أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - ربيع الحرب / بقلم إنريكه فولبيه - ت: من الإسبانية أكد الجبوري














المزيد.....

ربيع الحرب / بقلم إنريكه فولبيه - ت: من الإسبانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري

النص:
ربيع الحرب، سنة 1944

هنا. في هذه المقبرة المهجورة في التلال،
حيث يمثل كل من هذه الصلبان القديمة تحديًا إلى ما لا نهاية
لو أن عيني قد التهمتهما الدودة بالفعل لأمكنهما التفكير في البرق
كأنها شجرة يابسة تشتعل بين سحب الربيع،
أو إذا استطاعت أذني أن تدرك هسهسة الثعبان الرخيمة
الذي يطارد الحجل، أو صوت الحوافر المضطرب
قطعان الماعز التي تغزو السكون، غير معقودة
عنف سيول السنين والظلال التي تحجرت
في عروقي التي هي بالفعل غبار، ربما أستطيع أن أستيقظ من النوم الطويل
ليبدأ حوارًا مع تلك الأصوات التي تتكاثر في خصوبة الصمت المؤلمة.

لا تزال شفتاي متعلقتين ببئر المر والشوكران.
في العزلة اليائسة في مقبرة الحرب هذه، حيث لم يجدوا الراحة بعد
تعبت عظامي من كل البؤس، من كل قبر
إنها بقايا فقيرة نسيها التاريخ
تعرف أكاسيا البحار الشاحبة وازدهار الأعشاب الغازية سريع الزوال
من الخطب الوطنية الهزلية. في ما غير المرآة الأرضية
أستطيع أن أتأمل وجهي الحقيقي المُقام
دون أن تشعر بالخجل من كونك رجلاً؟
ربيع عام 1944 بحبوب لقاح الحداد قام بتخصيب شجرة الفاكهة غير الشرعية
من الموت.
ربما يومًا ما سيكتب أحدهم هذه القصة من الملحمة سيئة السمعة كما لو كانت مقصودة
حفر بئر
في المنطقة الأكثر قسوة في صحراء الأساطير. ذلك الربيع
ويبدو أن كل الساعات قد توقفت في الأبراج.
أشارت المجالات إلى الوقت غير المؤكد للوصول إلى حد واحد.
وكانت مصادر الحليب تنفد في حلمات الذئب الدنس
البرونزية وفي الريح الشمالية انهارت الشعارات الذهبية
من الأباطرة القدماء. على أنقاض المدن التي قصفت،
بدا التموج البطيء للشمس وكأنه قطعة قماش خشنة ممزقة.

هل أصبحت أجراس الدم تصدأ الصمت؟

هل هناك ملاك يأتي ليشعل شعلة الشموس الذابلة في أحجري الفارغة؟
من سيكسر الباب الضخم؟ هناك عدد قليل من الذين يستطيعون أن يتذكروا
إلى الفقراء الموتى المعلقين على أعمدة التلغراف
وقطعان الدمى المتعصبة التي كانت ترتدي قمصانًا سوداء
الذين شردوا بالسياط وزيت الخروع وأدوات التعذيب الأخرى
صور الأبطال والقديسين الحقيقيين.
من يستطيع أن ينفخ بوق الصيد في الحضور غير المرئي للأسلاف؟
من يستطيع أن يغني الأغاني بلهجة رتيبة
التي كانت تُغنى في أيام الأعراس وقطف العنب السعيدة.
تم فتح عدد كبير جدًا من الحفر وولد القليل من الزهور في ذلك الربيع.
حاول كل رجل إزالة القناع العرضي للبدء
مونولوج مع ضميره.
هل فزت؟ من فاز؟
أفكر في عباءة الظلام المنسوجة على عظام الأبطال المجهولين
المقاومة، فسقطوا في المرتفعات حيث حافر الغزال المضطرب
يخترق جذور النجوم، هناك في غابات الكستناء في فال سيسيا، حيث
إن أغنية القبرة المبهجة هي علامة غير مبالية على تحول الطبيعة.

كان ظل الشفق في العصر الجميل حمامة تنقر على أذن طويلة محترقة،
أسير داخل قفص الكراهية، أو الرقم السحري على الساعة
الذي أحرق في ذكرى المسنين. من دفن في قلبه
الآثار الأكثر تبجيلا؟ على المسارات التي كان يسافر بها التروبادور المتجولون أو العربات المحملة
مع حزم الأرز أو الخضار الطازجة، كانت هناك علامة الغزاة سيئة السمعة،
ولكن حتى نحن لم نتمكن من الغناء لأرضنا المحررة،
قائلين بأسلوب شعراء الملحمة الرقيق: في جرة الماء الحمراء
ومن هذه الأنهار التي تنحدر من الجبال تكمن العظام المهزومة للغزاة البربريين...
في العرض الرهيب مع الزجاج الضبابي، هذا هو التاريخ، الجزارين
مزينة بالصليب المعقوف
تم عرض الرؤوس الدموية على أنها تذكارات صيد قاسية.
من الحملان المضحى بها في طقوس العاطفة السادية.
كل الماضي والحاضر في أيدي اللصوص،
بالنسبة لنا فقط الحرمان من قطعة خبز والضربة المهينة لمحصول الركوب.
أثارت أعصاب الثور
على ظهورنا، والذكرى الدائمة لموتانا.
الآن في هذه العزلة دون الانسجام الذي هو قبري، أعتقد أن أي ركن من أركان
إن العالم ملائم للقاء الإنسان بموته.
وفي كل من مقابر هذه المقبرة يد الزمن المشتعلة
لقد كتب مرثية بأحرف غير مرئية. هل تزدهر شجرة الوحي في العالم؟
رثاء المتوفى ؟
لماذا الاستمرار في التذكر، إذا كانت كل الذكريات تولد من الموت؟
إذا أتى شخص ما إلى حافة قبري ونثر زهرة على شاهد القبر،
يجب أن تظن أن هذه البادرة التقية ما هي إلا ومضة قصيرة لضوء قديم جدًا،
سوف يحترق إلى الأبد في قلب الرجل الذي حلم به
الموت كما هو الحال مع الحبيب الذي طال انتظاره.
هنا لم تعد الأيام تحسب؛ مرت السنوات مثل الفوج
من الظلال المضطربة،
البحث عن منطقة مجهولة لمعركة غير مكتملة.
اسمي لا يهم؛ أنا مجرد رجل ميت أكثر من مجرد مونولوج
بتلك الصورة السريعة والفريدة التي كانت بمثابة الفصل الأخير من دراما مجهولة،
بينما يضيء الربيع الجديد مثل فوانيس الشمس الصغيرة، والتي
يجب أن تذبل بسرعة.


يتبع… مختارات إنريكيه فولبيه الشعرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 12/06/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات أنطونيا بوتزي الشعرية - ت: من الإيطالية أكد الجبوري
- كيف العلاج من النازية؟/ بقلم فرانكو بيراردي
- قصة قصيرة: أسطورة الملك الهندي/ بقلم هيرمان هيسه
- هل سنتعبد الذكاء الاصطناعي الذي نصنعه؟/ بقلم سلافوي جيجيك
- ما إنترنت السلوكيات (IoB)؟ ولماذا هو مهم في عصرنا الرقمي
- خلاصة كتاب: إيريس ميريدوخ، كاتبة في الحرب: رسائل ومذكرات، 19 ...
- عن طفرة الرغبة/ بقلم فرانكو بيراردي
- المروج/ بقلم أنطونيا بوتزي - ت: من الإيطالية أكد الجبوري
- عن طفرة الرغبة/ بقلم فرانكو بيراردي - ت: من الإيطالية أكد ال ...
- إضاءة: -التجوال- لهيرمان هيسه/إشبيليا الجبوري - ت: من الألما ...
- تأملات في -الأبله- لدوستويفسكي/ بقلم هيرمان الألمانية - ت عن ...
- تأملات في -الأبله- لدوستويفسكي/ بقلم هيرمان هسه - ت من الإنك ...
- الحرب الأهلية الذهانية العالمية/ بقلم فرانكو بيراردي
- مختارات فيسينتي هويدوبرو الشعرية - ت: من الإسبانية أكد الجبو ...
- إضاءة: سردية -ملحمة جلجامش-/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابان ...
- القصيدة الأيقونة: المقدمة/بقلم فيسينتي هويدوبرو - ت: من الإس ...
- الأوراق تتساقط - هايكو السنيو - أكد الجبوري
- السلطة القمعية اليوم/بقلم جورجيو أغامبين - ت: من الإيطالية أ ...
- الأدب واليسار / بقلم جورج أورويل - ت: من الإنكليزية أكد الجب ...
- الوداع/ بقلم فيسينتي ويدوبرو - ت: من الإسبانية أكد الجبوري


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - ربيع الحرب / بقلم إنريكه فولبيه - ت: من الإسبانية أكد الجبوري