صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 00:51
المحور:
كتابات ساخرة
درجت العناوين على "كيف تتعلم الانكليزية، أو كيف تتقن عزف العود، أو كيف تستطيع السفر..الخ"؛ لكن أن تتعلم كيف تشتري الخمر؟ فهذه هي الحقيقة اليوم، دعونا نرى مشهدا ما بما اننا في عصر الإسلاميين الاشاوس.
ليل بغدادي مظلم، شارع السعدون مهجور، قبالة سينما بابل، هناك عدة أشخاص جالسين على الرصيف، يجب أن تكون معروفا عندهم، تلقي عليهم التحية، اذا عرفوك واطمأنوا اليك فحتما سيقولون لك "شنو الشرب اللي تريده"؟
ثم تأتي المرحلة الثانية، ستخبرهم بنوع الخمر الذي تريد، يطلبون منك النقود، وهو مبلغ كبير في العصر الاسلامي، تدفع المبلغ وانت صاغر، ثم يقولون لك اذهب بعيدا حتى لا تثير الريبة.
المرحلة الثالثة وهي الحساسة والخطيرة، فهؤلاء الشباب يتصلون بصاحب المخزن، يطلبون منه تجهيز قنينة الخمر، ثم يذهب أحدهم ويجلب لك ما طلبته، ملفوفا بعدد من الأكياس"النايلون، ويتقدم اليك ليعطيك طلبك، بعد أن عشت دقائق قلقا ومتوترا، ويقول لك اذهب اذهب بسرعة.
أنها ليست عملية تجسس مخابراتية، ليست قضية أمن قومي أو وطني، أنها عملية شراء قنينة خمر، تشربها لتنسى انك في عصر الإسلاميين الاوغاد.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟