أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 08:01
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد ساعات من اعتراض مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ، على قرار مجلس الأمن ، بوقف إطلاق النار في غزة ، الفيتو الذي من وجهة نظر الكثير ، من المحللين ،الأحرار يعد من جهة ، بمثابة مشاركة وإدارة الولايات المتحدة للحرب على الفلسطينبن ومن جهة أخرى دليل إضافي على توفير البيت الأبيض ، الغطاء السياسي والدبلوماسي ، لدولة الاحتلال ، بالاستمرار في المزيد من ارتكاب المجازر الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين في غزة ... ،فالصور المعروضة من طرف بعض القنوات العربية تختصر كل محتوى محو الحياة في غزة ، للعلم فالغرب ومنذ سبعة عقود جعل دولة الاحتلال مطلقة الصلاحية في أن تفعل بالفلسطينيين والعرب ما تشاء ،واحداث أمستردام وباريس الكروية تختصر في الوقت الحالي الانحياز الكامل لدول الحلف الأطلسي لهذا الكيان ، حسب الأخبار المتداول لتلك الفضائيات أكثر من 88 شهيد (ة) وما فوق 100 جريح بجروح خطيرة ، تعرض لها الغزاويون في مراكز الإيواء ، كما حدث في المربع السكني الموازي لمستشفى كمال عدوان المشفى الذي بات خارج الخدمة لشح الأطباء ولوازم التطبيب وقصف جيش العدو خزان ماء المستشفى ، ومدرسة خالد بن الوليد ... ولا زل البحث جاريا على الجثث المتبقية تحت الأنقاض صباح هذا الخميس، في هذا السياق ، يصعب على المتبني والمتمثل للقضية الفلسطينية ؛ فهم وتفهم قبول النظام العربي التصعيد و التفاوض الإسرائيلي/الأمريكي تحت النار و تحت عنوان صهيو أمريكي مخادع "إيقاف النار " وبالأخص بعد 14 شهرا من العدوان والمفاوضات العبثية للجولات "الماكوكية" التى أجرها وزير الخارجية المنتهية ولايته بلينكن لقطر والقاهرة ،وقد بات واضحا للقاصي والداني أن "الإسرائيلين "ليسوا في وارد من أي تسوية لا في غزة ولا في لبنان... ،في الوقت الذي استعملته فيه أي واشنطن الفيتو كذا مرة وأقل من فأر تمخض عنه صفر نتائج كما يقال ؛ ماعدا توسعة تل أبيب الحرب وازدياد منسوبها من القتل والتدمير ، والذي لا تجيد سواهما ، على المألوف حق الفيتو هذا يكون مصحوبا بمد جيش دولة الاحتلال بأحدث الأسلحة قوة و وحشية وتدميرا لكل مقومات الحياة في غزة وغيرها ، وتنهي واشنطن حديثها عن" خطط "السلام المخادعة " ، فمتى يا ترى يصحو النظام العربي" للخازوق" الأمريكي، ويكف عن استجداء " سلام " الوسيط الأمريكي بتوسله "إيقاف النار "؟ وما هو في واقع الأمر ، إلا التهام دولة الاحتلال ؛ لمزيد من الأراضي العربية ؛(الضفة الغربية و غور الأردن وسيناء جنوب لبنان وجنوب سوريا) وتنفيذ -لا قدر الله- لمشروع الشرق الأوسط الجديد ، ولهذا وأمام التراجع العربي الكبير لا خيار أمام شعوب المنطقة إلا دعم المقاومة في صمودها بكل الأشكال المتاحة ، للضغط على حكامهم بفك الارتباط بالكيان الإسرائيلي و باتخاذ موقف عملي يضع حدا لتغولها ،ومخاطبة ظهيرها الأمريكي بالسلاح الذي تتوجس منه وذلك بلي ذراع ترامب من الجانب الاقتصادي الذي يوجع بلاده.
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟