احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 16:52
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عندما يقرأ أحفاد البشرية عن حقبتنا، إذا لم تُدمر الحياة على الأرض بسبب ممارسات الفاسدين والظالمين، فسيستغربون من وحشيتنا التي تجاوزت وحشية أشرس الحيوانات التي عرفناها. سيُدهشون من جبن شعوبنا ونفاقهم في قبول حكم المجرمين والجهلة والفاسدين والمتاجرين بالدين. ليست هذه نظرة تشاؤمية، بل واقع تثبته الأرقام والوقائع من ضحايا وكلفة الحروب.
قيادات الحروب الحالية:
1. فلاديمير بوتين: بعد أن استنفد التلاعب بدستور روسيا عبر تبادل المناصب بين رئاسة الدولة والحكومة منذ عام 1999، لم يجد سبيلًا للاستمرار في الحكم إلا بإشعال حرب ضد أوكرانيا، ما جعله مطلوبًا من المحكمة الجنائية الدولية.
2. جو بايدن: سعى لاستغلال غزو بوتين لأوكرانيا وحملة إبادة الفلسطينيين كوسيلة لدعم حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، ولكنه لم ينجح في تحقيق أهدافه.
3. بنيامين نتن ياهو: استغل هجوم حماس على المستوطنات في محيط غزة لتعزيز سلطته. قاد حملة إبادة غير مسبوقة ضد الفلسطينيين، مُتهمًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومراوغًا لمحاكمات الفساد.
4. رجب طيب أردوغان: استمر في الحكم عبر استغلال الصراع مع الأكراد داخل تركيا وخارجها. شن عمليات عسكرية أودت بحياة آلاف المدنيين وارتُكب خلالها انتهاكات جسيمة، ولابد ان يُحاكم في المحكمة الجنائية الدولية.
5. بشار الأسد: يُعد وجوده على رأس السلطة في سوريا عارًا على شعبه وحزبه. جرائمه باستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية تجعله أحد أسوأ مجرمي الحرب في التاريخ الحديث.
6. النظام الإيراني: يتاجر بالدين وآل البيت ويُسهم في نشر الطائفية عبر العالم الإسلامي. استغلاله مفهوم "ولاية الفقيه" يعكس أجندة تهدف لإضعاف المسلمين واستعادة أمجاد إمبراطورية الفارسية سابقة.
7. القيادات العسكرية في السودان: انخرطت في صراع دموي على السلطة بدعم خارجي، مما أدى إلى دمار واسع وقتل الآلاف من الشعب السوداني.
كلفة الحروب:
الحروب الكبرى والإقليمية في القرن الماضي والحالي خلفت ملايين القتلى وخسائر مادية تجاوزت مئات التريليونات من الدولارات. على سبيل المثال:
• الحرب العالمية الثانية: كلفت أكثر من 4 تريليونات دولار وراح ضحيتها بين 70-85 مليون شخص.
• الحرب العراقية الإيرانية: كلفت أكثر من 600 مليار دولار وأسفرت عن مئات الآلاف من القتلى.
• الحروب في سوريا واليمن والسودان: دمرت البنى التحتية وأودت بحياة الملايين بين قتلى ومهجرين.
الكلمة الأخيرة:
معتقدي واضح: القتل مرفوض، وحمل السلاح يُعد جريمة ضد الإنسانية. إذا أُتيحت للشباب فرص عمل ودراسة، فلن يُضطر أحد لامتهان مهنة القتل، كمرتزقة او مليشيات طائفية، الحياة هبة من الله، ومن يسلبها بغير حق، فهو مجرم بحق الإنسانية.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟