فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 11:37
المحور:
الادب والفن
نَبْحَةٌ فِي الْجحيمِ...
الطّيرانُ /
عشٌّ فِي الفراغِ
يبْنِي سوناتَا الْأملِ
بِحجرٍ أمْلسَ
يزْلقُ عليْهِ تاريخٌ أعْمَى
لَايُعْرفُ خطْوُهُ...
الطّريقُ/
لَا تتحدّثُ لغةَ الْأخْرسِ
الْإشاراتُ /
فقدَتْ ألْوانَهَا
ودفنَتْ أصابعُهَا بَصْمتَهَا فِي الطّينِ
الْعكّازُ /
لَا يرَى عيْنيْهِ...
"بْرَايْلْ" /
ثارَ ضدَّ لوْحةِ الْمفاتيحِ
فكسرَ نظّارتيْهِ
وداسَ علَى الْخرائطِ
أتْلفَتِ الْحقيقةَ فوْضَى الْأرْضِ...
"هِيلِينْ كِيلِرْ" /
وَاقفةٌ علَى عنقِ التّاريخِ
تسْخرُ منْ أصابعِهِمُ الْمحْروقةِ
بِالْوحلِ
تكْتبُ :
علَى جسدِي لغاتُ الْعالمِ
يكْفِي أنْ تصْدقَ النّبوّةَ...
الشّيطانُ /
بالَ فِي أعْشاشِ الْملائكةِ
فلمْ ينْمُ لهَا ريشٌ
ولَا ذاقَتْ لذًةَ التّجْنيحِ
كتبَتْ عليْهَا بحبرٍ تالفٍ
ملْحمةَ الْيأْسِ...
فِي قبابِ الْغرانيقِ
شهْقةٌ/
تخْترقُ الْغارَ
حوّلَتِ الْماخورَ رصاصاً ضدَّ الْجنّةِ الْمشْتهاةِ
أغْمضَتِ الْعصافيرُ عيونَهَا
وغرقَتْ فِي نوْمِهَا
قبْلَ أنْ تسْمعَ نباحَ الْجحيمِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟