احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 18:34
المحور:
الادب والفن
# كتبتُ هذه الأبيات في المهجر عام 1989م؛ وانا أقابل تلك الجبال الراسيات..قيل لي: العراق خلف هذه الجبال الشاهقة فقلت:
قابلتُ تلك الراسياتِ بلهفةٍ عليٌ أراها في هبوب رياحِ
طال انتظاري لم أجدْ مهد الصِّبا حيرانَ من غسقي لفجر صباحي
لا أبتغي الحوراءَ تأتي بزينـــةٍ تمشي الهُوينا في سروبِ ملاحِ
أبدا و لا ارجو سعاداً و غيرَها فأنا بصومعتي و كأسُ نـَواحِ
بل ابتغي ريحَ العراق تزورنـي فيها الشِّفاء لعلتي و جراحي
فهناك في تلك الربوع جُنينتـي فيها السرورُ و بهجةُ القدّاحِ
فيها السـُميرا والنَّسيمُ ملاعباً وجناتهـِـا خوفاً من الأرياحِ
والنايُ يشدو مغازلاً قيثارةً لحنَ الـهَنا في منتدى الأفراحِ
نوروزُ أقبلَ فـي مفاتنِ روضِها نادى الجموعَ لنزهةٍ في السّاحِ
وهناكَ فـي الأبوابِ وجْدٌ دائمٌ وتلاطمُ الأحــــــزانِ دونَ سَراحِ
ومصيبتي بينَ الصدورِ ضرامُها عَليّ أذوقُ العَودَ بعد كفاحي
اللهُ يا أرضَ العراقِ ترابُـــــهُ كحلُ لعيني فجرَ كلِّ صباحي
* أرشفة المقال رقم 2021/304م-موسوعة مندلي الحضارية- بغداد
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟