أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !














المزيد.....

القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8166 - 2024 / 11 / 19 - 18:54
المحور: القضية الفلسطينية
    



هذه مقولة منسوبة لمشترعي السلطة النازية في ألمانيا 1933 ـ 1945 ، نعود إليها بناء على فرضية وجود علاقات او مؤثرات بين النهج الذي اتبعته هذه السلطة من جهة و بين تبني إنكلترا للحركة الصهيونية في مطلع القرن العشرين من جهة ثانية، في سياق سيرورة غايتها إقامة كيان استيطاني أوروبي غربي في فلسطين يتمثل اليوم بدولة إسرائيل " دولة القومية اليهودية " .
من الطبيعي بهذا الصدد أن نستحضر في الذهن الدعائم الأساسية لركائز العقيدة النازية و بعض أوجه السلوك السياسي التي أوجبتها اثناء ممارسة السلطة وصولا كما هو معروف إلى التسبب في نشوب الحرب العالمية الثانية .
ـ إن أولى هذه الدعائم هي بالقطع مفهوم " القومية الآرية " بما هي أصل الشعب الألماني و جوهر كينونته و تفرده و تميزه عن غيره من الشعوب و استحالة التمازج بينه و بين الاجناس الأخرى استنادا إلى علم الاحياء .
ـ المدى الحيوي : كأية فصيلة حيوية ، يحتاج الجنس الآري لبيئة خاصة ، ضمانا لتكاثره فلا تطغى عليه فصائل حيوية أخرى ، و لا تعيق تقدمه و إنجازاته . لذا يتوجب عليه الحرص على إبقاء محيطه مُنَظفا .
ـ تمتين العصبية القومية بواسطة العنصرية ، معاداة السامية ، و تنشيط الاخلاق الكامنة في الطبيعة الآرية .
تطلبت خدمة هذه المبادئ و المفاهيم التي و ضعها الحزب النازي في ألمانيا ، اتباع سياسة ، داخليا و خارجيا ، أوصلت البلاد و العالم كما ألمحنا إلى الحرب . لا بد هنا من الإشارة على عجالة إلى أن الضائقة الاقتصادية التي قاد إليها النظام الرأسمالي في المجتمعات الصناعية الأوروبية و ما نجم عنها من تحركات طبقية اجتماعية كانت الأحزاب البلشفية في طليعتها ، من أجل نظام سياسي يضمن توزيعا أكثر عدالة للثروة ، شكلت جسر عبور للحزب النازي الألماني إلى السلطة ، بتواطؤ الرأسمالية المحلية و الدولية. حيث اقتضت سياسة هذا الحزب في السلطة إجراءات داخلية تمثلت :
ـ اضطهاد المعارضة اليسارية ، و تصفية روادها اغتيالا ، واعتقال مناصريها ، إداريا أو احترازيا بقرار بوليسي ، خارج السيرورة القضائية ، في معسكرات " للتجميع " ، كان معسكر داشو الذي دشن في سنة 1933 بعد اشهر من استسلام النازيين للسلطة ، باكورة هذه المعسكرات المشؤومة !
ـ فرز السكان على أساس الأصل " البيولوجي " الطبيعي ، و الدم المفترض . منع التمازج بين الأجناس البشرية المتخيلة . و بالتالي الآري مختلف في مفهومية النازي عن اليهودي.
ـ التمييز بين الناس ، قانونيا أمام المحاكم . إرساء مبدأ " المسؤولية العائلية " بناء على علاقة " الدم " ، خصوصا في معالجة موضوع النشاطات الحزبية المعارضة للسلطة ، على أساس أنه من المحتمل ان تنتقل " الخيانة " و الانحراف بواسطة الدم .
ـ و لا مفر في هذا السياق من أن نشير إلى أن سياسة السلطة النازية ، تضمنت أيضا إعداد الأساليب و الوسائل من أجل استعادة المدى الحيوي التاريخي للشعب الآري ، في شمال و شرقي أوروبا حتى جبال الأورال وجنوبا حتى اليونان حيث وضعت القبائل الآرية المهاجرة من الشمال إلى سواحل المتوسط أسس الحضارة اليونانية ‍!
مجمل القول أن الدول الغربية الأوروبية ، تواطأت مع ألمانيا النازية ، و أشاحت بوجهها عن الجرائم التي ارتكبت في ألمانيا نفسها انسجاما مع سياسة التمييز العنصري ، لا سيما أن بعض هذه الدول كان شريكا في هذه الجرائم ، و دول أخرى ارتكبت مثلها في المستعمرات و المحميات ، كل ذلك أملا بنجاح ألمانيا في إسقاط نظام السوفيات و تقسيم روسيا . فلا جديد إذن اليوم تحت الشمس !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة
- انتفاضة السابع من اكتوبر ضد قطاع الطرق
- آخر حلقات الحرب في لبنان !
- الكتابة في زمن الحرب !
- الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !
- التناقضات بين السلطة في شبه الدولة العربية و شعبها !
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية 2
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية
- المستعمر العنصري إستئصالي !
- القيادة الصهيونية و الفرد - العربي- في فلسطين !
- النزوع عن النازية !
- تلازم الحربين في أوكرانيا و فلسطين
- سينكرون ما يفعلون !
- اضمحلال الدولة العربية !


المزيد.....




- وسط تصاعد العنف والتهديدات... أطباء بلا حدود تعلق عملياتها ف ...
- جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام  ...
- -مؤامرة التسميم-: الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيل ...
- ممثل أمريكي يرفض الترويج لـ-ستاربكس- خلال حدث برعايتها (فيدي ...
- -بلومبرغ-: ترامب قد يبدأ المفاوضات مع روسيا مع الأخذ في الاع ...
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائي ...
- مدير مشفى كمال عدوان: نناشد العالم نعاني من حصار مطبق والمشه ...
- الروس على رأس القائمة.. ارتفاع عدد السياح في مصر
- ضربة صاروخية تستهدف فرقة تكتيكية للقوات الأوكرانية في مقاطعة ...
- الدفاع الروسية: تصفية مجموعة قوات أوكرانية محاصرة في كورسك


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !