أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شفيق العبودي - اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمقاومة كخيعر وحيد














المزيد.....

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمقاومة كخيعر وحيد


شفيق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 08:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمقاومة المسلحة كخيار وحيد

يخلد العالم يومه الجمعة 29 نونبر 2024 اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المناسبة التي تم اعتمادها بتاريخ 29 نونبر/تشرين الثاني 1978م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ها هي 45 سنة مرت على القرار والوضع يتزاد ترديا وسوءا، ومعه تفقد الأمم المتحدة مكانتها وسمعتها بين الشعوب، بل صارت مجرد مكتب لتسجيل القرارات التي لم ولن ترى طريقها إلى التطبيق إلا إذا كانت في صالح امريكا وبعض حواشيها، فكم من قرار صدر باسم هذه الهيئة لصالح الشعب الفلسطينى بدءا بقرار التقسيم رقم 181 الصادر بتاريخ 1947م الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية، مع وضع القدس تحت إدارة دولية، ولحد الان لم يتم إنشاء هذه الدولة الفلسطينية الموعودة بسبب الاحتلال الصهيوني للأراضي، ثم بعده قرار العودة للاجئين رقم 194 الصادر سنة 1948م الذي أكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار، هو الآخر لم ينفذ بسبب إصرار الاحتلال على التنكر له رغم التأكيد المتكرر عليه في الأمم المتحدة. وكذبك قرار رقم 242 الصادر سنة 1967م الداعي إلى انسحاب الكيان من الأراضي التي احتلها في حرب 1967م، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، وعوض الامتثال للقرار زاد الاحتلال من بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ليأتي قرار 383 سنة 1973م الذي طالب بتنفيذ قرار 242 بشكل فوري ووقف إطلاق النار بعد حرب أكتوبر ليظل أيضا القرار حبراً على ورق دون تنفيذ، ناهيك عن القرارات المتعلقة بالمستوطنات مثل قرار مجلس الأمن رقم 2334 سنة 2016م الذي يدين بناء المستوطنات الصهيونية ويعتبرها غير شرعية، إضافة إلى عديد القرارات التي تحث على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم على أراضيهم المحتلة. لكن كل هذه القرارات كانت تقابل إما بالفيتو الأمريكي أو بتجاهل المتنظم الدولي والتغاضي عن ما تقوم به الصهيونية، وبالتالي الإكتفاء دوما بالمطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وفي أحسن الأحوال إدانة عدم التطبيق، وكل هذا يعود إلى غياب آليات التنفيذ لأن الأمم المتحدة تفتقر لأدوات قوية لإجبار الدول على الالتزام بقراراتها، اللهم إذا صدر القرار عبر مجلس الادأمن تحت البند السابع الذي يلزم الدول بتنفيذه بالقوة وهذا لم يحدث تاريخيا إلا لخدمة الولايات المتحدة الأمريكية، أما دون ذلك فلم يسجل التاريخ أن صدر هذا لصالح دولة أو جماعة مناوئة لأمريكا.
النتيجة إذن هو ما أظهره طوفان الأقصى لمن لازالت على عيونهم غشاوة، وهي أن الكيان الصهيوني مجرد أداة وظيفية في الشرق الأوسط للإمبريالية يحظى بدعم دولي كبير، بل عندما صار وجوده مهددا نتيجة الضربات المباركة للمقاومة المسلحة كشرت أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول الإمبريالية عن أنيابها معلنة الدعم اللامشروط للكيان وبكل ما يحتاجه من أدوات القتل والتقتيل المتطورة وأدوات الرصد والتتبع والتجسس وتجنيد عملاء هنا وهناك من أجل تقديم خدمات استراتيجية وحتى التدخل بالنيابة عنه في مثير من الأحيان او التدخل إلى جانبه وتجنيد الاعلام المرتزقة لتبيض الوجه البشع الاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في حق الفلسطينيين جهارا ونهارا وعلى مرآى العالم وامام عدسات الكاميرا، وكذلك مارست أمريكا ومعها حلفاؤها الضغط على كافة الدول من أجل المساعدة والمساهمة إن بشكل مباشر كما فعلت العديد من الدول العربية خصوصا أو بشكل غير مباشر وذلك بتوفير أسباب الصمود والمواجهة، في وجه محور المقاومة الذي ادهش العالم بصموده وإبداعه في هذه المواجهة غير المتكافئة الشيء الذي اظهر أن ضربات محور المقاومة لو لم تقف كل هذه القوى مجتمعة في وجهها فإنه كان سيحسم المعركة وتتحول من الدفاع إلى الهجوم والتحرير الكامل، وهو الأمر الذي تفطنت له الدول الداعمة، إذن تأتي هذه المناسبة هذه السنة في سياق مختلف تماما عن سابقه ليؤكد مرة أخرى أن الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات وضمان عودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية هو المقاومة خاصة المسلحة، وسيكون من الوهم الاعتقاد بخيارات أخرى غير هذه، وذلك في ارتباط وثيق بالنضال في كل المجتمعات العربية خاصة الدولة المحيطة بفلسطين ضد الأنظمة السياسية العميلة لانها هي الاخرى تخدم نفس المخطط الصهيوني الامبريالي وتعتمد نفس الممارسة المتماهية معه.
كل عام واليد على الزناد وما لا يأتي بالمقاومة يأتي بالمزيد من المقاومة.
كل عام والمقاومة المسلحة في تعاظم
العرائش/المغرب 29 نونبر/تشرين الثاني 2024



#شفيق_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب السياسي: خطاب النيتن ياهو أمام الكونغرس نموذجا
- لماذا قضية فلسطين قضية وطنية؟
- الغش في الامتحانات وصناعة المواطن الفاسد
- المحكمة الدولية ضمير الغرب الذي لا ضمير له
- الحراك التعليمي بالمغرب بين العفوية والتنظيم
- في الحاجة إلى تشكيل وعي نقابي كفاحي
- من أجل إعادة صياغة مفهوم النضال والمناضل
- الحوار هدف أم وسيلة؟
- بروباغاندا الدعم التربوي وهدر المال العام
- في نقد الفكر اليومي للشغيلة التعليمية بالمغرب
- قراءة سريعة في المعركة البطولية لاحتجاجات الشغيلة التعليمية ...
- اضراب الشغيلة التعليمية بالمغرب يوم 5 اكتوبر 2023 دروس وعبر
- الكوارث الطبيعية وتبييض سمعة الفاسدين
- قصيدة شعب الصبارين
- عيد الاضحى بين الأسطورة والدين والعادة الاجتماعية
- رثاء الموسيقار حسين نازك ابو علي
- مرثية الرحيل
- بلاغ تضامني مع الاستاذ شفيق العبودي
- قراءة في شعار الدولة المغربية - التصويت حق شخصي وواجب وطني-. ...
- درس افغانستان


المزيد.....




- المغرب.. محامي -طبيب الفقراء- يطالب ببطلان المحاضر لوجود خرو ...
- عام 89 بين فيلم «أبو زعبل 89» واعتصام الحديد والصلب
- «ضحايا تمييز الحربية».. الإدارية ترفض طعن المعلمين المستبعدي ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراك ...
- فرنسا.. اليمين المتطرف يمهل رئيس الوزراء حتى يوم الاثنين لت ...
- جورجيا: توقيف عشرات المتظاهرين خلال مظاهرة تطالب بالإسراع في ...
- بيان إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي ...
- فرنسا: اليمين المتطرف نحو الحكم
- -اعتراف مهم-.. كاسترو: رونالدو لم يتدخل بموضوع إقالتي وكرة ا ...
- العدد 581 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شفيق العبودي - اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمقاومة كخيعر وحيد