أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عطوي الطوالبة - ما أصعب الحياة من دون نصفنا الآخر !














المزيد.....

ما أصعب الحياة من دون نصفنا الآخر !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 11:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أقول نصفنا الآخر، لأن هذه الصيغة معتادة في أدبياتنا، وأدخَلُ إلى المدارك. وقد بتُّ مقتنعًا أن الحياة من دون المرأة في البيت، أكثر من صعبة. وأكاد أجزم، بأنها لا تطاق. وعليه، فالمرأة أكثر من نصفنا ولا نكهة للحياة من دونها. يتأكد ذلك عندما تطرأ ظروف تُحتِّم غيابها عن بيتها، كأن تضطر للإقامة في المستشفى بسبب عارض صحي، سواء طالت الإقامة أو قَصُرت. أول شعور يتلتل على دماغ الرجل، بلهجة أشقائنا المصريين، كآبة الأجواء في البيت. وقد يبدو البيت كأنما هو فندق، الإقامة فيه مؤقتة. أما نظام الحياة المعتاد، فينقلب رأسًا على عقب. كنت تستيقظ صباحًا متى تريد، تنظف أسنانك وتغتسل في هدوء تام، وأنت على ثقة أن فطورك جاهز. أما بغيابها، فتكتشف أنك لا تجيد حتى "قلي البيض". وإذا حاولت اعداد وجبة الإفطار فعليك أن تشحذ كل ما تتوفر عليه من قدرات في الإقناع، كي تبيح لنفسك تناولها. الجيل الشاب، الحل عنده حاضر: الوجبات الجاهزة. وليس لديه القابلية أصلًا للتفكير بأمور، مثل اعداد وجبة طعام مثلًا.
فنجان القهوة كان يأتيك في وقته بوجودها، وأيُّ فنجان قهوة؟ للأمانة والضمير والوجدان، إنه فنجان قهوة يدوزن الدماغ عن جد، بلهجة أشقائنا المصريين أيضًا. وبغيابها، يتبين لك أنك والشباب عندك تقتصر مهمتكم بخصوص القهوة على تناولها جاهزة فقط. أما إعدادها بالمقادير المطلوبة، والأهم، بالنَّفَسِ المرغوب، فلا شأن لكم به ولا دراية. وبخصوص الشاي، تنفرج أساريرك عندما يبادر أحد الشباب بالقول بقدرٍ من الثقة إنه مستعد للنهوض بمهمة إعداده. وبعد أن ينتقل من القول إلى التطبيق العملي، ويحضر لك كوب الشاي، فيستحسن أن تتناوله بصمت بعد أن تبذل قَدَرًا من الجهد في إقناع نفسك بأن تشرب شايًا.
وعن وجبة الغداء في غيابها، فمن اللامفكر فيه إعدادها من جانبنا والحل جاهز، بداية لا بد من التفاهم بشأن رغبة كل منا بخصوص ما يفضل ويشتهي، ثم الإتصال بالمحترم "طلبات"، الله يعطيه العافية، ليقوم بالمطلوب.
ارتداؤك لملابسك في غيابها، قد يعتريه شَوبٌ ربما يكون مضحكًا حتى لك عندما تدركه قبل مغادرة البيت والإلتقاء بالناس. فهي تعرف مزاجك في اللباس بأدق تفاصيله، عدا عن براعتها في الملاءمة بين قطع الملابس. ولم يحصل أن جانبها الصواب في اختيار لباسك، للمناسبات خاصة.
مقصود القول باختصار، لا حياة ولا نهوض أو تقدم من دون أن يكون للمرأة دور فيها. دورها يتخطى المنزل وشؤون أسرتها بالطبع، وهو أوسع من ذلك وأشمل. فقد تأكدت قدرات المرأة الإبداعية، في مجالات الحياة كلها. وفي البيت خاصة، لا معنى للحياة من دونها.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتخطى الإعلام الأردني أسلوب الفزعة؟! حادث الرابية مثالًا
- الكيان يعربد ويقتل لكن هزيمته ممكنة
- هكذا هم الأقوياء يا بني قومي !
- وهمُ الدين الصحيح !!!
- الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب
- المقاومة تفرض إيقاعها
- يخافون اسرائيل أكثر من عزرائيل !
- قمة الضعف وقلة الحيلة
- ليبيا تعلن فرض الحجاب !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية
- قراءة في كتاب -الحرب- (4) والأخيرة. عرب يدافعون عن اسرائيل ع ...
- حكماء العرب
- قراءة في كتاب -الحرب- (3) من المسؤول عن جرائم الإبادة في غزة ...
- الغراب !
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (2)
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (1)
- رد هزيل وهايف !
- رجال الدين عند العرب قبل الإسلام
- سقوط أميركا أخلاقيًّا
- الانتماء الرعوي الانهزامي


المزيد.....




- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...
- أجساد منهكة في تونس .. الهجرة غير النظامية تترك ندوبا عميقة ...
- شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر عبر ا ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عطوي الطوالبة - ما أصعب الحياة من دون نصفنا الآخر !