أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 16















المزيد.....

كتابات ساخرة 16


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8168 - 2024 / 11 / 21 - 07:52
المحور: كتابات ساخرة
    


قام الخليل بن أحمد الفراهيدي باكتشاف بحور الشعر الـ 16 للحرف العربي القرشي اللغوي وكان أول من عرف بأمر البحور هذه وقبله كانت العرب تقول الشعر على طرقات البحور وفيها ملكة في قريحتها بحيث لا تخطيء البحور أما بعده فلقد عرف الناس البحور وأبدعوا في الأمر.

قيل أن الخليل اهتدى إلى وضع هذا الفن بمعرفة علم الأنغام والإيقاع لتقاربهما وقيل أنه مر يوما بسوق الصفارين فسمع دقدقة مطارقهم على الطسوت فأداه ذلك إلى تقطيع أبيات الشعر وفتح عليه بعلم العروض وكانت وفاة الخليل سنة 174 هـ / 791 م.

وكان قبل ذلك قد دعا ربه وتضرع وابتهل وتوسل أن يعطيه علما لم يسبقه إليه من قبله أحد فكان أن استجاب الرب له في قصة مشهورة.

ويقال أن سبب تسمية الأمر بالعروض أن الخليل وضعه في المحل المسمى بهذا الإسم الكائن بين مكة والطائف.

ومن طريف ما يذكر عن الشاعر أبو العتاهية أنه نظم ذات يوم شعرا، فقال له بعضهم: "خرجت عن العروض" فقال "سبقت أنا العروض" وكان أبو العتاهية معاصرا للخليل وتوفي بعده بقليل.

ﻭﻴﺴﺘﺸﻬﺩ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﻤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﻭﺝ ﻜﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺭﻭﺽ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺒﺄﺒﻴﺎﺕ ﻷﺒﻲ ﺍﻟﻌﺘﺎﻫﻴﺔ ﻓﻴﻘﻭل: "ﺒﻌﺽ ﻜﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻟﻡ ﻴﻘﻑ ﻋن ما حدده ﺍﻟﺨﻠﻴل ﻭﺤﺼﺭﻩ ﻤﻥ ﺤﺩ ﺍﻷﻋﺎﺭﻴﺽ، ﺒل ﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ"، ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﻌﺘﺎﻫﻴﺔ ﺃﺒﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻟﻬﺎ:

عُتْبُ ما للخيالِ ........ خبّريني ومالي

ﻗﻴل ﻟﻪ: "ﺇﻨﻙ ﺨﺭﺠﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺭﻭﺽ؟" ﻓﻘﺎل: "ﺃﻨﺎ ﺴﺒﻘﺕ ﺍﻟﻌﺭﻭﺽ".

أما من هو الخليل ومن هو أبو العتاهية فمما تذكر موسوعة ويكيبيديا عنهما التالي:

أما الخليل فهو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ الْفَرَاهِيدِيُّ الْأَزْدِيُّ الْيَحْمَدِيُّ الْبَصْرِيُّ المعروف بِالْفَرَاهِيدِيّ 100 – 170هـ/ 718 – 786م؛

وهو شاعر ونحوي عربي بصري، يُعد عالمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والادب العربيين، وهو واضع علم العروض، وقد درس الموسيقى والإيقاع في الشعر العربي ليتمكّن من ضبط أوزانه. ودرس لدى عبد الله بي ابي إسحق الحضرمي وهو أيضا أستاذ سيبويه النحويّ. ولد في البصرة في العراق ومات فيها (تشير بعض المصادر إلى أنّه ولد في عمان، وعاش زاهدًا تاركًا لزينة الدنيا، محبًا للعلم والعلماء. وكان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لا يعرف. قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه.

قدم الفراهيدي أول وأقدم قاموس للغة العربية باسم كتاب العين.

كما قدم نظام علامات التشكيل في النص العربي، وكان له دور فعال في التطوير المبكر للعروض وعلم الموسيقى والأوزان الشعرية. وأثرت نظرياته اللغوية على تطور العروض الفارسية والتركية والآردية. وصف بـ "النجم الساطع" لمدرسة نحاة البصرة، وهو عالم موسوعي وباحث، وكان رجلاً صاحب تفكير أصيل. كما وصف بالرائد الأول لعلم المعجميات.

كان الفراهيدي أول عالم أخضع عروض الشعر العربي الكلاسيكي لتحليل صوتي مفصل. كانت البيانات الأولية التي أدرجها وصنفها دقيقة ولكن معقدة للغاية وصعبة الإتقان والاستخدام، وفي وقت لاحق طور المنظرون صيغًا أبسط مع قدر أكبر من التماسك والمنفعة العامة. كما كان رائدا في مجال التعمية، وأثر في أعمال الكندي.

تلقى العلم على يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية ومنهم سيبويه ، والليث بن المظفر الكناني، والأصمعي، والكسائي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي.

وحدث عن أيوب السختياني، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وغالب القطان، وعبد الله بن ابي إسحق.

وأما أبو العتاهية فهو
إسماعيل بن القاسم بن سُويد العنزي أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني "أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية"، ولد في عين التمر.

ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وانصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

سبب تسميته
أبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون، وقيل أطلقها عليه الخليفة المهدي بقوله: "أَراك مُتَخلِّطاً مُتَعتِّهاً"، وقيل بل كان له ولد اسمه "عتاهية" وأنكر بعضهم ذلك، وقيل لحبه المجون والخلاعة في أوائل حياته، ثم كف عن ذلك ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء.

اتصاله بالخلفاء
كان أبو العتاهية في بدء أمره يبيع الجرار، ثم قدم من الكوفة إلى بغداد مع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل الحيرة، ولم يكن الخليفة المهدي قد سمع بذكره حتى قدم بغداد، فاستدعاه إلى قصره، واستمع إلى شعره فأعجب به ونال رضاه، وعلت مكانته عنده، واتفق أن عرف (عتبة) جارية الخليفة المهدي، فأولع بها وطفق يذكرها في شعره، فغضب الخليفة المهدي وحبسه، ثم لما توفي المهدي هجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة هارون الرشيد، فسجنه مع أحد المتهمين ممن حكم عليه بالقتل، فلما قتل أمامه قيل له هل تعود إلى الشعر أو يفعل بك مثله، فقبل أن يعود إلى الشعر، لكن الرشيد أبطأ في إخراجه من السجن فكتب إليه يقول:

تفديك نفسي من كل ما كرهت
نفسك إن كنت مذنباً فاغفر
يا ليت قلبي لديك صور ما
فيه لتستيقن الذي أضمر

فرق له، ووقع في رقعته: لا ‌بأس عليك، فاطمأن إلى ذلك. ثم تمادى مكثه في الحبس فكتب إليه:

كأن الخلق ركب فوق روح
له جسد وأنت عليه رأس
أمين الله إن الحبس ‌بأسٌ
وقد وقعت: ليس عليك ‌بأسُ

فأمر بإطلاقه، ولكن أبو العتاهية آثر العزلة والزهد في الدنيا والتذكير بالآخرة، وسخر شعرة لهذا الغرض، وبقي على ذلك مدة خلافة الرشيد والأمين وأكثر أيام المأمون حتى وفاته سنة 211 هـ ببغداد. ويتميز شعره بسهولة الألفاظ ووضوح المعاني، ويمثل روحية فقير هجر الحياة وملذاتها وسلك طريق الآخرة.

المصادر:
كتاب ميزان الذهب في صناعة شعر العرب: السيد أحمد الهاشمي.
مجلة الدراسات العربية، كلية العلوم، جامعة المنيا، التجديد الموسيقي في شعر أبي العتاهية، دراسة وتقييم. د. ربيع السيد بدر. عن طريق الشابكة، أو ما يسمى بالإنترنت، أو ما تسمى بالشبكة العالمية للاتصالات.
موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة على الشبكة العالمية للاتصالات المسماة بالانترنت أو الشابكة.

وشكرا لحسن القراءة.

ــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث القصير ــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 15
- كتابات ساخرة 14
- كتابات ساخرة 13
- كتابات ساخرة 12
- كتابات ساخرة 11
- كتابات ساخرة 10
- كتابات ساخرة (9)
- كتابات ساخرة 8
- كتابات ساخرة 7
- كتابات ساخرة 6
- كتابات ساخرة 5
- كتابات ساخرة 4
- كتابات ساخرة 3
- كتابات ساخرة 2
- كتابات ساخرة
- حول نظام المحاكاة
- بعض المفاهيم حول جزء من مشكلة الصفر
- تعليق على مقال وبحث الأستاذ محمد عبد الكريم يوسف في الحوار ا ...
- خمس حالات لغباء مطبق
- من تاريخ الفضاء / أمر السماء في مساء ذات يوم قائظ


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 16