أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جيمز تيت: ثلاث قصائد نثر














المزيد.....


جيمز تيت: ثلاث قصائد نثر


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


جيمز تيت (1943-2015) شاعر أميركي ارتبط اسمه بحركتي ما بعد الحداثة والسريالية الجديدة في أميركا. بدأ مسيرته الشعرية عندما رشحت أول مجموعة شعرية له لجائزة ييل للشعراء الشباب، وهي المجموعة التي نشرها عام 1967 بعنوان ((الطيار الضائع)) وكان لا يزال طالبا في ورشة كتاب جامعة أيوا. لقيت مجموعته هذه استحسانا كبيرا وتأثر بها جيل من الشعراء خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لاستخدامه فيها منطق الحلم والتلاعب السيكولوجي. يصف الناقد الأدبي دانا جويا تأثيره هذا ودوره في الحداثة الشعرية عموما بقوله ان تيت حول السريالية من أسلوب كان يعد أجنبيا وغريبا بعض الشيء على التراث الشعري الأنكلوأميركي—حتى بالنسبة لأكثر ممارسيها موهبة في أميركا مثل تشارلز سيميك ودونالد جاستس— إلى أسلوب بدا محليا ووطنيا متأصلا. فاز شعره بعدة جوائز لعل أهمها جائزة البوليتزر عام 1992 . من عناوين مجموعاته الشعرية: ((المشاعل))1968 ، ((غيابات))1972 ، ((داريل المحظوظ))1977 -- بالاشتراك مع بيل نوت ، ((المدافع الثابت))1983 ،((مصفي الحساب))1986 ، ((مسافة عن الأحبة))1990 ،((كفن القزم الخرافي))1998، ((العودة إلى مدينة القردة البيض)) 2004 و((الجنود الأشباح))2008. عمل تيت أستاذا للشعر في جامعات عديدة ويشغل منذ عام 2001 منصب عميد أكاديمية الشعراء الأميركيين ويعد واحدا من أفضل شعراء أميركا المعاصرين.


مناطق محرمة

بعض المناطق عليك ان تتجول فيها. ليس لدينا فكرة عما يجري داخلها، نحن فقط نتجنبها ونبحث عن مناطق اكثر ودية. احيانا عليك ان تقفز عدة قفزات راكضا كي تصل اليها. . نواصل التحرك، ليس دائما بخطوط مستقيمة، لكننا نواصل التحرك. وبامكاننا ان ندردش: "كيف الطقس؟" "لا اعلم." "كيف حال أمك؟" "ليس لدي أم." يمكن ان يكون الأمر مرهقا، ولو اننا احيانا نبدأ بالغناء دون سابق انذار، ثم يبدأ احدهم دائما بتذكر حياة اخرى، ثم بعد ذلك نبدأ واحدا تلو الآخر نشرع بالبكاء ويبدو كل شيء محتملا، مثل رصيف يأتلق بالمطر، او نزل، او عود اسنان.

كلٌ حسب ما يشتهي
حين عاد جوي من الحرب عمل على دراجته النارية في المرآب اغلب النهار. قليل من اصدقائه كانوا لا يزالون في الجوار—بوبي وسكوتر—ومرة او مرتين في الأسبوع كانوا يذهبون الى النادي لتناول بضع اقداح من الجعة. لكن جوي لم يتحدث عن الحرب قط. كان لديه على يده اليمنى تاتو يقول "ديفي" ولم يكن حتى يقل ما كان يعني ذلك. مرت شهور ولم يبد جوي اي اهتمام بالحصول على وظيفة. كانت دراجته الهندية تعمل على اكمل وجه، تومض وتصدر خرخرة. في احدى الليالي وعلى مائدة العشاء صدمنا بقوله: "ديفي آت ليعيش معنا. سيكون الأمر صعبا. انها فيلة."

وضع مربك
كنا في موقف خاص حين اقبل طفل صغير نحوي وضربني في منطقتي الخاصة. استدار ومشى مبتعدا دون اية كلمة. تألمت ألما رهيبا لمدة دقيقتين، ثم ذهبت ابحث عن النذل. حين وجدته، كان ممسكا بيد امه ويبدو كأنه صورة مجسدة للبراءة. سألت السيدة: " أ ذلك ابنك؟" رمقتني بنظرة بامكانها ان تسلق بيضا، ثم صفعتني صفعة قوية بحق. صرخت بي قائلة: " اهتم بشؤونك." كشر الولد بوجهي. بدلتي الصوفية القديمة يغزوها القمل. شرعت بالمشي الى الخلف. كان الناس يدفعونني بهذا الاتجاه وذاك الاتجاه. لكل واحد منهم اجبت: "يا الهي، احب هذه اللعبة، احب هذه اللعبة."



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براين بيلستن: اهمية فارزة اكسفورد
- كارول آن دَفي: ثيتس
- نعومي شهاب ناي: قائمة تشكرات
- جوناثان ستيفنز: الكنائس البرتغالية
- شيرمان أليكسي: داخل داخاو
- كارمن خيمينيز: انشودة الى الناس الذين يكرهونني
- رودي فرانسيسكو: اريد ان اكتب قصيدة
- جيمز تيت: الشعور بالواجب
- براين بيلستن: يوم اضافي
- براين بيلستن: سعيدة
- نايومي شهاب ناي: وتلك الكلمة الغامضة مقدس
- متباركة: هذه القصيدة
- تشارلز سيميك: بخصوص جيراني، الحيثيين
- ايان كرايتن سميث: الجار
- كيم ستافورد: الى الطير الذي يغرد قبل الفجر
- ايمي لودفيغ فاندرووتر: كان هناك زمن
- كاوة اكبر: القصيدة المثالية
- جيمي سانتياغو باكا: مهاجرون في ارضنا
- أيدا لِيمون: كيف انتصرُ انتصارَ فتاة
- جون جوردن: قصف بغداد


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جيمز تيت: ثلاث قصائد نثر