ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 12:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تقسيم الأمة الإسلامية إلى تكتلات غير متجانسة يعود في جزء كبير منه إلى المصالح الضيقة للأنظمة الحاكمة والتي غالبًا ما تضحي بالمصالح الجماعية للأمة مقابل مصالح سياسية أو اقتصادية فردية.
هذا الوضع خلق تباينًا عميقًا بين الدول والشعوب الإسلامية مما أدى إلى زيادة الانقسامات بدلاً من توحيد الصفوف.
أسباب التكتلات غير المتجانسة:
التركيز على المصالح الفردية للأنظمة:
الحكام يضعون استمراريتهم السياسية فوق مصالح الأمة، مما يدفعهم إلى التحالفات المؤقتة أو اتخاذ مواقف تخدم بقاءهم في السلطة.
الهيمنة الأجنبية:
كثير من الدول الإسلامية تخضع لضغوط القوى العالمية، مما يجعلها تنحاز إلى محاور سياسية متعارضة.
الانقسامات المذهبية والطائفية:
استخدام الاختلافات الدينية لتعزيز السلطة أو التقرب من قوى أجنبية أدى إلى تعزيز الانقسام.
ضعف المؤسسات الإسلامية الجامعة:
الهيئات الإسلامية المشتركة كمنظمة التعاون الإسلامي لم تنجح في لعب دور فعال لتوحيد الأمة، بسبب تأثير الأنظمة السياسية عليها.
الاقتصاد التنافسي بدلاً من التكاملي:
بدلاً من السعي إلى بناء اقتصاد تكاملي بين الدول الإسلامية، غالبًا ما تكون هناك منافسة مدمرة تركز على استنزاف الموارد دون تعاون.
نتائج هذا الانقسام:
إضعاف التضامن الإسلامي:
تحولت الأمة إلى مجموعات متناحرة بدلًا من كيان موحد، مما أضعف تأثيرها الدولي.
استنزاف الموارد:
النزاعات بين الدول الإسلامية تؤدي إلى استنزاف الموارد البشرية والمالية على حساب التنمية.
تفاقم القضايا المشتركة:
قضايا الأمة مثل فلسطين، الاستعمار الاقتصادي والفقر أصبحت ضحية للانقسامات.
تعميق العزلة الثقافية والسياسية:
الشعوب أصبحت معزولة عن بعضها البعض ثقافيًا واجتماعيًا بسبب سياسات الحكام.
الحلول الممكنة:
تبني قيادة رشيدة:
القيادة القائمة على المصالح الجماعية بدلاً من المصالح الشخصية هي الخطوة الأولى نحو الوحدة.
تعزيز المؤسسات المشتركة:
تمكين المنظمات الإسلامية من لعب دور فعال دون تأثير الأنظمة الحاكمة.
إصلاح الخطاب الديني:
التركيز على المشترك بين المسلمين بدلًا من تعزيز الانقسامات.
تعزيز التعاون الاقتصادي:
بناء شبكات اقتصادية تكاملية لتحسين الظروف المعيشية ودعم الوحدة.
إعلاء قيم الحوار:
التركيز على الحوار بدلًا من النزاع كوسيلة لحل المشكلات بين الدول الإسلامية.
توحيد الأمة الإسلامية لن يتحقق إلا إذا تغلبت القيادة على المصالح الضيقة واعتمدت سياسات قائمة على العدل والتكامل بين الشعوب.
هذا يتطلب استراتيجيات جديدة تعتمد على العقلانية والتعاون بدلًا من الصراعات والمصالح الفئوية.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟