أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جماعةالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، دور مطلوب رغم الفارق














المزيد.....

جماعةالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، دور مطلوب رغم الفارق


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 01:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


قدتلجأ الدول أحيانا لصناعة أعداء وهميين لهم وقد تمدهم بالمال والسلاح وتتحمل بعضالأضرار الناتجة عن أعمالهم تحت مسمى الجهاد والمقاومة، إن كان من خلالهم ستحققأهدافا استراتيجية بعيدة المدي، وهذا ما جرى مع صناعة وهم الخطر الإسلاميوالجماعات الجهادية من جماعة الإخوان المسلمين إلى القاعدة وداعش وأخيرا حركةحماس.لايُعقل أن التواجد العسكري الأمريكي الكثيف في المنطقة وخصوصاً في العراق وسوريا،والجيش العراقي والحشد الشعبي الشيعي المليوني ...لم يستطيعوا القضاء على تنظيمداعش الذي ما يزال له حضور  قوي في العراقوسوريا ودول أخرى في أفريقيا ويسيطر على أراض فيها وخلال هذا العام قام بهجومينكبيرين واحد في العاصمة الروسية موسكو يوم 21 مارس والأخر في العاصمة العمانيةمسقط يوم 17 يوليوز، فمن الواضح أن الأمر لا يتعلق بالقدرة بل بالإرادة حيث لاتوجد إرادة أمريكية وغربية بإنهاء دور جماعة تم تشكيلها من طرف الأجهزةالاستخباراتية الأمريكية والغربية والتركية وتمويل خليجي زمن ما يسمى الربيع العربيوقد اعترف بذلك وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم  و اعترافات هيلاري كلينتون في مذكراتها وأخيرااعتراف رئيس السي أي أيه الأمريكي.  وحيث إنالمؤامرة على العرب وتشويه صورة الإسلام والجهاد مستمرة ومشروع الشرق الأوسطالجديد وصفقة القرن والسلام الإبراهيمي لم يحققوا كل مبتغاهم، فالحاجة لتنظيم داعشوكل الجماعات الاسلاموية ما زالت موجودة وكل المعارك التي تدعيها واشنطن مع داعشبين فترة وأخرى إنما للتضليل والزعم أنها تحارب داعش بينما في الحقيقة تمد في عمرهلاستكمال أدوار مستقبلية في الدول العربية وأفريقيا ومناطق في آسيا.نفسالأمر الذي جرى مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، فبعد ثورة الأفغان 1978 علىالنظام الموالي لموسكو والغزو السوفييتي 1979 وتهديده للمصالح الأمريكية والغربية تمتأسيس تنظيم القاعدة بتمويل عسكري ومالي من واشنطن ودول الخليج (وذكرت تقارير أنداكأن دول الخليج مدت تنظيم القاعدة مليارات تفوق ما قدمته للقضية الفلسطينية منذ عام1948 حتى حينه) لمقارعة الاتحاد السوفيتي في البداية وبعد خروج السوفييت تمتوظيفهم وتحريكهم في أماكن أخرى قبل أن يختط تنظيم القاعدة نهجا خاصا به، وما زالالتنظيم متواجدا حتى الآن وإن كان ضعيفا بعد أن نقل الغرب دعمه الى تنظيم طالبانثم داعش. بالتأكيدهناك فروقات بين القاعدة وداعش وجماعة الإخوان المسلمين وفرعها الفلسطيني، من حيثاستهداف حركة حماس الإخوانية وفصائل المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ووجود تأييدشعبي فلسطيني وعربي واعترف بعض الدول بجماعة الإخوان وحركة حماس وسلطتها في غزةقبل ٧ أكتوبر (طوفان الأقصى) بل نجحت هذه الجماعة في الانتخابات التشريعية الأخيرةفي الأردن. نقاط التشابه أن الغرب ساعد على تأسيس جماعة الإخوان منذ أكثر من 80عام وتعهدها تمويلا وتوجيها واحتضان قياداتها طوال هذه الفترة لمواجهة الأنظمةوالقوى القومية والثورية واليسارية في المنطقة العربية وخلق فتنة فيها كما ساعدالاحتلال على تأسيس حركة حماس لمناكفة منظمة التحرير وخلق فوضى في الساحةالفلسطينية كفوضى الربيع العربي وتشويه صورة المقاومة المسلحة وتحميلها مسؤوليةالضرر الذي يلحق بالشعب والقضية الفلسطينية بشكل عام، كما أن واشنطن ضغطت علىالقيادة الفلسطينية حتى تجرى انتخابات في عام 2006 وهي تعلم أن حركة حماس لها حضوروتأييد شعبي، وكان ذلك بعد أن طرحت واشنطن مشروعها للشرق الأوسط الجديد والفوضىالخلاقة 2004. والنتيجة فإن ما ألحقته جماعة الإخوان المسلمين وفرعها الفلسطيني حركةحماس من خراب ودمار في الساحة الفلسطينية لا يقل عما ألحقه تنظيم القاعدة وداعشبالساحة العربية. استمرارالحرب لأربعة عشر شهرا بالرغم من كل الخراب والدمار والموت في القطاع وتوظيفإسرائيل الحرب لاستكمال مخططاتها في الضفة وامتدادها للبنان يطرح تساؤلات حول هدفحماس من استمرارها بالقتال والنصر الذي تسعى لتحقيقه غير استمرار وجودها في المشهدوضمان حياة قادتها؟ هنا تلعب جماعة الإخوان وقطر وقناة الجزيرة وإسرائيل دورا فيتضخيم القدرات العسكرية لحماس كما لعبوا نفس الدور مع داعش حتى يُطيلوا امد الحربحتى تحقق إسرائيل كامل أهدافها. الحروب بنتائجها وليس بمجرياتها اليومية أوالبطولات الفردية للمقاتلين أو بما ترفعه الجماعات والأحزاب من شعارات وما يحركهامن أيديولوجيات.إذاكان استمرار تواجد تنظيم الدولة(داعش) وقبله القاعدة والإخوان المسلمين يخدم مصالحاستراتيجية لواشنطن والغرب فإن استمرار الوجود العسكري لحركة حماس في غزة وتضخيمقدراتها واستمرارها في إطلاق الصواريخ العبثية يخدم مصلحة إستراتيجية لإسرائيل ـوللأسف فقد آل حال حماس في قطاع غزة كحال بقايا داعش في سوريا والعراق مجردمجموعات مسلحة بعيدة عن أي هدف وطني واضح تُرهب الناس وتسطو على المساعدات ولاتغرننا تصريحات قيادتها في الخارج البعيدين عن الواقع.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يملك زمام المبادرة في حرب غزة؟
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- التباس واقع ومفهوم القيادة والنظام السياسي في الحالة الفلسطي ...
- لا تساعدو العدو على تنفيذ مخططاته
- لم يعد مجالا للمجاملة ولا للمعاندة
- هل هو استسلام للأمر الواقع؟
- لا سياسة تخلو من مؤامرات
- كفى استهتارا بعقولنا يا أولي أمرنا
- النقد الذاتي البناء كواجب وطني
- المبادرة السعودية الأخيرة وإيران وحرب غزة
- قالوا إن ...
- إسرائيل ليست العدو الوحيد للمواطنين في غزة
- ترامب ما بعد حرب غزة ليس ما قبلها
- التضليل في شعار (الإسلام هو الحل)
- انحدار أكثر من مخجل لمستوى حوارات المصالحة
- حكمة الخروج من المواجهة المباشرة في الوقت المناسب
- نظرتنا لأنفسنا ونظرة الآخرين لنا
- تحديات قيام (سلطة وطنية) أو سلطة مقاومة في ظل الاحتلال
- ما لا يمكن إعادة إعماره في غزة
- الياهود ناكرون للجميل


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جماعةالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، دور مطلوب رغم الفارق