صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 17:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد احداث سوريا الاخيرة، والتي لا تزال مستمرة، ولا نعرف هل بلغت ذروتها ام أنها البداية فقط، وفيها سيطرة مجاميع وفصائل مسلحة مختلفة على كبريات المدن في سوريا بين ليلة وضحاها، هذه الأحداث اقلقت الكثير من الدول المجاورة، فبدأت بإتخاذ إجراءات احترازية لضمان أمنها الداخلي.
العراق هو أحد هذه البلدان المجاورة لسوريا، ولا نبالغ اذا قلنا إنه الأكثر قلقا من تلك الاحداث، بحكم قضايا عديدة، العراق اتخذ خطوات لضمان امنه، فالسلطة هنا هي الأكثر قلقا على وضعها.
أكثر هذه الخطوات وضوحا وإعلانا هي "أمن الحدود", فهم يصورون للناس أن هناك مجاميع مسلحة ستعبر الحدود، ويجب بذل كل الجهود لحماية هذه الحدود، في إشارة لعدم تكرار سيناريو 2014.
مع أن المشكلة الجوهرية ليست الحدود ابدا، لكن لنغض النظر عن هذه القضية، ونستمع للمتحدث بأسم الجيش يحيى رسول كيف سيحل قضية تسلل المسلحين:
يقول رسول:
نتحداهم اذا هم رجال صدك، أن يعبروا الحدود، الا نترس الصحراء والوديان بجثثهم.
هذا هو حل المتحدث بأسم الجيش، ولا نعرف لماذا تتداعى الذاكرة وتذهب ل "هوسة" القائد الضرورة ايام القادسية "يا حوم اتبع لو جرينا".
كأن القضية أن هناك مجموعة "رجال - زلم" قادمه حتى "تدك" مضيف العراق، مفهوم عشائري صرف، وليس له علاقة بما يجري وكيف يجري؟
يا عزيزي يحيى رسول اللاعبين في سوريا والعراق هم دولا كبيرة، وهذه الدول ترسم وتخطط وتنفذ، أنها تقسم وتدمج، أن لديها العشرات من السيناريوهات التي لا يمكن التنبؤ بها ابدا، "ويا ريت" تتخلى عن مفردة "الرجال - إلزلم" فالحياة تغيرت كثيرا، ويقال إن نصف مقاتلي "قسد" نساء، ولا تكرر ما قاله الرئيس عبد الرحمن عارف وهو يودع قطعات الجيش الذاهبة لفلسطين ويوصيها:
"كونوا أشداء مع العدو ولكن لا تقتلوا امرأة أو طفلا".
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟