أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد السلام الزغيبي - أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر














المزيد.....

أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 23:01
المحور: قضايا ثقافية
    


أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر


عندما أتجول في مدينة أثينا، المدينة التي يلتقي فيها التاريخ القديم بالحيوية الحديثة! باعتبارها عاصمة اليونان، فهي تعد كنزًا من المعالم الشهيرة، يحرص الزوار على اكتشافها..
من هذه الاحياء" موناستيراكي و ثيسيون وبلاكا"،التي تعد أقدم الأحياء بشوارعها الضيقة ومبانيها الكلاسيكية الجديدة، أضف اليها ميدان سيندغما، حيث مبنى البرلمان عنوان الديمقراطية اليونانية الاولى، وشارع ايرمو التجاري، وهي منطقة مزدحمة مثالية لجولة تسوق أو مجرد التطلع على الفاترينات. تنتشر المقاهي والمطاعم على جانبي الشارع، مما يوفر الكثير من الأماكن للراحة.
تشتهر أثينا بفنون الشوارع النابضة بالحياة، حيث تنتشر الجداريات والكتابات على الجدران في جميع أنحاء المدينة. خاصة في احياء مثل إكسارخيا وميتاكسورجيو.
أثينا هي مدينة تمزج بين القديم والجديد بشكل مثالي. مع وجود الكثير مما يمكن رؤيته والقيام به، فلن تنفد الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها أبدًا. من المعالم التاريخية إلى الأحياء النابضة بالحياة والمأكولات اللذيذة، تعدك أثينا برحلة مليئة بالذكريات التي لا تُنسى. وأنا أتجول فيها وأغوص في تفاصيلها، لا يجعلني انسى المدينة القديمة في بنغازي، الذي ولدت وعشت فيها،وما تعرضت وتتعرض له الان، من محاولات جرف ومحو وهدم البيوت القديمة وطمس معالم المدينة، بحيث تفقد ذاكرتها المعمارية.
هذه الاماكن التي عشنا وأقمنا فيها سنوات عمرنا، شهدت تغيرات هائلة،والحنين اليها لا يوصف، نتذكر ما كانت عليه قبل دمارها بالحرب او بتهجير سكانها والدمع لا يكفكف يا بنغازي.
كما عبر امير الشعراء احمد شوقي في قصيدته عن دمشق: " ســـلامٌ مـــن صــبـا بــردى أرقُّ ... ودمـــعٌ لا يـكـفكف يــا دمـشـقُ".
هذا الهاجس جعلني اكتب عنها مرارا،في محاولة لتسجيل أماكنها ومعالمها وتوثيقها للأجيال القادمة،معتمدا على مشاهداتي ومعايشته ،وبعض الجوانب من ذكريات من سبقوني.
وعندما اقارن ما يحدث هنا في أثينا من تحويل بيوت ومنازل ودور الشعراء والأدباء إلى متاحف،( الفنانة ميلينا ميركوري، مغنية الأوبرا ماريا كالاس،الشعراء، كوستي بالاماس،اليتيس) إلى جانب صيانة وترميم المباني القديمة، والمسارح، وتحويل إحياء بالكامل إلى مناطق نابضة بالحياة،ان غبت عنها أسبوعا تجد أن هناك تغيير وتجديدا قد حدث.
أشعر بالغيرة والحسد،من الأهتمام المتزايد من كل المؤسسات اليونانية، وزارة الحضارة،وبلدية أثينا، بهذه المدينة وإظهارها دائمًا بالشكل الاحسن، وهي المدينة التي عشت فيها نصف عمري او أكثر



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبابكم...عنصر الحياة
- حكاية عبد المتعال محجوب.. ادانة صريحة لكل الانظمة
- ماذا وراء انفجار شقة في حي اثيني مزدحم؟
- أمريكا وأسرائيل وجهان لعملة واحدة
- الحقيقة البشعة هي دائما حقيقة واحدة
- علاقة الفقر مع سوء الأخلاق
- افلاطون.. افكاره قادت إلى مستقبلنا اليوم
- رياضي من اصول افريقية يرفع علم اليونان الأولمبي
- أذن ترامب واذن فان غوغ
- سؤال الثقافة
- ليبيا وعنق الزجاجة
- كعب أخيل ونقطة ضعفنا
- كرسي الجامع وكرسي السلطة
- سوق عكاظ الجديد
- في انهيار الأخلاق
- نهاية العام أم نهاية العالم؟
- الوقت كالسيف
- قوة القلم والتغيير المنشود
- الرأي الاخر والشخصية العربية
- المرض النفسي و المجتمع


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد السلام الزغيبي - أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر