أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد نوح - جزء من رواية :الكاتب والمهرج والملاك الذي هناك















المزيد.....



جزء من رواية :الكاتب والمهرج والملاك الذي هناك


سعيد نوح

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


سأبدأ من حيث لم يأت السابقون .
وهو لماذا اخترت ذلك الاسم للرواية التي بين...
أين أضعها الآن ؟
الآن سأبدأ بالكاتب. سعد الله الطالع علي عبود.
هل تعرفونه؟
لأكن أكثر رحمة بكم.
هل فهمتم شيئاً؟
يجب علي الملاك أن يتدخل فتلك السخرية التي يمتلكها الكتاب عادة.
تكون. عادة أيضا
قال المهرج
أنا الملاك الذي هناك أقول لكم :إن سعد الله الطالع علي عبود هو اسم الكاتب,الذي كان يجلس مع اثنين من أصدقائه الحميمين حين رن تليفونه المحمول فرفعه بيده وقربه من أذنه قائلا.

ـ أيوه مين؟
بتلك الجملة تحرك سعد الطالع إلى زاوية الحجرة التي يجلسون فيها بمكتب صديقه المحامي الشهير بميدان القلعة التي بها شباك مطل علي الشارع . غاب عنهم مقدار خمس دقائق ثم عاد ليكمل إنصاته إلي بقية الحديث الدائر بين الدكتور عبد الحميدعبدالعليم الشهير بعبد الورد وبين الاستاذ محمود الضبع ويستمع بشغف إليه الزبون محمد فرج الشهير بمشمش.
لن أكون حملا ثقيلا حتي أستطيع تجسيد شخصية المهرج
ولكني أنبه فقط إلى حس الدعابة التي تصيب بعض كتاب الرواية رغم وجودها بشكل أعمق وأشد تأثيرا منذ أول السابقين وهو سرفانتس الذي وعد كاتبنا أن يأتي بما لم يأت به هؤلاء اللذين . ولا تآخذوني في التعبير
ـ جز متهم أحسن من...
ـ اخرس ولا تتفوه بكلمة واحدة زيادة.
أنا الملاك الذي هناك أقول لك اخرس .
ثم تحرك قليلا ووقف أمام الكاتب وهو يضيف.
ـ المهرجون حين يشيخ بهم الزمن ويجلسون جوار الملوك لأكثر من ربع قرن تنتابهم حالة ممارسة السلطة الغاشمة فلتغفر زلته أيها الكاتب.
كانوا ما يزالون يتحدثون عن الوضع الداخلي والخارجي الذي تمر به البلد وما آل إليه الموقف العربي من تخاذل في نصرة العراق. اتفق الأصدقاء الثلاثة علي اللقاء غدا طوال اليوم حسب تعبير الأستاذ محمود الضبع المحامي بالاستئناف العالي ومحاكم أمن دولة طوارئ.
ـ بكرة الحمد لله ضايع من أوله في حب مصر.
ـ إن كان حبك هيعطلني عن حب مصر .فك... أمك علي, ك... أم مصر.
قال عبد الحميد وهو يعلق علي كلمات محمود ويقف ويشير إلى التليفزيون الذي يبث صور مباشرة لدخول بغداد قبل أن يضيف
ـ الأمريكان يا أستاذ محمود هناك أهم.
ثم أشار علي شاشة التليفزيون.
ـ القعدة معاك يا محمود باشا أنت والبهوات.
وأشار علي سعد الله والدكتور عبد الحميد بيديه وهو يضيف:
ـ في حد ذاتها مفخرة, وفيها فخر. يا راجل كفاية علينا إن إحنا عرفنا حال البلد المخروب ده من حضرتك.
بتلك الجملة والتعبيرات الإنسانية العالية وتعبيرات اليدين الأشد علواً وهو يفتح يده للأستاذ محمود ليستأذن منه علي حين غرة كما يقولون وقف الزبون محمد فرج الشهير بمشمش
ـ بالطريقة دي ياعم مشمش انت هتحبسني بعون الله.
رد محمود وهو يطرقع بيده علي كف مشمش الذي أحس بقسوة الضربة وتلخبط قبل أن يقول وهو يتلعثم .
ـ يا خبر هو أنا أقدر ياسعادة الباشا.
ـ ماهو علشان انت متقد رش هتحبسني.
عاجله محمود بالرد وهو يضرب بيده علي بطن مشمش الذي امتص الضربة التي خرج لها صوت وقال وهو يضحك ويشير بيديه علي رأسه:
ـ لأ عويصة علي مخ العبد لله المسكين الحكاية دي لمؤاخذة.
ـ وكمان خلتها عويصة يا مشمش.لا اقعد بقي من غير لمؤاخذة بتعتك ديه.
قال سعد وهو يقف ويغلق المحمول بعد أن لمح الرقم ثم وضعه في يده الآخري ومد يده اليمني لمحمود لكي يسلم عليه:
ـ بقولك إيه يابو حنفي زي ما أنت شفت كده , محتاجني قوي في الجورنال . بكرة بقي الليل وآخره.
ـ طيب ياحبيبي, أشوفك غدا.
وقف الدكتورعبد الحميد هو الآخر وقال:
ـ خدني معاك بالمرة ياسعد علشان عندي مواعيد في العيادة.
ـ أنت كمان يادكتور النسوان هتمشي؟
سأل محمود.
مد سعد يده وسلم علي مشمش وهو يقول له:
ـ وانت ياعم مشمش ,عاوزين نشوفك كتير من هنا ورايح.
ثم وضع يده علي كتفه وأضاف:
ـ وكمان أنا عاوز أحييك علي حتة الحشيش ديه. من زمان مشربتش زيها.
ـ يابيه دي حاجة بسيطة قوي .
ثم أمسك بالحافظة الجلدية التي كانت (ماتزال) مرمية علي المكتب ثم تركها وراح يبحث في الكروت المرمية علي سطح مكتب محمود الضبع محاميه حتي أخرج كارت ومده لسعد الذي كان قد (إلتهي ) عنه بالحديث مع الدكتورعبد الحميد في كيفية اللقاء غدا وهو يضيف:
ـ وآدي الكارت بتاعي أهوه فيه نمرة الموبايل. وأيتها خدمة في العربية, إحنا خدامين يا باشا . قالها وهو يهز رأسه بفخر قبل أن يركز عيونه في عيون سعد ويضيف:
ـ رغم الدور اللي عملته علي, وبجد كنت خايل فيه أوي.
أحس سعد بالإحراج من الإثناء عليه المقترن بالعتاب الظاهر من نظرة مشمش فقال:
ـ العفو يا راجل,
ثم مد يده ووضعها علي كتف مشمش بود وأضاف بصوت المعتذر
ـ وأوعي تكون زعلت من الحركة اللي عملتها معاك.
ثم نظر اليه وهو يتأكد من عيونه وأضاف:
ـ إحنا إخوات مش كده ؟
ـ طبعا ياسعادة االباشا أنا أتشرفت بيك علشان كده بقول لحضرتك أيتها خدمة في العربية بتاع حضرتك
ثم رفع يديه وخبطها بقسوة فوق عنقه وهو يضيف:
ـ وبرقبتي ياباشا.
ثم أنزل يديه وأمسك بيد سعد الطالع في ود وثقة منه أنه عرف اليوم باشا كبير سيضع كارته الذي أخذه منه منذا ساعتين علي رأس الكروت الكثيرة التي يحتفظ بها.
ـ العربيات بس.؟
قالها سعد وهو يمر بيده علي شاربه وينظر إليه نظرة فاحصة مما جعل تفكير مشمش ينتقل الي شئ وحش حسب تعبيره
ـ لا.لمؤاخذة يا باشا إحنا مناش في المشي الوحش ده.
حتي لا يطيل الكلام والحوار ويبحث هؤلاء المتخصصون في علم السرد أفهمه سعد أنه أخطأ التفكير وإن كل ما يسأل عنه فقط هو الحشيش.
ـ لا في الحالة دي . زي محمود باشا ماقال طول النهار في حب المخروبة دي.
ثم أشار علي الشباك حسب مارأي محمود يشير.
ـ أهوه ده ياعم مشمش اللي بنسأل عليه؟ مش مخك يوديك لحاجة تانية.
ثم أفرج عن ابتسامة جميلة وهو يتحرك خطوتين حتي وقف وارء محمود الذي كان يجلس علي مكتبه مضجعا ووضع يده علي رأسه بحب وهدوء وبسرعة نزل بها علي ذقنه وهو ينظر الي مشمش ويضيف
ـ إنت شايف الأخ محمود طالعله دقن أهوه.
ضحك محمود وهو يسحب وجهه من بين يد سعد الله ووقف وهو يمسك بيد سعد ويقول بود:
ـ ماشي ياعم سعد. وأما بنعمة ربك فحدث. والحمد لله علي نعمة الإسلام.
ـ ونعمة بالله يا باشا. زي ما حضرته بيقول أحسن حاجة إداهلنا ربنا نعمة الإسلام يعني لمؤاخذة.
قال مشمش ليشترك في الحوار مما جعل الاثنين يضحكان وهما يحضنان بعضهما البعض وبصوت هامس في أذن محمود صرح سعد الله الطالع .
ـ ده ميتسبش. مش علشان الحشيش بس يابو حنفي. كفاية عليه إنه أعلن إسلامه قدمك أهوه.أظن دي فرصة متتسبش من واحد وكيل ربنا زيك.
ـ طيب يا مجرم..والله انت خسارة في شطحاتك..
خرج الثلاثة من حجرة المكتب .وهو يطلب منه الدعاء لله بالخير وشفاء أمه الذي أرقه طوال الشهرين الماضيين ودع سعد محمود علي باب المكتب ولم ينس وهو يغلق المحمول للمرة الرابعة أثناء الحوار منذ كانا في الحجرة الداخلية التي يتخذها مجموعة من الأصدقاء تحابوا في الله والوطن والحشيش مقرا للقائهم أن يقول له وهو يخطو خطوات عادها للمرة العشرين علي الأقل حتي أن الدكتورعبدالحميد عبدالعليم الشهير بعبد الورد قد زهق من الوقوف علي بسطة السلم أمام المكتب وهو يري صديقيه الحميمين مسطولين كما صرح قبل أن يتخذ خطوات عملية و يتركهم وينزل لوجود حالة طارئة في العيادة بميدان حلوان الذي يبعد عن مكتب محمود بخمسة وعشرين كيلو علي الأقل. وهو يرسم القرف من رنين المحمول للمرة الخامسة اقترب منه وقال.
ـ مشمش أمانة في رقبتك هيسألك عنها الله فيما لو أضعتها.
وهو يشير بيديه ليؤكد له كاد أن يفقأ له عيناً لصديقه الذي رجع برأسه إلي الخلف وأخذ بجسد سعد المسطول تماما في حضنه وضحكا بصوت مسموع.
ـ بس فعلا عندك حق يا واد يا سعد. حشيشة مشربتهاش من يوم غزو الكويت.فاكرها؟
بتأثر وكأنه يتذكر حلما للجنة الموعودة قال سعد:
ـ طبعا وهي دي حاجة تتنسي.
ثم وضع الحكمة فوق وجهه مضيفا
ـ ياريتها دامت حتي.
ـ علي رأيك ياسعد.
ـ يا راجل دانا عايش بس علشان أشوفها مرة تالتة وعلشان كده بنبه عليك للمرة الأخيرة قبل ما أنزل.
ثم أشار بيديه في الهواء وأضاف
ـ خلي بالك إحنا واقفين هنا بقالنا ييجي ربع ساعة. مشمش أمانة في صحتك وعافيتك يامحمود.
ـ بس ده يحبس يا سعد.
ـ يحبس مين يا راجل.
قال سعد وهو يشير بيديه في الهواء
ـ يحبسني بسهولة ويوديني في ستين داهية.
رد محمود وهو مفزوع.
ـ في ستين داهية يا راجل . هو إحنا مستفيدين منك بحاجة. غير واحد زي مشمش ده. تقوم تضيعه وتتمحك , قال إيه هيوديك في داهية.
قال سعد بسرعة وكأنه يتحدث عن شيء لا يمت بصلة له ثم رفع يديه في الهواء وأشاح بها وقال وكأنه يتخلص من دفقة هواء محملة بالحشيش وهويقلد الحكماء وبشدة ...
ـ بقي بذمتك اللي انت عايش فيه دلوقتي عاجبك؟
يالغرابة هؤلاء البشر يالله.لقد نسي محمود ما فعله به سعد منذ لحظة وراح يفكر فيما يحدث وقال وهو يعود إلي طبيعته حين كان يشير إلي الصورة التي تبثها محطة الجزيرة عن الصدمة والرعب كما سماها البنتاجون.
ـ اسكت متفكرنيش والنبي يا سعد وخليني مسطول أحسن.
ـ يبقي توكل علي الله وروح.
ـ فين.؟
سأل محمود بصدق و جدية .
ـ العراق يعني بروح أمك.؟.ستين داهية اللي بتقول عليها وحافظ لنا علي أخوك مشمش.
قال سعد بجدية تامة وهو يشير بيديه مما جعل محمود يفتح فمه ويعود إلي وعيه وكاد أن يرتمي في الأرض من الضحك وهو ينظر إلي صاحبه منذ طفولته الذي يبيعه من أجل المدعو مشمش الذي لم يتعرفا عليه سويا إلا منذ ساعتين أو أكثر بقليل ولم يجد خير تعليق من أنه أمسك نفسه ونظر بحكمة وهو المؤمن الذي لا يلدغ من الجحر مرتين وهز رأسه ثم قال.
ـ منوفي .هقولك إيه أكتر من كونك منوفي,
ثم هز رأسه بجدية تامة وهو يتذوق الكلمة في فمه قبل أن يؤكد لنفسه ويضيف:
ـ منوفي أصيل.
كاد المهرج أن يبكي وهو يسمع تلك الجملة من فم الكاتب حتي لا يظن به الملك الظنون لكن الملاك الذي كان هناك تحسر قليلا علي بعض الطيبين الذي شاء حظهم العاثرالوقوع بين مهرج يكاد يبكي وكاتب
يرجع بظهره إلي الخلف ليتأكد من وجود مسند علي كرسي الفوتيه في حجرة المكتب الذي دخلوه بعد أن أغلق سعد المحمول للمرة السادسة ووجد نفسه في حضن صديقه بعد أن كاد يغادره ويذهب إلي عمله وهو ينظر الي محمود ويسأله بجدية تامة:
ـ تفتكر كل المنايفة بالشكل ده فعلا يامحمود؟
وهو يشعل سيجارة ويشعل لسعد سيجارته التي أعطاها له وبتفكير يزيد عن المطلوب وتأكد من أنه ربما. ربما يقول الحقيقة.
الحقيقة ليست شيئاً مطلقاً.
التاريخ الإسلامي يقول ذلك. . مواقف كثيرة قرأها لم يعرف أبدا أين توجد حقيبة الحقيقة؟
دائما هناك أجزاء من تلك الحقيبة ناقصة ، ْفكيف استطاع حملها وألقاها بتلك الطريقة التي قالها
لسعد
ـ دي جينات وراثية من أبد التاريخ يا سعد ياخويا.
لماذا اعترض علي تواجدك.لا يحق لي ذلك لكني أنبهك فقط أن المهرجين لا يبكون كثيرا وخصوصا علي شئ مثل الذي عبت علي الكاتب فيه . فحين قال محمود جملته نفي عن ملكك الذي تمثل عليه تهمة ربما أنقصت منه كثيرا في عيون خدامه. أنا آسف ياصديقي لكني أعرف إنك جد رحيم بي وقلبك يسع ليس بالكاد ملاكا يحبك وكاتب .
تركناه يهز رأسه ويأخذ نفسا من السيجارة بعمق قبل أن يطيره في الهواء ويروح يتتبعه في متعة قبل أن يهزه محمود قائلا
ـ إيه يامنوفي رحت فين.؟
ـ معاك.
بتلك الجملة المختصرة واجه عيون محمود المتربصة به والعالمة أيضا ورفع يده مرة ثانية ونظر إلي السيجارة المشتعلة بين أنامله وهزها وهو يضيف :
ـ يظهر فعلا يابو حنفي دي جينات وراثية.
ثم اعتدل في جلسته ورسم الجدية علي وجه وهو يتساءل:
ـ علي كده بقي ولادنا هيشربوا من المدعوك (قاهر الرجال )علي رأي أخوك مشمش اللي زمانه حمض لوحده دلوقتي جوه. ده لغاية رابع حفيد علي الأقل.
ثم هز رأسه وراح يحسبها بروية وهو يفرد أصابعه في الهواء حتي يراها محمود وأضاف:
ـ مش جمال عنده 39 سنة.وقول هيموت علي التسعين. يعني نص قرن بالميت.
ثم وضع عيونه في الأرض وحرك قدميه علي السجادة التي ينام في منتصفها طاووس معتز بنفسه أيما إعزاز وأضاف وكأنه يحدث نفسه:
ـ لا ياعم. قال والمدعوقة مراتي. الهانم أختك.
قالها وهو يشير في الهواء بإصبع الوسط.
ـ عاوزة عيال تاني. أحه .علي رأي أبوك الله يرحمه عم الضبع الكبير. إما لقي الضبع هياكله وهو زي التور كده حسب كلامه.فاكره ياحودة كان بيبقي مندمج قد إيه وهو بيحكي.ولا كأنه هو اللي موت الضبع يا أخي.
عند ذلك وانتفخ وجه محمود كالأيام الخوالي حين كانوا يذاكرون معا في الحجرة البحرية بمنزلهم الكائن بشارع الملك دانيال بحي شبرا ويدخل عليهم المرحوم طه إسماعيل عبد الوهاب أحمد الضبع ويبدأ في الحكي حتي يصير وجه محمود مثل الآن ويقول لأبيه إن امتحانات الثانوية العامة علي الأبواب رغم إنهم كانوا في شهر سبتمر مازالوا.
ـ بيني وبينك الحكاية اللي كان بيقولهلنا علي طول وتقعدوا انتو .
وهو يشير بإصبع الإبهام وكأن خلفه تماما ابن الله يسامحه ويغفر له عبد العليم الذي كان قد تركهم وذهب الي عيادته منذ أكثر من نصف ساعة بعد أن تأكد له أنهم مساطيل تماما ثم استعان بإصبع الوسط وهو يشير لسعد ويضيف وانت تضحكوا لما يمشي.
ـ لعلمك والله العظيم
ورفع إصبع السبابة في اتجاه السماء وأضاف.
ـ يمين أُسأل عنه يوم القيامة.الحكاية حقيقة وفعلا جدي موت ضبع.
ثم عاد برأسه الي الخلف وأكمل.
ـ بس هو كان بيختصر جدين أو تلاتة ويخليه أ بوأبوه علي طول, لكن هو جدي أبو أبو جدي. فهمت يامنوفي يالي ملكش أصل انت ولا فصل.
ـ أنا أحتج .
قال المهرج وهو يقف وكأنه لسعته طريشة
ـ وده بالتأكيد له أحفاد كتير غيركم.
قال سعد وهو يفرج عن ابتسامة مليئة بالسخرية قبل أن يرفع يده في الهواء ليعدد بها ويضيف:
ـ ماهو مش معقول أبو أبو جدك مخلفش غير أبو جدك الثاني,والتاني مخلفش غير الأول,والأول بقي جاب المرحوم جدك أبو أبوك, وهو مجبش غير المرحوم. مش كده يا مولانا. بلد شهادات صحيح علي رأي دسوقي أفندي الوكيل بتاعه.
ـ قصدك إيه يابو السعد والطالع لربنا من غير حساب طبعا زي ما قال الحديث الموضوع عن ابن أبي الدرداء بتاع رفع القلم عن.
بالذمة ده مش كلام يزعل ياسيدنا الملاك. مش ده كفر وليعوذ بالله. إيه عرف المدعو محمود الضبع بإن ربنا هيغفر للمنايفة زي ماكان عاوز يقول لوسبته يكمل النكتة بتاع رفع القلم عن الطفل والنائم والمجنون والمنوفي ولعلمك ممكن ديوان أمن الوطن يحاكم أي حد يغلط في سيدنا وتاج راسنا رغم كيد الظالمين. وبعدين .
وهو يشير بنفس طريقة محمود الضبع ولكن بحدة أكثر وأنامل أطول وبها رعشة جاءت من طول العمر والحكمة المكتسبة من تواجده في ديوان الحكم أضاف :
ـ إن بطش ربك لشديد.. نبهه إن عمره بالطريقة دي بيزقزقز وهو بقي وقدره .أنا عملت اللي علي وقولتلك وانت بقي قول الكلام ده للكاتب
كالقدر الغاشم دخل عليهم مشمش وهو يضحك ويكاد يقع من طوله. لدقائق قليلة ظل لا يمتلك نفسه قبل أن يعطي لسعد السيجارة الملفوفة وباعتذار عما فعله مع وضع كل الأصباغ والمساحيق التي تكفي لإظهاره في الكادر بصورة تليق به من وجهة نظره هو لا أحد غيره قال
ـ دي تحية بسيطة مني أنا العبد الفقير.اللي لمؤاخذة كنت بتشرف بالقعدة مع الناس الكبار اللي زي حضراتكم ويعني بفهم وممكن . يعني يمكن لمؤاخذة مش بفهم زي دمغة سعادتكم الكبيرة اللي بتساع الدنيا كلها بس أنا.
وخبط علي صدره خبطات جعلت سعد ينتبه إلي إشارة محمود الواضحة رغم أنه كان يريد عكس ذلك والتي كان يفعلها من أجل أن ينبهه إلي وجود سيجارة غير مشتعلة, وبها مابها, من أشياء, يمكن بها استحمال هذا الكائن المدعو محمد فرج الشهير بمشمش والذي تعرفوا به منذ ساعتين ونيف بعد أن حكي قضيته التي يريد رفعها علي زوجته التي ترفض الطلاق منه وتشنع عليه منذ سنة وبضعة أشهر وذلك بعد موت أمه مباشرة وتسببت في فسخ ثلاث زيجات كانت علي وشك الحدوث رغم أن جهازها التناسلي قد تم استئصاله في مستشفي القصر العيني الحكومي كما كان يشير بالمستند في الهواء قبل أن يضيف
ـ وأنا دفنته حسب الطريقة الاسلامية لمؤاخذة, في ترب الغفير قبل أربع سنوات بإيدي دي.
وعندما كان يؤكد ذلك لهم بالمستندات التي يحملها في الظرف الأصفر ذي الحروف المتسخة بالشحم اضطرته الظروف (وسؤال لمحمود الضبع المحامي الذي يعرض عليه قضيته) للبحث في محفظته عن دليل علي كلامه وحين فتحها سقطت قطعة الحشيش الموضوعة في المحفظة بعناية وهو يفرغ محتوياتها فوق المكتب للإمساك بذلك الدليل الذي اختفي ولم يسأل عنه سعد الذي أمسك بقطعة الحشيش ولا يعرف كيف واتته الشجاعة علي تمثيل دورالضابط للحظات خارت فيها عزيمة المدعو مشمش وكاد أن يعترف علي اسم صديقه الذي أهداه تلك القطعة قبل أن ينتبه الأستاذ محمود الضبع إلي التمثيلية التي وقع فيها موكله الجديد والتي استحسنها في البداية ثم وجد أنها سخيفة ومملة حين كاد مشمش أن يبكي وهو ينفي التهمة عنه. انتبه سعد إلي إشارة محمود وأشعل السيجارة ومشمش ينزل يده من فوق صدره ويضيف بنبرة صوت الشاكر لنعم الله التي حباه بها ومنحه إياها.
ـ وأعوذ بالله من كلمة أنا . أنا برضو لي مخ . ومخ كبير بيفهم في صنعته قوي لدرجة إني عامل كباس هواء صغير بيتحط في خزان الهواء الكبيراللي فيه( الباكم ) لمؤاخذة, لو لا قدر الله خرطوم الهواء بتاع الفرامل اتقطع صدفة, ممكن يشتغل الكباس أتوماتك لوحده.
ـ والله العظيم يمين أُسْأل عنه يا أخ مشمش زي مابيقول محمود باشا دايما. حتي اسأله قبل ما تطب علينا زي القضا المستعجل كان حلفلي نفس اليمين مرتين
وحرك إصبعي السبابة والوسطي معا قبل أن يضيف بابتسامة الممتن للظروف والشاكر لطالعه
ـ انت راجل عسل.والقعدة والحشيش بتاعك ماينساب لمؤاخذة حسب كلامك علشان مرة تحل من علي المشنقة.إيه رأيك بقي ياعم.
ـ مية مسي يا باشا علي الناس ولاد الأصول والمتربيين علي طبلية واحدة لمؤاخذة.
أمسك بالسيجارة ثم وضعها بين إصبعين وأقفل يديه الاثنين عليها وسحب نفسا عميقا من فتحة صنعها مابين الكفين المضمومين وانتظر قليلا قبل أن يحبس النفس ثم يخرجه مصحوبا بعيونه التي خرجت تودع النفس كما قال سعد لمحمود حين تذكراه في ليلة بعد تلك الواقعة بسنوات ثلاثة وترحما علي أيامه التي لم تدم.
ـ مسألتنيش يا سعد باشا سبب التحية دي إيه.
بذلك السؤال وقف محمد فرج وتحرك حتي أعطي السيجارة له وهو يواجهه.
ـ من غير ما أسال ياعم مشمش.
قال سعد وهو ينطر السيجارة في الهواء قبل أن يضيف
ـ انت تحيتك فرض واجب. فاهم يعني إيه فرض واجب؟
وأنتظر حتي شاهد هزة رأس مشمش قبل أن يضيف
ـ تحيينا وقت ما تعوز.أول ماتحب تحيينا أنا ولا محمود باشا
ثم أشار علي محمود قبل أن يشير بيده ويبتسم في وجه ويضيف
ـ ميضرش برضوه. ترن بس وإحنا ليك علينا لو قاعدين مع المرحومة ديانا أو الست أولبريت بذات فخذها هنسيبها ونجيلك وإحنا بنلبي لو عاوز من غير لمؤاخذة.
لا تنظر إلي هكذا. تذكر. لم أرد عليك أيها المهرج.فقط تركتك تشرح كلامك وانتهيت بأن استدعيت قول الله عز وجل في محكم آياته في غير محله . عليك فقط أن تعرف أن سبب وجودي في تلك الرواية ان أنقل مايخفي عن الكاتب لحظة غيابه ليعرف ما حدث وبماذا وصفوه الأصدقاء.علي إني لن أنقل أي كلمة تخرج عن إطار الدين أو الأخلاق حسب طبيعة الملائكة كما في أذهانكم. لكن مايطرح في وجود أشخاص هم في الحقيقة أحرار في كتابته والحساب عنه أيضا أمام الله أو محاكم التفتيش أو أمن الدولة طواريء التي تخوف بها الكاتب الذي أخذ ثلاثة أنفاس من السيجارة قبل أن يستمع الي سؤال صديقه محمود الضبع الذي ضحك علي كلام صديقه في البداية ثم تغير لون وجه حين ذكر التلبية التي لا تكون لغير الله فقال.
ـ أتعرف أنه وجب عليك الخوف؟
ثم هز رأسه له وهو يضيف
هل تعرف يا سعد الله الطالع من وجب عليه الخوف ؟
لم يهتز كما اهتز مشمش حين خرج التساؤل من فم محمود.هو لاشك قرأ كثيراً في الأديان جميعا.اختص دينه بالحب لكنه لم يهمل أي من الأديان حتي الموضوعة مثل البوذية .لكنه الآن .الآن وحسب.ليس بعد لحظات كما سيحدث . وهو يفكر في هؤلاء اللذين وجب عليهم الخوف من لقاء الله استبعد نفسه تماما.تماما كما استبعد أن يكون صديقه الأنتيم محمود قد فكر في منحه تلك المنزلة البغيضة إلي نفسه.حين طال التحدث مع نفسه تنحنح محمود كما كان يفعل حين يدخل ميضة جامع جمال عبد الناصر مما جعله علي غير المطلوب منه يفرج عن ابتسامة بها كثير من التمني للعودة إلي ذلك الزمان الذي لم يكن يحمل فيه هم في حين يحمله شبابه.
أما الآن وهو يحمل كل هذه الهموم التي يمكن له أن يستطرد في وصفها وبنقاط مختصرة ومفيدة فقد غاب عنه الشباب الذي يستطيع به.وبه وحده. يتحمل الإنسان ذلك الجهول . قال الملاك الذي هناك.
ـ إيه؟
قال محمود وهو يشير بيده إلي سعد الذي يبدو أنه يفكر بشكل عميق.تحرك سعد بجسده حتي اعتدل علي الكرسي الفوتيه ثم نظر الي مشمش الذي كان يخرج النفس الذي كتمه وسأله:
ـ أنت عندك فكرة عن سؤال الأستاذ محمود ياعم مشمش؟
ـ سؤال إيه؟
رد مشمش وهوغائب عما يحدث ويفكر فقط في كيفية صناعة سيجارتين من آخر قطعة من القرش الذي نحل وبره ولم يعد له وجود بعد أن يتمكن من صنع السيجارتين الذي مشي بريقه عليهما وتركهما علي التربيزة مبقوري الأمعاء وراح يقطع الحشيش وهو مسطول تماماً .
بابتسامة حنون وعيون ضائعة وعقل صارمترددا الآن في معرفة إن كان قد أصبح خائفا من لقاء الله أم لا. هز سعد رأسه وأغمض عيونه الضائعة وانفصل عن محمود ومشمش وعاد إلي ذاته.
ـ يظهر الباشا سرح.
قال مشمش وهو يمسح بيده علي زجاج التربيزة قبل أن يرص الفتافيت المتبقية من القرش.
لحظات طويلة ظلت رموشه مسدلة علي عيونه.عاد فيها شريط حياته.يالغرابة ما شاهد.لم يكن هناك شئ لايوحد الله , وهو يرفع رموشه من فوق الحجب شاهد نورا ,
فأنشد بصوت رائق
ـ غيبت عنك لفترة ورأيتك فعرفت أن لقاءنا قد حان
يا ملهمي من انت؟؟ انت تعرف من أنا
أنا فيك أحيا منذ بدءك كان .إن قلت أنت فأنني أنا
أنت الذي أعني وأقصد بالنداء إيانا..
فذاتي لها ذات. واسم اسمها ذاتي ..
ولسنا علي التحقيق ذات لواحد ولكنه نفس المحب حبيبه .
ـ الله عليك يا سعد الله. الله عليك بجد. رد عبقري.
هكذا قال محمود وهو يتحرك في صعوبة وبحركة رجل مسطول حتي أنه أطار التربيزة الصغيرة وهو في طريقه ليحضن صديق عمره ويربت علي ظهره لمدة طويلة ,تلك التربيزة التي وضعت عليها طفاية سجائرمليئة بأعقاب مطفئة وبالقرب منها سيجارتين مشقوقتين وتخرج أحشائهما من التبغ وعلي زجاج تلك التربيذة التي كانت تقف شامخة أمام مشمش كان ينام بطريقة هندسية ابتدعها رغم أنه لم يعرف أبداً فيثاغورث ـ الفتات الأخير من قطعة الحشيش التي أمسك بها سعد الله الطالع منذ ساعات ثلاثة ونيف وراح يشير بها في الهواء قائلا بصوت ضابط شرطة متمكن.
ـ إيه د ه يا محمد يا. انت قولتلي اسمك بالكامل ايه؟؟
ـ محمد محمود فرج ياسعادة البيه.
ـ وأمك بدلعك بتقولك إيه يا روح أمك؟
ـ مش أمي يا باشا.دول أصحابي في الورش.حاكم أنا عندي ورشة تصليح عربيات في شارع السلطان حسن جنب حضرتك هنا.
وأشار بيده في تردد وخوف تمكن منه.
ـ انت هتحكيلي قصة حياتك بروح أمك.
عاجله سعد الذي يمثل دور الضابط.
ـ أنا آسف يا باشا.
ـ فيه إيه يا سعد باشا.
قال محمود وقد انتبه للدور الذي يتقمصه بحنكة ومعلمة صديقه الأنتيم سعد الله الطالع .
ـ اللي حضرتك شايفه أهو يامحمود بيه.
ثم رفعه في الهواء وقربه من عين محمود ثم مر به من أمام مشمش الذي صار وجهه علي كل الألوان يابطستة قبل أن يضيف
ـ حرز. قضية جات في معادها.أنا فعلا محظوظ إني فت عليك النهارده يامحمود.
ـ ليه بس يا باشا.
قال محمود وهو يسايره في الرسم علي المغفل الذي أسقط منذ لحظات ما يقترب من قرش حشيش فوق المكتب وهو يبحث عن الورقة البيضاء التي وقعت وبصمت عليها زوجته كما قال له منذ مايقرب من خمس دقائق أعقبها ببحثه في كل أوراق الدوسيه الأصفر قبل أن يخرج محفظته ويبدأ في إخراج محتوياتها بدقة وهو يمنح محمود بعض الكروت بفخر وعزة حتي مل من ذلك الفخر الذي كان في غني عن مشاركته إياه بهزات من رأسه وكأنه العارف بكل البشر صديق العارف بالله سعد الله الطالع الذي كاد أن يقف ويضربه حتي يستطيع إجراء مكالمة من تليفونه المحمول في حين يعلو صوت الزبون أمامه بالثناء علي نفسه ومعارفه بين الفينة والفينة أتبعه محمود بهزات العالم من رأسه وصوت الآه.تحرك سعد خطوات وهو مازال يمسك بقطعة الحشيش وأضاف:
ـ عارف أنا قبل ما أجيلك بساعتين.ابن القحبة العميد بتاعنا إداني دش بارد علشان.
ثم نظر إلي محمود وهو يكمل كلامه بهزة رأس.
ـ عنده حق والله.
قالها وهو يمر بقطعة الحشيش أمام عين مشمش الذي أسقط في يده , ثم راح يطيرها في الهواء ويلتقطها أثناء لفه حول مشمش ومقعده مضيفاً بصوت صار تهكميا
*سوف أعيد صياغة تلك الجمل لتخرج هكذا
ـ عارف أنا قبل ما أجيلك بساعتين.ابن القحبة العميد بتاعنا إداني دش بارد علشان.



#سعيد_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزء من رواية كلما رأيت بنتاً حلوة أقول يا سعاد


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد نوح - جزء من رواية :الكاتب والمهرج والملاك الذي هناك