فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 12:24
المحور:
الادب والفن
أيّتُهَا الْمرْآةُ الشّقيّةُ...!
كلّمَا رأيْتُ وجْهِي
علمْتُ أنَّ هناكَ وجوهاً متتاليّةً
وجْهاً ثانياً وثالثاً ووو...!
فأعْلمُ أنِّي أرَى وجوهَهَا منْ خلالِ
وجْهِي
وترانِي..
فأيُّ وجْهٍ أنَا...؟
حينَ تنْكسرِينَ /
لَا أرَى وجْهِي مرّةً ثانيةً
إلَّا شظْيةَ منْكسرةً...
أنْتِ تريْنَ وتحْملِينَ كلَّ الْوجوهِ
لكنْ /
كيْفَ أعْرفُ :
أنَّ لكِ وجْهاً خفيّاً...؟
أهوَ وجْهِي أمْ وجوهُ الّذينَ غابُوا
فِي الْعتمةِ...؟
وأنْتَ يَا "جُونْ مِيلْتُونْ"...!
هلْ رأيْتَ وجْهَكَ أمْ رأيْتَ
الشّيْطانَ/
وهوَ يفْتحُ عيْنيْكَ
لِترَى أنَّ الْمرْآةَ عمْياءُ...؟
أيّتُهَا الْمرْآةُ...!
هلْ تفْقدِينَ وجْهَكِ كلّمَا انْكسرْتُ
أمْ أفْقدُ وجْهِي...؟
أيْنَ أجدُ وجْهِي وأنَا كلّمَا انْكسرْتِ
بحثْتُ بيْنَ شظاياكِ
فلَا أجدُ إلَّا وجْهاً آخرَ
غيْرَ وجْهِي ووجْهِكِ ...؟
أتحْملِينَ كلَّ الْوجوهِ
وتنْسيْنَ وجْهَكِ فِي وجوهِنَا...؟
هامش :
جون ميلتون :شاعر إنجليزي أعمى (1608 _1674)
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟