355
- هواجس عن نهر الخابور 354
- هواجس تاريخية ــ 353 ــ
- هواجس عن الدولة 352
- هواجس تتعلق بالرواية ــ 351 ــ
- هواجس وقلق 350


المزيد.....




- كولونيل أمريكي يتوقع لـCNN ما سيقوم به ترامب في سوريا بعد تن ...
- تشبث بذراعها بقوة بكلتا يديه.. شاهد الحالة التي وجدت عليها م ...
- تحليل.. بشار الأسد باكتافه النحيلة ومصافحته الرخوة ولدعة لسا ...
- -غزو سوري- مرتقب يقلق الاتحاد الأوروبي
- مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة في إطلاق نار قرب بيت لحم
- الملك الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا في زيارة ...
- سقوط نظام الأسد.. فرص محتملة وتداعيات -مقلقة- لإسرائيل!
- هل يمكن أن يشكل الباراسيتامول خطرا على صحتك؟
- Blackview تطلق حاسبا لوحيا بمواصفات غير مسبوقة
- دراسة: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية في معظم مناطق الأ ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس تتعلق بسوريا 370