فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 11:45
المحور:
الادب والفن
1271.
كثيرًا ما تتناسى عسر غياباته؛
فيحلق عاليًا، حين تتأمل حدقاته،
وبياض قلبها يطوقه!
1272.
تهللت الروح بآيات حضورك؛
فأسهمت بإبعاد رهبة مراسيم الكتابة إليك.
1273.
قال:
على أي ناي حزين؛ تعزفين الألم ...؟
وأي لحظة انشطار هذه؛ تراقصين فيها الذكريات الموجعة؟
لِمَ ترقنين أمنية التشبث؛ على أنها معزوفة لبقايا امرأة؟
مَن منا لم يمارسه الحزن؟
فقد أثقلتِ قلبي حزنًا.
1274.
قالت: وهل كنت بحاجة أنا لقلق آخر...؟
حتى اللحظة الراكضة للتو؛ كنت أحدث نفسي ياظل البحر.
لم تكن سوى انفلاتات الروح من زوايا القلب والجسد لعبور مستحيل الكتابة،
كوهم موشك على الانتحار.
1275.
قال: الليل على وشك الانتهاء؛ وأنا بحاجة لصوتك ...
لتعلنيني حضورك الذي لا يعرف الأفول، بعيدًا عن مثقلات الهموم...
قالت:
شكرًا لأنك جعلتني أهذي
شكرًا لحدقتيك؛ وهي تؤم محرابي بسماحة ودعة،
شكرًا عميقة أطوقك بها.
1276
قالت: سأقتني قارورة عطر باريسية.
قال: وكيف سيجلجل ذاك العطر في أعطافي؛ أ مثقل بشتلات العشق...؟
أراك تنهمرين كقصيدة تتفيأ ظله.
1277.
لماذا هجرتني؛ وأنا مزدحمة بك حتى لحظة مغادرتك لي؟
لماذا تصبح الأشياء ساعة رحيلك أكثر أذى؟
لماذا أسقيتني جرعةً حنين بائسة... وسرقت بقيّة الكأس؟
لماذا نحترق بردًا؛ وتسألني لماذا الحنين؟
لماذا تركتني هناك وأتيت وحدك؟
لماذا أحتطبُ الود وحيدةً...؟!
1278.
وهل للفلسفة بُعد خامس في أوراق قلبك.
من سيل زُبى حيرتي في زاخر دوار الأسئلة - فروق كبيرة وعميقة، شساعة زمن، وأكثر من فلسفة - يبقى السؤال الجوهري يلوك دواخلنا إلى أن تنتهي الأسئلة بنقطة، فاصل ونعود إلى دوار الأسئلة.
وجدت أن كنه سؤالي عصيًا، يبقى معلقًا لحين ورود الإجابة عبر الزمن، حيث ما توهمته أرواحنا من سحر خلود النقاء لدى الآخرين.
1279.
قالت:
لماذا غادرتك عصافير القصيدة؛ وأنت تميد النظر إليها بشغف؟
قال: انشغلت بمراقبة شَعرها وهو يسدلني في جنح المداد، أغنية.
قالت : يا لها من امرأة بنكهة الشِعر.
1280.
النجمة: أترى انشطارات الاقمار وانسدالها على كتف الليل؟
القمر: أراك تتدلين من قلبي كعناقيد حب، فتتشظى الروح بك.
________________
من المجموعة الشعرية : شوارد منقوعة على عزف منفرد الصادرة في 6/9/2024
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ) Fatima_Alfalahi#
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟