خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 11:24
المحور:
الادب والفن
حين تنكسرُ المرايا
تتبعثرُ الوجوه في زوايا الغرفة،
وتبدو الحقيقةُ شظايا
لا تجمعها يدٌ واحدة.
الصمتُ
ليسَ فراغًا،
بل جدارٌ شاهقٌ
يحجبُ أصواتًا لا تُقال.
الأرضُ تمشي ببطء
وكأنها تتثاقل من حكايات البشر،
تحملُ خطاياهم
وتُخبئها في تجاويف الجبال.
في كل زاويةٍ
ظلٌّ ينتظرُ النور،
وفي كل عَينٍ
حكايةٌ لم تكتمل.
الوقتُ ليس عدوًّا،
إنه رفيقٌ متعبٌ
يحاول أن يسبقنا
لكنه دائمًا يعود
لينتظرنا عند حافةِ الغد.
وأحيانًا،
في لحظةٍ عابرة،
تُزهرُ الصدفةُ وردةً
في ركام الأيام.
لا تسأل الريحَ
إلى أين تمضي،
فكلُّ اتجاهٍ
قد يقودك إلى ذاتك.
ثمة موسيقى
لا تُسمع،
تنزلقُ بين أناملِ الغياب،
وتعزفُ للحلم لحنًا
لا يعترفُ بالنهايات.
كلُّ حرفٍ
ينحني أمام نبضك،
فالكلماتُ ليست سوى خدمٍ
في بلاط روحٍ
تتوقُ إلى الخلود
حين ينحني الليلُ
تُسكبُ النغماتُ في كؤوس السكون،
وتتراقصُ بين أصابع الريح
كهمسِ قلبٍ أرهقه الحنين.
إراقةُ النغم ليست عبثًا،
إنها روحُ الضوء
حين يتسللُ من بين أصابع الظلام،
وهي صرخةُ الوجدان
حين يُطلقها الصمت في وجه الزمن.
كلُّ نغمةٍ مسفوحة
هي حكايةٌ أبت أن تُدفن،
وكلُّ وترٍ يبكي
هو شاهدٌ على انكسار الحلم
في قلب العاصفة.
لكن النغم لا يموت،
يتساقطُ كالمطر
لينبتَ من جديد
في أرواح العابرين.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟