أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - تغيير حالنا .. من أين يبدا؟














المزيد.....

تغيير حالنا .. من أين يبدا؟


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 11:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأمر الذي عزم علي تحقيقه غيبيل ورفاقه لتغيير حال هذا البلد الأفريقي المسلم مما هو عليه، بدا ليس سهلا"! ناقشت مجموعة غيبيل استعداداتها وما بوسعها أن تفعل ومن أين تبدأ .. وما هي خططها لتغيير هذا الحال وهي لا تملك من مستلزمات التغيير شيئا! الحقيقة أن هذه المجموعة لا تملك غير احلامها الخافتة وافكارها المبعثرة وامانيها المتطلعة لأن ترى بلدها الأسمر قد تخلص ممن يحكمه وينال ما يستحقه.
أراد كل واحد في المجموعة أن يبدأ .. أن يبدأ الجميع .. لا بد أن تأتي البداية .. لا بد من عمل يقومون به غير هذه الأحلام الحزينة والأفكار المجردة والأماني العاجزة. لتكون بداية تغيير بلدهم من مدينتهم التاريخية الجميلة اللانظامية في اي شيء والغارقة في أوساخها والحاملة حزن التاريخ كله. بلدهم الأفريقي الغني يبدو فقيرا، نِعم الله وخيراته مسروقة والناس محتاجة. كل المدن في بلدهم الأسمر متشابهة في الآمها والناس في بلدهم متشابهون في حرمانهم، فكيف ستكون البداية؟ ومن أين تكون؟
كل واحد في المجموعة سأل نفسه؛ كيف نبدأ؟ ومتى نبدأ؟، فلم يجد جوابا شافيا، ثم تساءلوا بينهم، فلم يحصلوا على جواب كافي. كرر الجميع نفس أسئلتهم على بعضهم؛ ماذا نفعل؟ ماذا علينا أن نفعل؟ لا بد أن نفعل شيئا ما .. لا بد من أن نبدأ بفعل ما .. لكن من أين نبدأ؟ كرروا سؤالهم الأول وعادوا لهاجسهم وقلقهم وخوفهم من ان يبقوا على ما هم عليه ويبقى حال بلدهم على ما هو عليه!
صرخ غيبيل بأعلى صوته؛ علينا أن نبدأ أولا من الواقع الذي نعيشه، أن نبين صورة الواقع ونحدده ونعرف علته وعلاتنا، حالنا الذي نمر به ونراه فينا وفي الاخرين لنعرف من أين نبدأ. صاح بعضهم؛ نعم علينا ذلك. تساءل أخرون باستغراب؛ ماذا تقصد؟ ماذا تقصدون؟ ما معنى ما تقولون؟ أجاب غيبيل بأن عليهم أن يحددوا أين تكمن المشكلة .. ما هي المشاكل الحقيقية في هذا البلد؟ وإن حددوها فمنها يتحركون.
تساءل غيبيل وتساءل معه افراد المجموعة كلها؛ هل مشكلتهم في نتائج تهور الدكتاتوريات السابقة ام في ضعف الحكومات الحالية؟ هل في حكومة غير متجانسة أم في قبول الناس لها؟ هل في حال البلد المحكوم بحاكم تابع ام في محكوم له داعم؟ هل بسبب قومياته المتعددة ام أديانه المتنوعة ام مذاهبه المختلفة الموجودة فيه منذ الاف السنين؟ هل بسبب خيراته السائبة أم جرأة السارقين والفاسدين؟ هل في عدم محاسبة السارق على سرقته والفاسد على فساده؟ هل في تظافر نشاطات السراق والفاسدين والمزورين وقاصري العقل وفاقدي الحكمة دفعة واحدة من غير حساب؟ هل في قيادة مؤسسات البلد من قبل اشخاص لا يستطيعون قيادة نعجتين؟ ومتى تستطيع الحكومة الحالية تغيير حال البلد، إن لم تستطع بعد 30 سنة من استلام زمام الحكم؟
تعددت أسئلتهم وتنوعت، واختلفت إجاباتهم عنها وتناقضت! اختلفوا في بعضها واتفقوا في معظمها وجل ما اتفقوا عليه ان الأمور وصلت إلى أسوأ حدودها وأن التغيير ضرورة حتمية لا بد ان تتحقق وان التأخر في البدء سيكون وبالا عليهم وعلى الأجيال التالية. ووصلوا إلى حيثما ابتدأوا، لا بد من البداية .. عليهم أن لا يكرروا ما جربوه من أساليب .. وقرروا أن يتقدموا خطوة .....



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش
- تفسير القانون المختلف هو التطبيق المختلف للقانون
- الاختلاف في وجهات النظر
- مشكلتي أكبر من مشكلتك
- من زوايا القطاع الصحي في العراق
- ماذا لو تحررت عقولنا؟
- قوة إقتصاد الدولة بقوة قطاعها الخاص
- كنا وأصبحنا
- مشاكل العراق القادمة الشهادات (2-5): الجامعة -الأهلية- ليست ...
- مشاكل العراق القادمة السيارات والشهادات (1-2): الشوارع قليلة ...
- استهتار أفراد ام ثقافة مجتمع!!


المزيد.....




- على طريق الشعب: والعراق كذلك.. سوريا وجبهة التصدي المطلوبة! ...
- إسرائيل تتراجع وتوافق على وقف إطلاق النار في لبنان
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- هجوم المتمردين يفاجئ الدكتاتورية السورية ويستولي على حلب
- -يديعوت أحرونوت-: الفصائل الفلسطينية في جباليا نظمت نفسها وت ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 581
- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - تغيير حالنا .. من أين يبدا؟