أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الزوجات .














المزيد.....

مقامة الزوجات .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


مقامة الزوجات :

سلاما لمهدهدات الروح , لنجدات عثرات الطريق , وموقدات خوابي شعلات ألأمل ,وبسمات القلوب , بركة الوجدان , وذكريات زمن الشباب الجميل , وموقظات رجولة المواقف , وباعثات نقاء المباديء , وبريق جمال المشاعر , اللائي يشعرنك وأنت في آخر المشوار أنهن كن جائزة العمر المديد , اللائي يذكرن المحاسن وينسين العيوب, لمن يعرفن ان ادوارهن تؤسس الحياة , ألأمهات المدارس , من كان حِجرهن آمَن من فراش الورد, وبدونهن لانشعر بالسعادة.

سلاما لشقيقات الروح ,للصالحات ,لأحلى هدية خصّ الله بها الرجل, لمتاع الدنيا ونجاة ألآخرة وصديقات العمر, لمن يشعرنك بنظراتهن بخير الدنيا الوفير , اللائي يكن حبا وأمانا وحياة , تزين بالعفة , وتجملن بالأخلاق , لأحلى متاع , طيبات القلوب , صاحبات فطرة الله السليمة , أعجوبة الكون , منابع السعادة , والأُنس , والسرور , تيجان الرؤوس , فاعلات المستحيل , المتغاضيات المسامحات , اللواتي نشعر بهن رغم بعاد الأماكن , أُنْسُ الحياة وبهَجة العُمْر, وآيات الجمال.

يقول رجل الأعمال الأمريكي جاري ميلر: (( يصعب العثور على من يقول: لقد كنتُ خائفاً لدرجة أنَّي أسرعتُ إلى زوجتي, محمد فعل ذلك, يوم جاءه جبريل, لا بد أنها امرأة عظيمة)).

قال النبي (ص): (( ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة, إذا نظر إليها سرته, وإذا أمرها أطاعته, وإذا غاب عنها حفظته)), الزواج هو النظرة الرحيمة, واليد الحانية, والكلمة الطيبة, وفي سورة الروم آية 21: (( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَة)), هُناكَ عُظماء صنَعتْهُم امرأة, وهُناكَ تُعساء أفرحتْهُم امرأة, وهُنَاكَ من تَغيرتٌ حياتُهم بوجود امرأة, تلك التي قال عنها ابن عربي : ان الحنين اليها كحنين الشيء لنفسه , اللائي أوصانا مولانا جلال الدين الرومي: بأن لهن حضور خفّي, لا يراه ويهتدي به إلا الرجال المتفتحون العارفون, التي اخبرتنا عائشة عن عظمة نبي ألأسلام , وكيفَ كانتٌ إنسانيّته, وحبَّهُ لأهلهِ, من لطيف معاملته لها , وحتى أنه كان يشرب من موضع شربها رغم المرض , انها الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنير ظلمته, و نعمة الخالق إلى المخلوق, والهواء المتردد الذي يهب الإنسان حياته وقوّته, والمعراج الذي تعرج عليه النفوس من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى.

وفي اعتراف نهاية دروب العمر نقول : الزوجة كما الوردة, مظهَرُها يُسعِدُ العين ويُثيرُ السَكيِنَة علَى القلب, ورائِحتُها فواحهٌ عبِقة, تُعطي عطرها لمنٌ أحسَنَ الاهتمامَ بِهَا, وزرَعَهَا بِتُربة العشق, وتجنب التفريط بها , وما دون ذلكَ يهون , والعاشِقُونَ أولىَ بالمعروف.
يقول نزار قباني عن الزوجة :
((ودود ولـــــود حــــــره عــــــربية *** مخــــدره مـــــع حسنها تكرم البعلا
وبـــاذلة نظيفـــــة ولطيفـــــة مـن *** أظـــــرف إنســـــان وأحسنهم شكلا
شكور صبور حلـــوة وفصيحــــة *** ومتقنـــــة تتقــــن القــــــول والفعلا))
و يقول بلزاك أنها مخلوق بين الملائكة والبشر, ويرى بيكاسو في نظره لها خليط من الأشكال والألوان , أحلى هدية خصّ الله بها الرجل, زهرة الربيع , فتنة الدنيا , روح الحياة كاهنة القضاء والقدر,وأبهج شيء في الحياة, حسب قول كونفوشيوس, وتاج الخليقة ,التي وصفها نابليون بشعر الخالق ,مربية الرجال ,ومعلمة الفضائل الجميلة , وأدب السلوك , ورقة الشعور, مكونة المجتمع.

صباح الزهيري .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة لا تضيعوه .
- مقامة الغراب .
- مقامة الشتاء .
- مقامة ياحسافة .
- مقامة المكتوب والعنوان .
- مقامة واها .
- مقامة الحساد .
- مقامة رهان الواثقين .
- مقامة وجع بغداد .
- مقامة ذاكرة الخشب .
- مقامة امنيات مظفر الثلاث .
- المقامة المتشائمة .
- مقامة الخيبة ونسيانها .
- مقامة النقاء .
- مقامة الحضن الدافيء .
- مقامة التسامي .
- مقامة الردود المفحمة .
- مقامة الثرثرة .
- مقامة الرفوف والقيود .
- مقامة الجدل .


المزيد.....




- بالصور.. ألوان رمادية تحول خيام غزة إلى لوحات فنية
- اتهامات جديدة ضد -ديدي- في ابتزاز الشهود من داخل سجنه
- ناشرون في المهجر: هذا دورنا في نشر الثقافة العربية بأوروبا
- بـ جميع عروض السينما .. موعد عرض فيلم الحريفة الموسم الثاني ...
- الدوحة.. شاحنة صهريج مياه تتحول إلى جدارية فنية متنقلة من وح ...
- إدراج الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث غير المادي بالإيسي ...
- مدينة الأقصر تحتفي بانطلاق مهرجان الأقصر للشعر العربي
- البحرين تعرض كنوزها في موسكو
- مصر.. منى زكي تتعرض للانتقاد بسبب -كوكب الشرق-
- مش هتقدر تغمض عينيك مع تردد قناة روتانا سينما الجديد على ناي ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الزوجات .