علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما اسهبت وكالات الانباء والفضائيات بنقل الكثير من التفاصيل الدقيقة حول عملية اعدام الطاغية صدام غير ان هناك ما لم يتم التطرق اليه .
مصدر كبير ومهم كان حاضرا عملية الاعدام بصورة رسمية وكان واحدا من قليلين تسلموا صدام من القوات الامريكية قال في تصريح شخصي جدا ان هناك ما لم يتم ذكره من تفاصيل عملية الاعدام .
المصدر الذي شدد على ان لايذكر اسمه قال ان صدام اضطر السلطات التنفيذية الى ان تاخر عملية الاعدام لنحو ساعة من الوقت او اقل بقليل وذلك لطلبه التبول قبل التنفيذ .
واضاف ان صدام كان عند وصوله منهارا تماما وخائفا حيث كان يعلم ان ساعة التنفيذ اصبحت قريبة جدا موضحا انه حال وصوله الى الغرفة التي كان من المقرر ان يتلى فيها عليه قرار الاعدام حتى ازداد خوفا ما اضطره الى طلب الذهاب الى المرافق الصحية لقضاء حاجته والتبول .
ومضى المصدر قائلا " بصراحة كنا نخشى ان يتبول على نفسه فسارعنا الى نقله الى مرافق صحية قريبة لقضاء حاجته باسرع وقت " مشيرا الى "انه ربما تعمد التاخر في المرافق الصحية لخوفه من مواجهة المشنقة".
ومن الجدير بالذكر فان صدام راى بعينيه وقبل ان يشنق التابوت الذي وضع فيه لاحقا حيث كان التابوت قد احظر الى غرفة الاعدام ووضع قرب منصة الاعدام قبل تنفيذ الحكم بنحو ساعة او يزيد حسب المصدر .
وكشف المصدر كذلك عن ان صدام كان هادئا ومنساقا بشكل سلس ولم يكن يتفوه باي كلمة الى ان راى كاميرا التسجيل تدخل عليه حيث كان جالسا يستمع لقرار الادانة حينها ردد شعاراته المعتادة عن فلسطين وغيرها .
وتحدث المصدر عن باقي التفاصيل كما جائت في التسجيل المصور حيث صعوده على منصة الاعدام ولغاية سقوطه مشنوقا .
ومضى يقول كنا نتوقع ان يطلب صدام بعض الطلبات التقليدية كالصلاة مثلا او ان يوصي باي شيء حتى وان كان بسيطا غير انه لم يفعل سوى الوصية بان يعطى القران الذي كان بحوزته الى شخص يدعى بندر .
غير ان الصحافي المتخصص في قضايا الاستخبارات الدولية "غوردن توماس" وصف على الموقع الأمريكي "وورلد نيت ديلي" التفاصيل الاخيرة لصدام وهو في زنزانته وقبل ان يساق الى مكان الاعدام .
وقال االصحافي "في الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش من يوم السبت، فتح باب زنزانة صدام حسين ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكيين بالانصراف، ثم أخبر صدام أنه سيعدم خلال ساعة ".
واضاف" تناول صدام وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل، وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته وبعد تناوله وجبة الطعام دعي لاستخدام الحمام، حتى لا يتبول أثناء عملية الاعدام ويشكل المشهد حرجا، فرفض ذلك".
وهذا ما يؤكد رواية المصدر من ان صدام تبول في قاعة المحكمة وتسبب بتاخير تنفيذ حكم الاعدام لساعة من الوقت .
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟