فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 13:17
المحور:
الادب والفن
لَا تكْسرِ الْفنْجانَ...!
الْفنْجانُ قلْبِي
والْعاصفةُ حبُّكَ
وعلَى الشّجرِ ورْقاءُ
أتْلفَتْ أعْصابَ الشّجرةِ
وهيَ تغنِّي...
فكيْفَ لِلتّرابِ أنْ يغْرسَ
قلْبَكَ
والْجذورُ /
تجْهلُ كيْفَ تغنِّي...؟
الْكتابُ /
مفْتوحٌ علَى السّماءِ
والزّرْقةُ/
حبْرٌ يجْهلُ كيْفَ يكْتبُ
إسْمِي...
أنَا هنَا
فكيْفَ لَا تكونُ هناكَ..!
والرّيحُ تحْملُ الْبحْرَ
ولَا تعْرفُ:
أيْنَ يقفُ بيْنَ الْمدِّ والْجزْرِ
موْجُكَ...؟
أيّهَا التّائهُ مثْلِي...!
هلْ لِلسّحابِ أنْ يمْطرَ خارجَ السّيّاجِ
والْغيْمُ كلّمَا رآكَ
أمْطرَ حزْناً
وأنْشبَ أظْفارَهُ فِي غصْنِ الشّجرةِ...؟
هلْ تورقُ الْغابةُ
والْحطّابُ /
فأْسُهُ يهْوِي علَى رأْسِي... ؟
كيْفَ يشْدُو الرّبابُ
والْوترُ مشْدودٌ بيْنَ قلبِكَ
وقلْبِي...؟
هلْ لِلْمظلّةِ أنْ تحْميَ الْمطرَ
وهوَ يهْطلُ خارجَ درْبِي...؟
الطّريقُ /
موغلةٌ فِي السّيْرِ
والْخطْوُ/
بدينٌ
كيْفَ لَايقْوَى علَى حمْلِ
سهْمٍ
يسدّدُ إلَى الْقمرِ...
والْقمرُ/
بِالضّوْءِ وسادةٌ
تخْلُو منِّي...؟
أيُّهٌا الْغرابُ الْغريبُ مثْلِي...!
كيْفَ تلْتقطُ الْجبْنةَ وهيَ
لَا تعْرفُ:
أيَّ فمٍ يلْتقطُ فمِي...؟
أيّهَا الْحبُّ..!
كيْفَ تموتُ فِي حضْنِ الْغابةِ
عصْفورةٌ /
كلّمَا بنَتْ عشَّهَا يبيضُ فيهِ
غيْرِي...؟
هلْ لِلٰحبِّ قميصُ نوْمٍ
وأنْتَ الْعاريُّ منِّي...؟
هلْ لِلشّوْقِ نهْرٌ يجْرِي تحْتٌكَ
واللّهبُ/
يحْرقُ أجْفانَ اللّيْلِ
فلَا ينامُ
إلَّا علَى وسادةٍ تُطرّزُ
إسْمَكَ
وإسْمِي/
إبْرةٌ دونَ عيْنٍ
ترَى عيوبَ النّهارِ
ولَا تثْقبُ لِلشّمْسِ عيْنَهَا
كيْ لَا ترانِي...؟
الْوقْتُ علَى ساقِ الْبامْبُو
يسْهُو عنْ هوّيتِهِ
وهوَ يحْصدُ الْمكانَ فِي ساعةٍ
تبْكِي عقاربَهَا
علَى خيْزرانةٍ /
لَا تنْبتُ فِي الْجليدِ
لكنَّ السّنونُو/
تُفجّرُ أعْشاشَهَا فِي الْهواءِ
ولَا تلْتقطُ زاداً لِهجْرةٍ
تطولُ
والْقلْبُ /
مكانٌ لَايؤُمُّهُ طائرٌ سوَى
ذاكَ الْغرابُ الّذِي أكلَ الْغرابَ
ونامَ فِي غرْفةِ
"إِدْغَارْ أَلَانْ بُو"...
أيّتُهَا الْقطّةُ السّمينةُ...!
هلْ تكْفِي الْغنْغنةُ لِتَوقظَ أحْلامَ
غابةٍ/
نامَتْ فِي كفِّي
والْكفُّ /
دونَ حنّاءَ لَا تُصفّقُ إلّا لِلنّفْيِ..
أيّتهَا الْجبالُ..!
كيْفَ تصْعدينَ الصّخْرةَ
ولَا تسْقطُ إلَّا علَى ظهْرِي...؟
هلْ نامَ" سِيزِيفْ "
واسْتيْقظَتْ جزرُ السّؤالِ دونَ جوابٍ
عنْ أرْضٍ /
لَا يسْكنُهٌا سوَى غرابٍ
ينْوِي الْهروبَ دونَ
لوْنٍ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟