الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما كُنا صغاراً ونرغب في إيذاء احداً ولا يمكننا مواجهته كنا نقترب من داره ونضرب بحجرة على الشباك ونفر هاربين قبل أن يجدنا صاحب الدار ( كُنا خُبثاء ) وهذا ما فعله الخرف تماماً ! الله يخرب بيتك ، الأسبوع الماضي كُنا متفائلين بهذه السرعه اقلبتَ الموازين وتحوّل تفاءلنا إلى تشائم . منذ سنوات يطالب زيلينسكي بصواريخ بعيدة المدى لضرب القواعد والمطارات الروسية والغرب يرفض ذلك ، وقبل أن يترك الخرف البيت الأسود بأسابيع اشعل الخرف ذلك الفتيل وهرب ! شخصياً لا اعلم السبب الحقيقي من ذلك القرار إلا إذا كان يرغب في توريط ترامب مع بوتن ! لماذا لم يترك القرار للرئيس المنتخب ؟
حسب إعتقادي هو خرف بشكل خبيث ! الرسالة منها هي إننا سمحنا في النهاية بضرب العمق الروسي . والنقطة الثانية هو يرغب في وضع ترامب في موقف قد يكون صعب وغير مما صرح به آبان الحملة الإنتخابية . النقطة الأخرى وأعتقد هي الأكثر قريبة من الواقع وهي إنه يعلم أو شبه متيّقن بأن الروس قد لا يردون بشكل قوي في إنتظار وصول ترامب للحكم ! فقال لماذا لا اسجل هذه النقطة لصالحي قبل قدوم ترامب ؟ هناك إحتمال آخر وهو قد يرغب في توريط أوروبا بهذه الخطوة مع روسيا بشكل اكبر ! فعندما يسمح هو البعيد بإستخدام تلك الصواريخ سيُرافقه موافقة أوروبا ايضاً على تلك الخطوة ، وهذا قد يقود لمواجهة ما مع روسيا ! وهو المطلوب !
وقد برر الخرف تلك الخباثة بضرب التعاون الروسي الكوري ! يعني كل العالم يدعم إسرائيل بالرغم من كل الجرائم فلماذا لا يحق لروسيا أن تتعاون مع دولة هي أصلاً محاصرة وميّتة من الجوع ؟ كل الغرب وأوروبا تدعم كييف وبكل السبل والوسائل وهي بهذا الدعم قتلت وجرحت عشرات الآلاف من الجنود الروس فلماذا يحق لك ذلك وممنوع على روسيا !
وأخيراً هو يعلم بأن ضرب العمق والقواعد والمطارات الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى قد يُجبر روسيا بتدمير أوكرانيا بشكل كامل وهذا ما يتمناه الشيطان ( هذا الكلام قلناه منذ بداية الأزمة ) ! وايضاً قلنا في وقتها بأن الغرب سيسمح بتلك الخطوة وبكل الخطوات الأخرى تدريجيا وهذا ما حصل تماماً !
سؤالي البسيط هو : لماذا لم يسمح الخرف بذلك منذ بداية الأزمة ؟ لماذا إنتظر إلى آخر الأسبوع ؟
نيسان سمو 18/11/2024

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات