اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 22:50
المحور:
الادب والفن
شعر/ اسحق قومي.
أيُّ عهـــدٍ بعدهــا تلكَ العهـــودُ
فارقتنا (ليلى) والدُّنيا جحـــودُ ؟
وسـرتْ فـــي الغيثِ آيــاتُ سناها
لـــو تراها في الليالي كـــمْ تجودُ؟
وانضوى التاريـخُ مزهـواً بمجدٍ
وتلتهـــا العاديــــاتُ والـــرعــــودُ
يــــا ليالٍ كُنّــــا كالأطفــالِ نلهو
ورحــابُ الماضـي والماضي التليــدُ
إنْ ذكرتَ شـــاطئ الخابــور فهي
العـروسُ قــــدْ تجلــــتْ والنشـيدُ
كـــمْ ســهرنا، ليلُها حلـوٌ جميلٌ
وصبايــــا كــاعبــــاتٌ ووفـــــــودُ؟
(شارعِ المشـوارِ) كـــمْ حنَّتْ إليكَ
عاشـقاتٌ راحـــتِ الوعــــدَ تعــــودُ
تيمتني في هواهـــا ثــــمَّ قالــــتْ
أيـــنَ ذاكَ الأمسُ والليلُ العهـودُ؟
وسقتني من جرار الخمرِ طيباً
هلْ سقاكَ الروضُ أحلاها العنودُ؟!!
يــا نُعيمى الحبِّ إنْ جـاءَ المساءُ
أسـكرتني في الصّباحـــاتِ الورودُ
حسبُها قـــدْ كانــتِ الوحيّ تمنٍ
وجميلُ الحبِّ لـــو تــدري الشهودُ
أيــنَ منكِ الشوقُ للخابورِ يهفو
وربيــــعٌ فـــي لياليـــكِ شـــهيدُ؟
أنتِ مـن عمرِّ الليالي كأسُ خمرٍ
وحنينُ العشــــقِ آيـــاتٌ، خلـــــودُ
كتبوكِ للزمــــانِ أحلـــى عِشــقٍ
وتباهــــتْ فــــي التراتيـلِ البنودُ
قـــال عنكِ القدامى مـــن زمـانٍ
(حسكةُ) الخابــورِ أيــــامٌ وجـــودُ
وجثوتِ عنـدَ تــلٍّ مـــــن دهـــورٍ
كصبا يــــا البــدوِ تحلمنَّ، تــرودُ
ها هي المئةُ للأعتابِ جاءت
والبناءُ القديــــمُ هـــل يعـــــودُ ؟!!
جــددتْ أجيالُكِ حسنَ المبانــي
وتفانــتْ فــي هــــــواكِ الوعـــودُ
هـــي للســريانِ واحـــاتُ نعيمٍ
قـــدْ بنوها القلعةُ المــرأَ جنــودُ
ســـبعُ (بيعاتٍ) بنوهـا منذ دهـــرٍ
ودمــــوعُ العينِ أنهـــــارٌ ســــدودُ
عمسي موسي جاءها ثم ابتناها
وتنادت في أراضيها الحشودُ
ها همُ الأوسي وتانو وابن دولي
آل صباغ وحيدو ، والسعيدُ
هذا محشوشٌ وحمزةْ وابن باهي
والجبور بالأساسِ فهي جودُ
متعبُ العباس في أقصى الشمال
وابن (جربا) حول (كوكب) ، والوليدُ
والعليوي إنْ ذكرتَ ( إغويران)
ها هو السلمان والراتب ، حفيدُ
أَكرمُ الكرد إذا حاجو أتاها
وابنهُ للعهد مازال يَشيدُ
مرشو والقريو إذا ذُكرَ الزمان
هلتْ البيداءُ والحبو شهودُ
ها همُ طعيمات للخابور شدوا
والمعامرة والمشاهدة إذْ تسودُ
سالمُ الأدريس إنْ ذُكرَ البناء
والزمانُ يروي ما جادَ الجدودُ
اسألِ الرشدوني والأرمن لقالتْ
كلدو والأشور والعهدُ يعودُ
ومرادٌ وبريجان عن يميني
آل مطرود وآغا والرشيدُ
ماذا أذكرْ ، كيفَ أنسى من بنيها
كلّهم والله في الحبّ ، يجودُ
حسكتي تبقينَ حبي ودياري
عاشقٌ قــدْ مرَّ والروضُ، القصيدُ
للشاعر اسحق قومي
شتاتلون، ألمانيا في6/6/2007م
القصيدة على وزن بحر الرمل التام .منشورة في كتاب مئة عام مرت على بناء مدينة الحسكة.1966- 2020م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟