لنبدأ عامنا الجديد بتعيين سفيرة سعودية في واشنطن

وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 09:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عام جديد..وتطلعات واعدة لمستقبل اكثر رخاء وتسامحا وقبولا واريحية..في عام 2002 ولي العهد السعودي انذاك، وملك المملكة اليوم وخادم حرميها الشريفيين، عبد الله بن عبد العزيز صرّح في احدى خطاباته بكلمات بسيطة لكنها تعني الكثير في حناياها، حيث قال "لا بد من ترميم البيوت من الداخل"، وشرح الكثير بما يعنيه بتلك العبارة، ثم ختم خطابه التاريخي بالآية الشريفة "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم."

الترميم من الداخل هو اصلاح البلاد على جميع الاصعدة، وأهمها الاستمثار في الانسان على الارض من اجل إعمار الارض، ولا يتم ذلك سوى بإعطاء كل ذي حق حقه، وفتح الفرص للجميع على السواء، وعلى رأس القائمة النساء السعوديات اللاتي يمثلن نصف المجتمع.

المرأة السعودية لديها طاقة كامنة لم تُستثمر بعد، وقد حان الوقت ان نلتفت كدولة وكشعب للرقي بها. المجتمع السعودي في حاجة ان يرى ويحس بنماذج وعناصر نسائية ناجحة، من اجل ان تنغرس بذور الاحترام والثقة ناحية السعوديات في الاجيال الصاعدة. لا بد أن تتبوأ المرأة السعودية مناصب عالية في الدولة، وان تكون عنصرا فعالا بين اصحاب القرار وصانعي السياسية. اليوم لا ينقص النساء السعوديات الكفاءات لكن تنقصهن الفرصة. في العام المنصرم حين احتاجت الدولة لأعضاء في مجلس الشورى، تمكنت من تعيين ست نساء من ذوات الخبرة وحملة الشهادات العالية في لمح البصر.

اليوم في السفارة السعودية في واشنطن مازال مقعد السفير شاغرا، والدولة لم تعين سفيرا بعد، فلماذا لا يختار وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل امرأة لذاك المنصب؟؟ السعوديون بحاجة شديدة لأن يوطدوا علاقاتهم بالعالم، وخاصة بالدولة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية، وتواجد سفيرة ذات كفاءة عالية احدى الطرق لذلك. مهنة السفير بجانب تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية، هي في الدرجة الأولى لتقريب الثقافات بين البلدين، وترسيخ اواصر الثقة بينهما. المرأة لديها مهارات رائعة في خلق الاجواء الودية بحكم طبيعتها الناعمة. النساء قادرات على التحاور بروح اكثر حميمية من الرجال، خاصة حين يكنّ مؤهلات بشكل صحيح. من ضمن مهام السفير ان ينشر ثقافة وفلكور بلده، ويعرّف الآخرين بالجانب التاريخي والإنساني لشعبه.. أليست هذه مهمات ايسر على المرأة منها على الرجل؟؟ تلك المهنة تحتاج الى مهارات التواصل الدبلوماسي الصادق أكثر من اي مهارة اخرى..فأنجح السفراء في العالم هم ذوي الذوق الانساني الراقي، والحس الابداعي الرفيع في التقرب من الآخرين.. وهذه سمات عادة تكون لدى المرأة بشكل اعمق مما هي لدى الرجل..فلماذا لا يُنصّب وزير الخارجية امرأة في السفارة السعودية في واشنطن من أجل فتح صفحة جميلة مبهرة في عامنا الجديد الواعد؟؟؟

#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات