|
عن أية أمة يتحدثون؟
ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8173 - 2024 / 11 / 26 - 15:00
المحور:
القضية الفلسطينية
يقول القيادي في حماس خليل الحية (نشعر بالخذلان الحقيقي من الأمة غير مسبوق) ويستعمل كغيره مصطلح (الأمة) بصيغة غامضة ،هل هي الأمة العربية أو الإسلامية أو الفلسطينية أم يقصدون كل هؤلاء؟ ولا يسألون أنفسهم لماذا خذلتهم الأمة؟ لو كانوا عقلاء لأخذوا عبر من التاريخ، وأهمية التاريخ ليس في مجرد سرد أحداث الماضي بل استخلاص الدروس والعبر وعدم تكرار أخطاء الأولين. ولكن لأنهم يعتقدون أن المقاومة وحتى الإسلام في فلسطين بدأ معهم ولأنهم لا يعترفون ولا يحترمون تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية فقد تجاهلوا تجربتها مع العدو والمنتظم الدولي ومع الأنظمة العربية والإسلامية، فهم يستغربون تخاذل (الأمة) في نصرتهم!! كان على حماس الاستفادة من تجربة منظمة التحرير في الأردن وكيف كان قرار النظام الأردني تصفية الوجود العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية وكانت مجازر ايلول الأسود عام ١٩٧٠ ووقوف العالم و(الأمة) متفرجة،وقبِل الزعيم أبو عمار بمبادرة جمال عبد الناصر بإخراج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان تجنباً لمزيد من الخسائر وربما إحساساً منه بوجود أخطاء وتجاوزات من بعض الفصائل. وخلال غزو إسرائيل للبنان ١٩٨٢ وصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية حوالي ٨٨ يوم والأمة العربية والإسلامية تتفرج وكانت المظاهرة الوحيدة التي خرجت مستنكِرة ورافضة للحرب كانت في إسرائيل ،وحينها صرخ الزعيم أبو عمار (يا وحدنا) واضطر لإخراج قوات المنظمة من لبنان حماية للمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين. ولو أخذوا عبرة من التاريخ لاستفادوا من تجربة حصار أبو عمار في مقره في المقاطعة في رام الله أثناء اجتياح جيش الاحتلال للضفة عام ٢٠٠٢ دون أن تتحرك الأمة التي يتحدث عنها قادة حماس حتى منعوه من إلقاء خطاب عن بعد في قمة بيروت واستمر محاصراً طوال عامين والعالم يتفرج ،حتى حركة حماس نفسها كانت تناصبه العداء واستغلت حصاره لتعزيز تواجدها في الضفة وغزة وإثارة الفتنة والفوضى. وبالرغم من كل ما جرى لم تنتهي القضية الفلسطينية ولم تستسلم القيادة بل خلال تلك الفترة تعزز وجود القضية الوطنية دولياً وصمود الشعب داخلياً بالرغم من مواصلة الاستيطان وفشل كل مشاريع التسوية العادلة. الآن يتساءل قادة حماس أين الأمة ولماذا خذلتهم ؟دون أن يسألوا أنفسهم ،هل استشاروا الأمة عندما قاموا بطوفانهم؟ وهل استشاروا الأمة الإسلامية عندما تحالفوا مع إيران دون غيرها من الدول الإسلامية، ومع قطر دون غيرها من الأمة العربية،وبين هاتين الدولتين والأمتين خلافات يعرفها الجميع ؟ المشكلة ليست خذلان الأمة ففط بل جهلهم وفشل مراهناتهم بعد أن تخلت عنهم قطر وانفك عنهم محور إيران الشيعي،وما زالوا يكابرون. [email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ستستمر الحرب على شعب فلسطين حتى لو توقفت على جبهة الشمال
-
اسىئة تحتاج لإجابة من حركة حماس
-
تفرقهم السياسة نظريا ويوحدهم الفساد عمليا
-
قرار مهم بالرغم من استحالة تنفيذه
-
ما هو سر الهيمنة الأمريكية؟
-
جماعةالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، دور مطلوب رغم الفارق
-
من يملك زمام المبادرة في حرب غزة؟
-
ما اشبه اليوم بالبارحة
-
التباس واقع ومفهوم القيادة والنظام السياسي في الحالة الفلسطي
...
-
لا تساعدو العدو على تنفيذ مخططاته
-
لم يعد مجالا للمجاملة ولا للمعاندة
-
هل هو استسلام للأمر الواقع؟
-
لا سياسة تخلو من مؤامرات
-
كفى استهتارا بعقولنا يا أولي أمرنا
-
النقد الذاتي البناء كواجب وطني
-
المبادرة السعودية الأخيرة وإيران وحرب غزة
-
قالوا إن ...
-
إسرائيل ليست العدو الوحيد للمواطنين في غزة
-
ترامب ما بعد حرب غزة ليس ما قبلها
-
التضليل في شعار (الإسلام هو الحل)
المزيد.....
-
رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و
...
-
وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و
...
-
مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا
...
-
2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
-
رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
-
-القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
-
لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ
...
-
زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
-
بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل
...
-
استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد
...
المزيد.....
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
المزيد.....
|