|
شهادة الأستاذ حسن بوسلام في موقف الأستاذة فاطمة شاوتي من الفلسفة...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8179 - 2024 / 12 / 2 - 13:25
المحور:
الادب والفن
١_ شهادة أو وجهة نظر الأستاذ حسن بوسلام في موقف فاطمة شاوتي من الفلسفة في يومها العالمي :
المقال :
قبل 10 سنوات كنت هناك يا هيباتيا!
ذاتَ ليْلةٍ فلْسفيّةٍ...
عودةُ الفلسفةِ ضرورةٌ حضاريةٌ :
يغازلني الفضاء الأزرق؛ يقدم من خلال ذاكرته ذاكرة فلسفة ماتزال تحفظ راهنيتها ؛لأن الزمن الآن زمن البحث عن أشكال مقاومة ذاتية؛لأننا نحيا موتنا الحضاري لغياب فكر نقدي يصنع آليات التأمل والتساؤل ؛ولعدم تفعيل بنيات موازية تعليمية وثقافية ؛تساهم في تأسيس وعي متحرر من أسلوب التكرار وإعادة إنتاج موروث يفتقد لعين ثلاثية الأبعاد؛ تمارس تعرية الطابوات والمسكوت عنه ؛في أفق تجديد وتصليب فكر يعاصر تطورات الذهنية التي لامست بعضا من ضوء الحداثة؛ لا على مستوى الخطاب؛ بل وعلى مستوى تطبيق هذا الخطاب، لتجاوز الفصام الفكري والازدواجية الثقافية؛ والاستلاب الماضوي من أجل رؤية استشرافية تحقق تطابقا بين الذات والآخر؛ ليكتشف لغز الحياة في عصر موت الإنسان... كل الشكر للذين يتابعون الشمس تشرق ويحضّون على عدم انطفائها... لهؤلاء تكون الفلسفة ضوء الطريق كي لاتتعثر الأقدام التي لاتتوقف عن السير حافية ؛ولاتتعتم الأعين عن رؤية قوس قزح....
نص في سنة 2014 في ليلة الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة : اخترت تقاسمه معكم حين قدم لي المسيو مارك يده الزرقاء...
موْسمُ الْهجْرةِ إلَى الْأصولِ :
ألَمْ أقلْ لكم : إنّنا نحتاجُ دائما إلى صدمةِ الغربِ لِنصْحوَ...؟ ألمْ أقلْ لكم كمْ يلزمُنا من الوقتِ للعولمةِ و العنفِ كي نقفَ أمام الشمسِ... ؟ حلقت ليلة جمعة ١٢ ١١ ٢٠١٤ في فضاء المكتبة الوطنية بالرباط أكدال تحت سماء إسمها: " ليلة الفلاسفة" ابتداءً من السابعة ليلا نظموا لها حفلا و احتفالا... حملت سؤالي: لماذا الفلسفة الآن... ؟ لماذا نحتاج الفلسفة في هذا العصر... ؟ شكرًا للفكر الفرانكفوني الذي بادر شبابه إلى المجيء بكثافة إلى فضاء المعشوقة الملعونة المطرودة من الجنة، لأنها أم الأسئلة، والسؤال بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار... عانقت ليلا مضيئا و دخلت جنة الشيطان المقلق لراحة الأنبياء، و أمْنِ الإجابات النهائية... إنهاالفلسفة التي رفرفت هاربة من جنة الأجوبة إلى نعيم الأسئلة المقلقة، كأسئلة تطرد الوسواس الخناس الذي يجثم على صدورنا ضد خطر داهم هو خطر الزحف الداعشي.... الفلسفة الآن وليس بعد الآن شكرًا للمعهد الفرنسي الذي صالح بيننا و بين معشوقتنا المتمردة صوفيا، الفلسفة أضاءت مصابيحها كل المشاتل و الأوراش المفتوحة، فتطارح الشباب ذكورا وإناثا أسئلتهم المتعبة و المزمنة و المقلقة... إنهم المشاؤون الجدد وإن بشكل تلقائي، يحملون همومهم في أروقة أدمغتهم المهووسة بقلق السؤال... لماذا الفلسفة الآن... ؟ إنها دعوة لاسترجاع هويتنا: العقل، الشك، النقد ، دعوة لخلخلة كل شيء: الثوابث، و المطلقات، و إنهاء عصر الأوثان و الأصنام. اِحملوا مطرقة نيتشه، واهدمواالمسلمات و البديهيات. و احْملوا هما واحدا : الفلسفة حقنا جميعا ، الفلسفة ضرورة حضارية بامتياز. أيها العاشقون، و العاشقات ،مزقوا كل الصور النمطية من أجل جنون لذيذ، نتذوقه في معارج صوفية لتحقيق التوحد ووحدة الوجود! نحن و الفلسفة ،رهاننا الراهن . فتح الفرانكفونيون جرحنا ، شكرًاوألف شكر لهم ، فابحثوا داخل سراديب عقولنا، و متاحف ماضيناالذي لاينتهي عن حقيقة جديدة، تساعدنا على بناء ذات خلاقة ،تتوخى المعرفة بأدوات الفلسفة . وحدها الفلسفة قادرة على إنجاز مستقبلنا، فاعشقوا الحياة... ! الفلسفة ثقافةالحياة ضد ثقافة الموت التي نشرهادعاة الفكر الماضوي... شكرًا لصدمة الدواعش العابرة للقارات و القاتلة للحدود ، و التأشيرات ،لندخل فضاء الفكر والمعرفةمن أجل الدفاع عن حقنا في الثقافة، و أول شروط هذه الثقافة الفلسفة... كان مهرجانا بكل المقاييس،مهرجانا اكتشفت فيه أن معشوقتي هي الفلسفة، ولا شيء غير الفلسفة، الجمعية المغربيةللفلسفة، مراكز البحث و الدراسات، شبكة القراءة ، فضاءات المعرفة من كل نوع، عانقوا الفلسفة الآن...! وشجعوا على قراءتها...! اخلقوا شبكة خاصة للقراءة و المداومة على الفلسفة...! الفلسفة هويتي، الفلسفة وطني، الفلسفة ديني، صوفياكلمة السر العلنية ، فأهلا بك على طول السنة ياصوفيانا..! صوفيا/ تُمارس الشغب و الجنون، تنعش الذاكرة، تفتح العينين والآفاق، تُوتْر الأجواء، تُسْقط الأوهام، تصنع التوترات كلها مع الماضي و الحاضر من أجل المستقبل، تسائل المنظومات التربوية والأسرية، الإعلامية، النسائية، الثقافية، تفكك اللاشعور الفردي و الجمعي فلتمارسوا العري مع هذه العاشقة العملاقة في زمن الاقزام، و أشباه المثقفين،و الداعين إلى الحداثة وهم مجرد مدّعين ، و الأوصياء على العقول و المشاعر، أهلًا بك صوفيانا إلى سدرة المنتهى، يانبيّةً تعلن العصيان دوما من أجل الحقيقة،ولا شيء غير الحقيقة...! أهلًا بضجيجك في زمن الصمت و التصفيق و الإجماع. أهلًا أهلًا... طلع البدر علينا من تنيات... ١_ شهادة الأستاذ حسن بوسلام من خلال وجهة نظره في المقال:
كم أكرهك!،، شاعرة تستفزين ذائقتي ،تخرجينني من دائرة الصمت ،ومن متاهة الفراغ الروحي إلى حيرة الخيال الذي يرميني في عوالم أتلذذ فيها بالاحتراق ،تضعين امامي صكوك التيهان فأنسى أنني قارئ جاهل بأدوات قراءته ،فيضيع في مسالك نصوصك لا يحمل معه إلا إنسانه الذي أتلف جواز سفره أمام أعتاب نصوصك فلم ينله منها تأشيرة المرور لأنه فاقد لأهلية التأمل.
كم أبغضك! إنسانة تتمرد على قواعد جبر الخواطر التي سيجت نطاق النساء ،،فخرجت مارقة عن ملة الخضوع والانصياع ،ورمت بمساحيقها بعيداً ،اكتفت أن تزين قصائدها ،وأن تخلق منها فتنة للناظرين بأعين العقل وبحواس الشعر التي لا تخضع لأحكام الأخلاق ، فسوقت شهواتها مجانا ،فقط عليك أن تكون إنسانا يفقه أصول الحياة ،ويتقن لعن الشاعرة.
كم ألعنك! وأنت عقل يفكر بتفكير مخالف ،، وضعت شك ديكارت في محك التأمل وقست به الحياة التي أعطتنا امرأة جمعت بين الشعر واتفلسف، مما جعلها رجما للعاشقين ،انتدبت إرادة شوبنهاور لتجعلي منها مطية لضعفك وقلة شأنك ، أما العقل الأخلاقي لكانط فنفخت فيه من شقاوتك ،كي يكون العقل خادما للأخلاق وليس العكس ،،وظفت العقل في الشعر ، والشعر أيتها المجنونة براء منه براءة الذئب من دم يوسف، لكنك أتقنت المعادلة ،وجعلتينا ندرك أن الفلسفة أم الشعر، ولا يمكن لأي شاعر أن لا يعرف هم السؤال الفلسفي كي يحوله إلى سؤال شعري ،، كيف أحلم كي أبني من شعري قضية ؟
هذه هي فاطمة شاوتي ،،إذا لم تكرهها ولا تبغضها ولاتلعنها لا يمكنك أن تميل إليها ميل الرياح المرسلة ، ولايمكن أن تهمس فيك من أفكارها وأنت تحبها ،ولا أن تشاركك قلقها الشعري وأنت قريب من نبضها ،هو أمر غريب فعلاً لكنه حاصل ،لأني أعرف فاطمة حق المعرفة واعرف كيف تبني رؤيتها الشعرية وكيف تؤسس مشروعها الفكري.؟ فاتركيني أيتها الغالية ،أكرهك وأبغضك وألعنك لأزداد شغفا بكتاباتك ،ولأراك من الجهة الأخرى من قلبي، لأنها هي الجهة التي ترى الحقائق ،وتدرك صوابها ،فأنت تعلمين أن العالم يبنى بزاويا مخالفة وبأنظمة معكوسة ،ما علينا إلا الانطلاق من السالب للوصول إلى الموجب.... فاطمة مازلت أكرهُني فيك قارئا متعطشا لكتاباتك ،وأبغضُني في تأملاتك متسائلا عن أسرار افكارك ،وألعنني بأشعارك التي مازالت عالقة في ذاكرة نسياني
٢_ حوار تفاعلي لفاطمة شاوتي مع شهادة وموقف الأستاذ حسن بوسلام :
Bousslam Hassan اللهم زده كرها وزدني لعنة حتى تكبر الشجرة ونقطف التفاحة التي أسقطت جمجمتينا على سقف الجحيم فهرب الآبالسة إلا إبليس الفلسفة...! اللهم أسقط علينا الطوفان بفلسفة تفتح العيون لترصد أخطاء نا فلانلبسها بل نمزق ما ارتديناه جنة نعيما منذ مصصنا الإبهام ونحن رضع نتذوق لذة الحليب...! الفلسفة يا صديقي الغالي هي لعنتي وجنتي، جحيمي اللذيذ فيه أحترق بالسؤال، الذي يتحول سؤالا شعريا... الفلسفة جسر الأدب المبدع /الذي يبصر بعيون غير عيني أبي العلاءالمعري الفيلسوف يرى الناس بعين ثالثة، ويقرأ بعين رابعة، ويفكر بعين خامسة، ويعي بعين سادسة، ثم يكتب بعين سابعة، أما الثامنة فيغدو سماء، تشرق بنجوم هي تلك العيون المبثوثة منذ البدايات... تلك لعنة إذا أصابتنا فلارادا لقضاء الجحيم؛ ندخله راغبين ولانخرج إلا مطرودين أو منفيين أو مقتولين؛ أي تناص هذا...! إنها حفلة فلسفية بأصابع مثقف كلما لعن آمن وكلما آمن اشتدت اللعنة عليه وعليّ... فاللهم أكثر من أمثاله كلما حل اليوم العالمي لصوفيا...! إنها شهر نونبر وأنا ميلادي نفس عيدها فكيف لاأعيش لذة اللعنة...؟ أعتز بهذا التقاطع الإبداعي الملعون جملة وتفصيلا إشعار سيكون هذا الرد مقدمة كتابي النقدي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جَنَازَةُ الْكَلَامِ...
-
كَسْرٌ فِي فِنْجَانٍ...
-
قُبْلَةُ الشَّوْكِ...
-
نَبْحَةٌ فِي الْجَحِيمِ...
-
الْمِرْآةُ لَا تَعْرِفُ وَجْهَهَا...
-
رِحْلَةُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ...
-
نُفُورُ شَهْرَزَادَ مِنَ الْحِكَايَةِ...
-
بَائِعَةُ الْأَحْلَامِ...
-
عُصْفُورُ الْانْتِظَارِ...
-
بُكَاءُ الْمَجَازِ...
-
بُكَاءُ الْأَرْزِ...
-
قراءة تفاعلية في نص -زَهْرَةُ الْقِيَّامَةِ- بين شاعرتين فاط
...
-
قراءة الأستاذ بوسلهام عميمير في نص الشاعرة المغربية فاطمة شا
...
-
الشِّعْرُ كَبِدُ -بْرُومِثْيُوسْ- ....
-
ذَاكِرَةُ الْوَهْمِ...
-
حِينَ يَلِدُ الْفَأْرُ قِطَّةً...
-
الْمَامُوتُ يَعُودُ ثَانِيَّةً...
-
أَزْمِنَةٌ مُتَشَابِكَةٌ...
-
شَجَرَةُ الْحُبِّ...
-
الْأَقْنِعَةُ...
المزيد.....
-
بعد الحادثة المروعة في مباراة غينيا ومقتل 135 شخصا.. جماعات
...
-
-عاوزه.. خلوه يتواصل معي-.. آل الشيخ يعلن عزمه دعم موهبة مصر
...
-
هل تعلمين كم مرة استعارَت أمي كتبي دون علمي؟!
-
رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ يبحث عن
...
-
رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
-
على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و
...
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|