وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)
الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 20:34
المحور:
الادب والفن
في منطقة فقيرة ببغداد وُلد في عام ١٩٥٠ شاعر سيعتبر مدرسة شعرية عظيمة في الشعر الشعبي العراقي ، لم يكن مختصا في الادب وليس كاتبا للشعر وانما كان في بدايته لاعب كرة قدم ، الا انه سجن بسبب اشتراكه في تظاهرة عام ١٩٦٧ لمدة شهر وحينما خرج من السجن وجد ان حبيبته قد تزوجت فتألم كثيرا و حوّله الم خيانتها له الى شاعر وكتب قصيدة مهمة حسبها من سمعها منه في وقتها انه سرقها وليس له قال من ضمن ما قال فيها:
انتهينا وانتهى الما ينتهي وخلص حجينا
شككوا مكتوبنا وبلا خجل ذبوا علينا
كون نستاهد عتبنا يفيد بيهم عاتبينا
وكون يسوون البجي جا ب١٢ ناظر بجينا
غافلونا وباكوا العشرة غفل من بين ادينا
وفي عام ١٩٧٢ كان مدير الامن العامة ناظم كزار والقي القبض على هذا الشاعر الشاب بسبب ديوان له اسمه شمس بليل وحينما ادخلوه على ناظم كزار نظر اليه بتحدي واستصغار قائلا انت الي خابص الدنيا بأشعارك ودواوينك واطفأ سيكاره في عينه!
انه الشاعر كاظم اسماعيل كاطع مدرسة من مدارس الشعر الشعبي في العراق ، هكذا كان الشعر والشعراء ، الغريب والطريف يوجد الان لدينا الآف الشعراء والدواوين وربما يشيرون في قصائدهم الى شتم النظام ونقده ، الا ان النظام لا يأبه بهم وربما يستطيع شراءهم بعد فترة فيلهجون بذكره وحمده !
سبحان الله تغير كل شيء في العراق حتى الشعر صار لا يخيف ولا يستنهض الهمم ولا يقنع العشاق بل صار مهنة من لا مهنة له!
ربما قاسٍ في هذا المقال على هكذا واقع غير انه اصبح ظاهرة بحاجة الى مراجعة نقدية وجلد للذات من قبل الشعراء انفسهم قبل متذوقي الشعر امثالنا.
#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)
Waleed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟