أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن: أداة سياسية أم عقبة أمام السلام في غزة؟














المزيد.....

الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن: أداة سياسية أم عقبة أمام السلام في غزة؟


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 23:06
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالم السياسة الدولية، حيث تتداخل المصالح الاستراتيجية والأجندات المتباينة، يبرز الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن كأداة قوية تثير الجدل. مؤخرا، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مما سلط الضوء على دور الفيتو في تأجيج أو تهدئة النزاعات الدولية. فما الذي يكمن وراء استخدام الفيتو الأمريكي في هذا السياق؟ هل هو وسيلة فعالة لفرض السلام أم أنه عقبة جديدة أمام التوصل إلى حلول حقيقية؟

الفيتو، الذي يتمتع به أعضاء مجلس الأمن الدائمون مثل الولايات المتحدة، يعد أداة قوية في صياغة قرارات مجلس الأمن، حيث يتيح لأي من هذه الدول منع اتخاذ قرارات معينة حتى وإن كانت تحظى بتوافق واسع بين بقية الأعضاء. وقد أصبح الفيتو الأمريكي رمزا للنفوذ السياسي في الساحة الدولية، لكنه غالبا ما يثير تساؤلات حول دوافعه. في القضية الأخيرة المتعلقة بغزة، قد تكون تبريرات واشنطن لرفض وقف إطلاق النار بمثابة تعبير عن التزامها بما تعتبره مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وهو ما يثير شكوكا بشأن نية الولايات المتحدة في تسريع التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع.

حينما تستخدم الولايات المتحدة الفيتو في القضايا الإنسانية مثل تلك المتعلقة بالصراع في غزة، يأتي هذا الاستخدام عادة مع تبريرات تشير إلى ضرورة وجود مفاوضات بين الأطراف المعنية أو ضرورة تفادي ما يصفه البعض بـ "الانحياز" لطرف ضد الآخر. ولكن هل هذه التبريرات فعلا تصب في مصلحة السلام، أم أنها مجرد أدوات سياسية لتمديد حالة الجمود؟ في الواقع، كثيرا ما يؤدي استخدام الفيتو إلى تأجيل الحلول الفعالة ويترك الوضع دون تحرك حقيقي نحو إنهاء العنف وتحقيق الاستقرار.

في المقابل، يتساءل الفلسطينيون في غزة عن إمكانية الحصول على "فيتو" خاص بهم، إذ تبدو هذه الأداة حصرا على القوى الكبرى التي تملك القدرة على التأثير في مجريات الأحداث الدولية. في حين أن الفيتو يمكن أن يكون أداة لفرض إرادة الدول الكبرى، يبقى غياب هذه الأداة لدى الشعوب المتضررة من النزاعات مثل الفلسطينيين علامة على التهميش وعدم القدرة على المشاركة الفاعلة في صنع القرار الذي يؤثر في مصيرهم.

على الرغم من أن الفيتو الأمريكي يستخدم في بعض الأحيان من أجل منع التصعيد، فإنه غالبا ما يكون وسيلة للحفاظ على الوضع الراهن، مما يحد من إمكانية إيجاد حلول حقيقية للصراعات المستمرة. في النهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كان الفيتو يُستخدم كأداة للسلام أم أنه عقبة أمام التقدم نحو حلول عادلة ودائمة.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الاستقلال المغربي: بين الفرح والاختلافات الاجتماعية
- -القصاص أم السياسة؟ السعودية تنفذ حكم القتل في خيانة وطنية و ...
- العالم اليوم: قانون الغاب في ثوب جديد
- المهداوي: ضحية النظام أم بطل مسرحية درامية؟
- الدينامية الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية على ضوء قرار ...
- إسرائيل: ضحية نفسها في مسرحية عالمية
- -التغطية الإعلامية للأميرة للا خديجة: بين المظهر والتأثير ال ...
- سيارات الدولة: رموز الفساد الإداري في المغرب وضرورة الإصلاح ...
- -الأعداء: سلاح سياسي أم مجرد وهم درامي؟-
- ماكرون: -خنجر المغاربة- في قلب المقاومة الفلسطينية
- ماكرون في المغرب: طاجين سياسي ومفاوضات على نار هادئة
- إسرائيل وإيران: دراسة في صراع القط والفأر
- عالم بين الدمار والسلام: نحو رؤية مستقبلية جديدة
- -الشيطان يتحدث: تأملات في التشكيلة الحكومية المغربية الجديدة ...
- نهاية إسرائيل على يد نتنياهو: هل هي نبوءة أم مجرد سخرية؟
- عالم الحيوانات: تحليل للتنمر الدولي في إطار غابة حيوانات
- فن الاختلاف: عندما يتحول الكوميدي إلى حاكم فني
- -أفضل من الجميع: كيف يقود الاعتقاد الزائف بالتفوق إلى حروب ل ...
- -دروس من الفوضى: سليم وشامة كرمز للشرق الأوسط-
- استراتيجيات الهجوم والدفاع في السياسة: فهم إشارات الخصم


المزيد.....




- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...
- بالصور.. ألوان رمادية تحول خيام غزة إلى لوحات فنية
- -بيغ باد وولف 2024- يعود إلى دبي بأكثر من مليوني كتاب مع انط ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن: أداة سياسية أم عقبة أمام السلام في غزة؟